بالصور..."أمل" أول فيلم قصير قصة وبطولة وتصوير مكفوفين

كتب: رضوى هاشم

بالصور..."أمل" أول فيلم قصير قصة وبطولة وتصوير مكفوفين

بالصور..."أمل" أول فيلم قصير قصة وبطولة وتصوير مكفوفين

لأن النور مكانه في القلوب، قررت مجموعة من المكفوفين تحدي الصعاب وتحقيق المستحيل، حين حلموا بفيلم يرسمون خطوته العريضة ويضعون قصته التي تروي معاناتهم وابتساماتهم وقصص الحب والصداقة التي تجمعهم، حلموا بأنفسهم على الشاشة وإن كانوا لا يستطيعون المشاهدة فيكفيهم انبعاث أصواتهم عبر الشاشة التي تؤكد أن لا مجال لليأس وهناك دائما "أمل".

 "أمل" كان الاسم الذي اختاره، مجموعة الشباب المكفوفين لقصتهم التي تبناها المصور الصحفي خالد فريد، وتحمل إنتاجها وإخراجها فمضى في تكوين فريق العمل، وقرر مضاعفة التحدي وتدريب أحد المكفوفين على التصوير السينمائي ليكون أول فيلم قصير في العالم من تأليف وبطولة وتصوير المكفوفين.

عن قصته مع صناع "الأمل"، قال فريد "بدأنا العمل مع أصحاب البصيرة بمبادرة قد التحدي، والتي شارك فيها مكفوفون من أكثر من محافظة دربناهم على التصوير الفوتوغرافي بكاميرات احترافية لينطلقوا في عالم التصوير ومن هنا بدأ حلمهم بعمل أكبر يجمعهم واقترحوا ما رأوا فيه أنه فكرة ستفتح لهم أبوابا لم يطرقوها من قبل وبجهود ذاتية تبنيت الفكرة وبدأنا العمل على تطوير القصة التي  استوحيناها من قصة حقيقية، وتروي قصة (أمل) فتاة ولدت لأب كفيف وأم مبصرة توفت وهي صغيرة لتستكمل هي طريق والدتها في دعم والدها لتكون النور الذي يرى به قبل أن تتطور الأحداث وتفقد هي الأخرى البصر".

وعن الصعوبات التي قابلتهم أثناء التصوير، يقول فريد، "منذ بدأنا ونحن نضع مهرجانات مصر السينمائية نصب أعيننا لكن دخول كورونا أثر فينا بشكل كبير خاصة مع إغلاق المناطق التي كان من المفترض التصوير بها بما فيها المناطق الأثرية أما ثاني العقبات فكان محدودية الميزانية فالعمل بالكامل من إنتاجي".

وأكمل فريد، "حلمي أن تصل رسالتهم للرئيس عبدالفتاح السيسي ليتبنى حلمهم بإنتاج أول فيلم روائي طويل عنهم وبهم ويشارك في وضع موسيقاه أوركسترا النور والأمل، وأن يتوفر لهم من معدات وكاميرات ومونتاج ما يساعدهم في عملهم بشكل احترافي وأن تدعمهم نقابة السينمائيين".

وعن كيفية التصوير، تقول إسراء عماد من قامت بالتصوير، "عملت بالصحافة لفترة ويعرف كل المحيطين بي أني أعشق التصوير لذا حين سمعت شقيقتي بمبادرة الأستاذ خالد فريد، قمنا بالتواصل معه ومن هنا كانت البداية، حيث علمني كل ما يتعلق بالتصوير من أول كيفية الإمساك بالكاميرا مرورا بكيفية التقاط الزوايا المختلفة وأنواع العدسات والإحساس بالضوء وكان الأمر بالنسبة لي ممتع للغاية وكان خوفي من الانتقال من الموبايل للكاميرا ومن التصوير الفوتوغرافي للتصوير بالفيديو، وهو كان أمر مخيف بالنسبة لي".

أوتواصل إسراء، "الأمر مرهق أن أجد التوازن وأن أرى الممثلين دون أن أراهم وهو ما كان صعبا ومرهقا، ولكن كل التعب تلاشى بعدما سمعت العمل النهائي".بطلة الفيلم منة الله عصام مثل إسراء، بدأت العمل من مدخل التصوير، فتقول عن تجربتها "بدايتي مع التمثيل كانت بمشهد صوتي من تراب الماس، وكان تجربة مع شقيقي من قبيل اللهو لذا حين طرحت الفكرة مع أستاذ خالد وطالبني بالمشاركة في بطولة الفيلم، شعرت بالمفاجأة والخوف، وحين قرأت السيناريو النهائي تحمست وبدأت في التدريب وكانت الصعوبة في الجزء المتعلق بمحاولات إظهار أننا مبصرون في بداية الفيلم، وأتمنى أن أكون وصلت الرسالة بشكل كامل".


مواضيع متعلقة