صحيفة بريطانية: اليابانيون عليهم تكريم رئيس الوزراء شينزو آبي

كتب: (أ.ش.أ)

صحيفة بريطانية: اليابانيون عليهم تكريم رئيس الوزراء شينزو آبي

صحيفة بريطانية: اليابانيون عليهم تكريم رئيس الوزراء شينزو آبي

دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم، الشعب الياباني إلى ضرورة تكريم رئيس وزراءه المستقيل "شينزو آبي" وعدم تبديد إرثه.

واستهلت الصحيفة البريطانية، افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني، أن الحالة الصحية لـ"آبي" أجبرته على ترك منصبه في وقت مبكر، كما تم تأجيل الألعاب الأولمبية، وربما يتم التخلي عنها في النهاية بسبب وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" الذي قضى أيضًا على العديد من المكاسب الاقتصادية التي تحققت في سنوات حكم رئيس الوزراء.

وأضافت الصحيفة: "أنه على الرغم من ذلك، يظل آبي يمتلك أسبابا تدعوه للفخر بإرثه، فقد أصبح رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ اليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فقضى أكثر من ثماني سنوات منحته الفرصة لتعزيز وتحسين صورة اليابان، ومن خلال مركزية السلطة في مكتب رئيس الوزراء، كان آبي قادراً على إجبار الدولة البيروقراطية اليابانية الحذرة على تجربة سياسات اقتصادية جديدة وجذرية حتى أنه بعد عقود من شبه الركود والانكماش والديون المتزايدة باستمرار، أكد أبي أن هناك حاجة واضحة لتجربة شيء جديد".

وأوضحت "فاينانشيال تايمز"، أن من بين الأشياء الجديدة التي حرص "آبي" على تجربتها كان برنامج "أبينوميكس"، الذي لم يحقق كل أهدافه فعلى وجه الخصوص، فشل برنامج البنك المركزي الياباني للشراء المكثف للسندات الحكومية في تحقيق هدفه المتمثل في دفع التضخم إلى 2% سنويًا، وألغى قرار زيادة ضريبة الاستهلاك من 5 إلى 10% بعض التأثير التحفيزي لبرنامج شراء السندات ومع ذلك، فقد تحسن النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف في سنوات "آبي"، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تراجع قيمة الين الياباني.

ولم تكن هناك أزمة ديون رغم تحذيرات المنتقدين، وعلى الرغم من أن "آبي" له جذور في الجناح الأكثر تحفظًا في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، إلا أنه دفع اليابان أيضًا نحو مواقف اجتماعية أكثر ليبرالية.

ومع تقليص عدد السكان في البلاد، أدرك رئيس الوزراء الحاجة إلى توسيع قاعدة القوة العاملة، من خلال جعل مكان العمل أكثر ترحيبًا بالنساء، كما كان اعتناقه لـ"سياسات تمكين المرأة" بمثابة ضربة للحرية الشخصية ولكثير من العادات والتقاليد في المجتمع الياباني حتى بدأ "آبي" في تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح.

وأضافت الصحيفة، إلى أنه في وقت تتعرض فيه العولمة والتجارة المفتوحة للتهديد، دفعت حكومة "آبي" إلى الأمام بصفقات تجارية جديدة ومهمة، حيث أبرمت اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي ومن المرجح أن توقع قريبًا على اتفاقية مع المملكة المتحدة.

وعندما انسحبت الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ- وهي اتفاقية تجارية كبيرة متعددة الجنسيات - أقنعت حكومة "آبي" الموقعين الآخرين بالبقاء على الاتفاقية والحفاظ عليها.

وتابعت "فاينانشيال تايمز" قائلة، إنه مع الوضع في الاعتبار خلفية "آبي" في السياسات القومية، فإن انفتاحه على الإصلاح الاجتماعي وسياسته الخارجية الدولية شكل مفاجأة للبعض، لكنه كان ذكيًا بما يكفي لفهم أن اليابان اليوم تحتاج إلى الانفتاح واتباع سياسات التغيير الجذري أكثر من احتياجها إلى السياسات التحفظية.


مواضيع متعلقة