طالبة الطب "بائعة الأحذية": طالبات المدرسة والمدرسين عارفين شغلانتي وبيدعموني

كتب: أحمد حفنى

طالبة الطب "بائعة الأحذية": طالبات المدرسة والمدرسين عارفين شغلانتي وبيدعموني

طالبة الطب "بائعة الأحذية": طالبات المدرسة والمدرسين عارفين شغلانتي وبيدعموني

بعدما انتهت من إجراءات التحاقها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، عادت مسرعة لتمارس دورها على "فرش الأحذية" الخاص بأسرتها بمدينة شبراخيت، في محافظة البحيرة، ولم تعبأ بمشقة السفر والانتقال من محل سكنها إلى الإسكندرية، وظلت تبيع وتشتري إلى جانب شقيقها الأكبر، في الوقت الذي التف حولها جميع الأهل والجيران لتقديم التهنئة إليها، والاحتفال بتفوقها.

التقت "الوطن" الطالبة "آية طه حسين"، الحاصلة على مجموع 99.5% في الثانوية العامة، أمام "فرش الأحذية" الخاص بها وأسرتها، حيث بادرتنا بقولها: "فرحتي لا توصف عندما علمت بمجموعي في الثانوية العامة، شعبة علمي علوم، وهي النتيجة التي طالما حلمت بها لألتحق بكلية الطب، وأصبح طبيبة مشهورة أخدم أهل بلدي وأنقذ أهلي من مشقة العمل بالشوارع وعلى الأرصفة".

وتابعت: "لم أخجل كوني بائعة أحذية في الشارع، وكان أساتذتي يمرون علي ويلقون السلام، وسط نظرات التشجيع والإعحاب، حتى زميلاتي كانوا يعرفون مكاني على فرش الأحذية، ويحضرون إليّ للحصول على معلومة أو مذكرة أو مراجعة أي أمر متعلق بالدراسة، وكانت ثقتي بنفسي دائماً تلازمني، وجملة الشغل مش عيب كانت دائما تتردد في أُذني، وهو ما جعلني أجتاز هذه المرحلة الصعبة، وأصبح من المتفوقين".

وبينما أعرب شقيق "آية" عن شعوره بالفخر بشقيقته، التي وصفها بأنها أصبحت رمزاً للاجتهاد والتحدي والتفوق، فقد أعرب عن تمنياته بالحصول على ترخيص "كشك" صغير، يحمي أسرته من الجلوس على الرصيف، ويقيهم مياه الأمطار في الشتاء وحرارة الشمس في الصيف.


مواضيع متعلقة