ماكرون يزرع الأرز ويزور منزل فيروز ويدعو لتشكيل الحكومة اللبنانية

ماكرون يزرع الأرز ويزور منزل فيروز ويدعو لتشكيل الحكومة اللبنانية
استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان محتفلا بذكرى تأسيس لبنان الكبير من جبيل، حيث وصل صباح أمس إلى أرز جاج، وكان في استقباله رئيس بلدية جاج غبريال عبود، وقدم له منحوتة ترمز إلى أرزة لبنان وبرج إيفل في باريس.
وعرضت دورية الاستعراض الجوي الفرنسي، بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير وزيارة ماكرون إلى لبنان، صباح أمس، بعرض بألوان العلم اللبناني صباحا.
ونشر ماكرون صورا على حسابه عبر تويتر من زيارته لغرس شجرة الأرز، وقال: "الحرية والحوار والتعايش، لبنان قوي بهذه القيم، قوي بتاريخ لبنان الكبير الذي يعود إلى قرن من الزمن، وسيولد من جديد من الأزمة التي يجتازها، وأقول بإسم الفرنسيين: سنكون دائما الى جانب الشعب اللبناني".
وخلال زيارته استوقفته مجموعة من المواطنين اللبنانيين حيث تحدثت سيدة طالبة منه الوقوف الى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون في معركته لمحاربة الفساد.
وفي لقاء مع ممثلي الأمم المتحدة وجمعيات المجتمع المدني في مرفأ بيروت، شكر ماكرون كل الشركاء وسفراء الاتحاد الأوروبي على المساعدة الدولية والالتزام الدولي والشركات الفرنسية الخاصة التي بذلت مجهودا كبيرا لتأمين المساعدة.
ودعا ماكرون فور وصوله إلى تشكيل حكومة بمهمة محددة في أسرع وقت، وتأتي الزيارة بعد ساعات من تكليف مصطفى أديب رئيسا للوزراء، وغرد على تويتر: "كما وعدتكم، فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سوياً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار".
وبدأ ماكرون زيارته لبيروت بلقاء فيروز، ووصفها بأنها "جميلة وقوية للغاية"، وقال: "تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا، عن الحنين الذي ينتابنا".
وطغى على زيارة ماكرون لبيروت، موجة الغضب من النخبة السياسية اللبنانية نتيجة الانهيار الاقتصادي وانفجار المرفأ الهائل، وانعكس ذلك على زيارته لمنزل فيروز.
وظهر محتجون في بث تلفزيوني مباشر خارج منزل فيروز حاملين لافتات تعارض تشكيل حكومة مع "القتلة"، وتحذر ماكرون من الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ.