تفكك التنظيم الإرهابي بعد القبض على محمود عزت: الإخوان ضد الإخوان

تفكك التنظيم الإرهابي بعد القبض على محمود عزت: الإخوان ضد الإخوان
- محمود عزت
- القبض على محمود عزت
- القبض على عزت
- الاخوان
- الجماعة الارهابية
- محمود عزت
- القبض على محمود عزت
- القبض على عزت
- الاخوان
- الجماعة الارهابية
يمر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بمرحلة تفكك غير مسبوقة، حيث كشفت مصادر لـ"الوطن" عن وجود صراعات كبيرة داخل التنظيم وخلافات واسعة بين قياداته، خاصة المقيمين في قطر ونظراءهم المقيمين في تركيا.
أكدت قيادات سابقة في جماعة الإخوان الإرهابية، أن انقسام التنظيم الدولي للإخوان أولى تبعات القبض على محمود عزت، متوقعين انهيارا تاما لما تبقى من قواعد وقيادات التنظيم الهاربين في الخارج خلال الأشهر الماضية، لا سيما مع زيادة حدة الانقسامات والاتهامات والرغبة في القيام بدور "المرشد" من الخارج.
قال سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان انتهي بشكل كبير بالقبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وأضاف لـ"الوطن" التنظيم دخل في حالة صراع واحتراب داخلية منذ عام 2015، بعدما أخرج محمود عزت وهو القائم بأعمال المرشد، قرارا بتعيين إبراهيم منير نائبا له، ورفض وقتها الكثير من الإخوان هذا القرار وهاجموه، والآن يتجدد الخلاف حوله بشكل كامل وهناك اتهامات بمخالفات مالية وأخلاقية لمنير ومحمود حسين وغيرهم الكثير من قيادات الجماعة.
"عيد": إبراهيم منير قائمًا بأعمال المرشد ولو شكليا
وأوضح: "الآن سيصبح منير قائما بأعمال المرشد بموجب قرار "عزت" السابق، ولو شكليا، وهو ما أثار الجدل مجددا وهاجمهم عصام تليمة، في عدد من الفيديوهات، فردوا بتسليط الكتائب الإلكترونية التابعة لهم عليه، وتجدد الخلاف والهجوم المتبادل بين الجانبين، وهو ما يؤذن بإعلان انتهاء الجماعة في الخارج، فقد أعلن العديد منهم، مثل زوبع وسيد توكل، وهما رأس الحربة في آلتهما الإعلامية أنهما مخالفان للقيادة الحالية، التي يقودها إبراهيم منير ومحمود حسين، وانضم لهما "تليمة" وقال: مش عايز أتكلم على المخالفات الأخلاقية.
وتابع: التنظيم الدولي انتهي، منير ليس قادرا على السيطرة وكذلك محمود حسين، وحتي الثنائي الآخر المشارك لهم في الإدارة والموازي لهم في القوة داخل الجماعة وهما محمود الايباري في تركيا ومحمد البحيري في السودان متهمين ماليا، فقد قامت هذه المجموعة بشراء بيوت بمليارات باسم 3 من هذه القيادات هم: "البحيري" و"الايبياري" و"حسين" رغم أن أعمارهم تتجاوز الـ80 عاما، وهو ما أثار ضجة كبيرة، لأن هؤلاء الثلاثة لو ماتوا أو مات أحدهم، سيتم توريث أموالهم، وطالب المعارضين للقرار بوضع الأموال في حسابات جمعية رابعة في تركيا، الا أن القيادات أصرت على أن تكون البيوت باسمها ما جعل المخالفين يتهمونهم بالسرقة، فالتنظيم الدولي سينتهي والمصريون الهاربون في الخارج ستزيد حالة التشرذم بينهم، وقد بدأوا فعلا في محاربة بعضهم بعضاً.
من جانبه، قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق، إن القبض على محمود عزت أحدث ارتباكا كبيرا في صفوف الجماعة الإرهابية، فهو يمكن وصفه بآخر عنقود القطبيين في التنظيم الإجرامي، وسيصيب القبض عليه التنظيم باليأس والاحباط وسيفجر المشاكل من الداخل وستبدأ عملية توزيع الاتهامات بين القيادات والشباب.
ربيع: عزت كان أخطر المطلوبين للدولة المصرية
وأوضح: "القبض على "عزت" ضربة قاضية للجماعة الإرهابية، فهو رجل التنظيم الأول وأخطر المطلوبين للدولة المصرية، فهو رائد العنف والمسئول عن الكثير من أعمال العنف التي حدثت في مصر بعد ثورة 30 يونيو وقبلها".
وتابع ربيع، أن محمود عزت يسيطر على التنظيم في الفترة الأخيرة، لأن فقه الجماعات يمنع إمارة ما يسمونه بـ"الأسير" أي لا يجوز أن يكون محمد بديع هو المرشد حاليًا، لذلك فالقبض على عزت أمر مثير جدًا، في تاريخ المعركة الدائرة من جماعة الإخوان ضد المجتمع المصري.
وتابع: كان عزت مصدر التماسك النسبي والهش لجماعة الإخوان خلال الفترات الأخيرة، فهو القائم بأعمال المرشد، والقبض عليه يعتبر مصدر انقسام كبيرا داخل الجماعة الإرهابية، حيث ستشهد عملية تعيين قائم جديد بأعمال المرشد انقساماً كبيرًا جدًا، ما يمثل ضعفًا أكثر وأكبر وأعمق للجماعة، خاصة أنهم جميعًا يتهمون بعضهم بعضا باتهامات مالية وأخلاقية، ما سيعمّق الخلاف.
وتمكنت قوات الأمن، يوم الجمعة الماضي، من القبض على القيادي الإخواني الهارب، محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، في إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.