رصد أسراب من "اللقلق الأبيض" أثناء استراحتها بجنوب سيناء

10:44 م | السبت 29 أغسطس 2020

للمرة الأولى، تم رصد أسراب من طيور "اللقلق الأبيض" المهاجرة على قمم الجبال بمنطقة "سرابيط الخادم"، في محافظة جنوب سيناء، خلال رحلة هجرتها من قارة أفريقيا إلى أوروبا.

وقال الدكتور محمد قطب، مدير قطاع محميات جنوب سيناء، إن الطيور المهاجرة، خاصةً طائر "اللقلق الأبيض"، الذي يطلق عليه اسم "العنز"، نظراً لكبر حجمه، اعتادت المرور بمحافظة جنوب سيناء خلال رحلة الهجرة من الجنوب إلى الشمال، إلا أنها المرة الأولى التي تتخذ من منطقة "سرابيط الخادم"، التابعة لمدينة أبوزنيمة، استراحة لها.

وأرجع مدير محميات جنوب سيناء ظهور أسراب من اللقلق الأبيض بالمنطقة، نظراً لوجود سدود مياه الأمطار، مع ارتفاع درجة الحرارة، مما جعل الطيور لا تواصل رحلتها إلى الاستراحة، التي اعتادت عليها بمحمية "رأس محمد"، معتبراً أن ظهور هذه الطيور في أي منطقة يؤكد سلامة نظامها البيئي.

وأوضح "قطب" أن محمية رأس محمد تُعد من أهم المحطات التي تقف عندها أسراب الطيور المهاجرة، لتتغذى على السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند أشجار المانجروف، وهذه السرطانات تعطيها طاقة وحيوية حتى تستطيع إكمال رحلتها إلى أوروبا، أو العكس عند هجرتها خلال موسم الشتاء.

وأوضح مدير محميات جنوب سيناء أن اللقلق الأبيض يبدأ رحلة العودة إلى أوروبا مع بدء ارتفاع درجات الحرارة في أفريقيا، حيث تتجه أسراب طائر اللقلق إلى أفريقيا مروراً ببلاد الشام ومصر، إلى المناطق الحارة في الجنوب، خلال رحلة الهجرة من أوروبا، التي تبدأ في موسم الشتاء البارد.

وأشار إلى أن طائر اللقلق الأبيض كبير الحجم، حيث يتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريباً، ويتميز بأرجله الطويلة، ولون ريشه الأبيض تماماً، ولكن نهاية أطراف أجنحته سوداء، والسيقان والمنقار لونهما أحمر.

ويُعد اللقلق الأبيض من أقوى أنواع الطيور المهاجرة، لكونه يستطيع أن يصل إلى المنطقة الاستوائية في أفريقيا، ويتتبعه بعض المراقبين خلال الرحلة، لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول أفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.