مشروع الحماية من السدود يُنعش الزراعة في سانت كاترين

كتب: حماده الشوادفي

مشروع الحماية من السدود يُنعش الزراعة في سانت كاترين

مشروع الحماية من السدود يُنعش الزراعة في سانت كاترين

تتعرض محافظة جنوب سيناء لأمطار وسيول بكميات كبيرة سنويًا، كانت مياهها تُهدر وتذهب سدي إلى خليج العقبة أو السويس دون أدني إستفادة منها باستثناء القليل الذي يجري تخزينه في باطن الأرض.

في عام 2015 تعرضت مدينة طابا إلى سيول قوية تسببت في خسائر مادية تعدت ملياري جنيه، وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي البدء في إنشاء أكبر مشروع على أرض جنوب سيناء وهو مشروع حمايتها من أخطار السيول بتكلفة قدرت آنذاك بنحو 650 مليون جنيه، بهدف تعظيم الاستفادة من مياه السيول من ناحية وحماية المنشآت السياحية والطرق من ناحية أخرى.

بدأ المشروع في طابا ونويبع بتكليف من الرئيس السيسي، وجرى الانتهاء منه وإفتتاحه بتكلفة تعدت 300 مليون جنيه، ونجح المشروع في حماية مدينتي طابا ونويبع من الأمطار والسيول واستخدام المياه في الشرب والزراعة.

اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، قال إن المشروع القومي لحماية المحافظة من أخطار السيول من أهم المشروعات التي جرى تنفيذها في مدن المحافظة، مشيرًا إلى أن الهدف منه حماية المنشآت الحيوية والطرق .

وأضاف أن الهدف الأهم من إنشاء السدود والبحيرات الصناعية هو تخزين المياه في الخزان الجوفي ورفع منسوب مياه الآبار لاستخدامها في أغراض الزراعة والشرب خاصة أن هناك مناطق تعتمد علي مياه الآبار من خلال تخزين مياه السيول في بحيرات صناعية جرى إقامتها لهذا الغرض ضمن أعمال الحماية .

"سليمان الجبالي" من أبناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين أكد أن كافة المزارع والحدائق بالمدينة مزدهرة وتحمل ثمار بسبب الأمطار والسيول التي سقطت علي المدينة هذا العام خاصة التي سقطت في شهري فبراير ومارس الماضي، وقال إن الأمطار أنعشت الخزان الجوفي والآبار امتلئت بالمياه ونقوم باستخدام المياه في أغراض الحياة اليومية من الشرب وري الحدائق وسقاية الأغنام والماعز، وناشد الجبالي المسئولين بضرورة التوسع في إنشاء السدود والبحيرات في المناطق التي تشهد أمطارًا وسيول كل عام للإستفادة منها وحماية المباني.

وأكد "الجبالي"  أن مشروعات الحماية من أخطار السيول ساهمت بشكل كبير في تحسين دخل المواطنين بالمدينة حيث إتجه الكثير من المواطنين نحو الزراعة خاصة بعد تراجع القطاع السياحي، الذي كان يعتمد عليه المواطنين بشكل أساسي، ولكن وفرة المياه وتمتع تربة المدينة بالخصوبة العالية جعل المواطنون يتجهون نحو الزراعة وإنتاج محاصيل زراعية ونباتات عطرية، وطبية لا تنموا إلا بمدينة سانت كاترين.

وأضاف المهندس "عبد الرحمن فريد" مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء، أنه يجري تخزين ملايين من أمتار المياه داخل البحيرات الصناعية كل عام، موضحًا أن كميات المياه التي جرى تخزينها في البحيرات الصناعية بمدينة سانت كاترين عقب تعرضها لسيل بوادي الأربعين قبل أيام فقط بلغت 50 ألف متر مكعب يتم الاستفادة منها في مشروعات التنمية المستدامة الجارية علي أرض المحافظة خاصة الزراعة.

وأوضح مدير الإدارة العامة للمياه الجوفية، أنه جاري تنفيذ  المرحلة الثانية من مشروعات أعمال الحماية من أخطار السيول بتكلفة تصل إلى نحو 927.5 مليون جنيه، وجري تخصيص مليار جنيه، للمرحلة الثالثة من أعمال الحماية، والمحافظة بصدد دراسة إمكانية التوسع في الاستثمار الزراعي، في ضوء نتائج دراسة تحديد الإمكانات والسحب الآمن للخزانات الجوفية،

وأشار إلى أن قيمة أعمال الحماية من أخطار السيول المنفذة بمحافظة جنوب سيناء حتى الآن بلغت نحو 626 مليون جنيه، وتتضمن 329 منشأة صناعية، ما بين سدود، وبحيرات صناعية، وحواجز توجيه وإعاقة، و قناة صناعية، ومعابر إيرلندية، وبحيرات جبلية.


مواضيع متعلقة