محافظ الدقهلية يقود حملة لإخلاء 3700 أسرة وإزالة 1200 منزل بالمطرية

محافظ الدقهلية يقود حملة لإخلاء 3700 أسرة وإزالة 1200 منزل بالمطرية
قاد محافظ الدقهلية، الدكتور أيمن مختار، اليوم، أكبر حملة لإزالة التعديات في تاريخ المحافظة، لإخلاء 3700 أسرة، وإزالة 1200 منزل، في مدينة المطرية، بهدف استعادة نحو 45 فداناً إلى بحيرة المنزلة مرة أخرى.
وخرج المحافظ، في وقت مبكر من فجر اليوم، يرافقه مدير الأمن، اللواء رأفت عبدالباعث، لقيادة أكبر حملة لإزاله التعديات في تاريخ المحافظة، لاستكمال تطهير حرم الطريق الدائري، المزمع إنشاؤه حول بحيرة المنزلة، ضمن المشروع القومي لتطوير البحيرات المصرية.
وأكد "مختار" أن الدولة الآن في أقوى مراحلها، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشدداً على قوله: "لن نسمح بسياسة الأمر الواقع، ولا سلطة تعلو على الدولة والقانون"، واعتبر أن مشروع تنمية بحيرة المنزلة، لإعادتها إلى سابق عهدها، والذي يجري تنفيذه حالياً، برعاية رئيس الجمهورية، يُعد نقله نوعية وحضارية كبيرة يجري تنفيذها لأول مرة في تاريخ المحافظة، وتحديداً في مراكز ومدن شمال الدقهلية.
وقال محافظ الدقهلية إن تعليمات الرئيس بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسة التعدي على أملاك الدولة، أو نهب وإهدار مواردها، يجري تنفيذها بكل حسم وحزم، مشيراً إلى أن الدقهلية حصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظات، في إزالة التعديات على أملاك الدولة وعلى الأراضي الزراعية.
وأضاف أنه يضع مشروع تنمية بحيرة المنزلة على رأس أولويات عمله منذ توليه مهام منصبهـ لأنه ليس مشروع اقتصادي تنموي فقط، ولكنه مشروع لبناء وتنمية الإنسان المصري، وتحسين بيئته الاجتماعية والحضارية، وهو ما ياتي في مقدمة أولويات رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن حملة الإزالة، التي جرت فجر اليوم، بمدينه المطرية، تُعد الأكبر في تاريخ المحافظة، حيث تم إخلاء ما يقرب من 1200 منزل من السكان المتعدين، بمعدل يقرب من 3700 أسرة، وذلك بعد اتخاذ كافه الإجراءات والدراسات الأمنية، والتي تم من خلالها توعيه وإقناع سكان المنطقة بأهمية إخلائها، واحتوائهم وصرف التعويضات المناسبة لهم، لإيجاد أماكن أقامه بديله لهم، حفاظاً على كرامتهم وإنسانيتهم.
وأوضح أن تلك الأرض، البالغ مساحتها 45 فداناً، تم ردمها من مسطح بحيره المنزلة، وتقسيمها إلى قطع أراضي معدة للبناء بمساحات مختلفة منذ عام 2008، وأن المعتدين الذين قاموا بأعمال الردم، استغلوا حلم البسطاء بامتلاك منزل، وقاموا ببيعها لهم دون أي سندات ملكية.
وأضاف أنه أثناء فترة الانفلات الأمني، وغياب رقابة أجهزة الدولة، أثناء أحداث 25 يناير 2001، بدأ الأهالي في بناء منازل تتراوح مساحتها من 70 إلى 100 متر مربع، وبعد تحرير محاضر سرقه تيار كهربائي لهم، قاموا بتوصيله من خلال عدادات بنظام الممارسة، كما قاموا بتوصيل مياه الشرب إلى المنازل المقامة بالمنطقة، عن طريق التعدي على خط مياه الشرب الواصل للمساكن التي أقامتها الدولة بالمنطقه القريبة من منطقة التعديات.
وأكد محافظ الدقهلية أن حملة إخلاء وإزالة التعديات بمنطقه "عبده الصالحي"، هي رساله قويه لكل من تسول نفسه التعدي على أملاك الدولة، كما أنها رسالة إلى "أباطرة الفساد"، بأن الدولة قوية وعازمة وماضية في طريقها، وأنها لا تقبل بسياسه فرض الأمر الواقع، أو وضع أي عراقيل أمام استكمال مسيرة مشروعات التنمية.