بعد الحكم على الجاني.. صور وثقت حادث مذبحة مسجدي نيوزيلندا
بعد الحكم على الجاني.. صور وثقت حادث مذبحة مسجدي نيوزيلندا
أثار حادث الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا العام الماضي ضجة كبيرة حول العالم، نظرًا لما حمله من بشاعة كبيرة، ما جعل العديد من أنحاء العالم يتضامنون مع ضحايا المذبحة من مسلمي البلد، وذلك قبل الحكم على القاتل بالسجن مدى الحياة، اليوم.
وأعرب البعض عن تضامنه بلافتات خرجوا بها في تجمعات وتظاهرات لإدانة الحادث والإعراب عن تعاطفهم، حيث حملت إحدى اللافتات عبارة "الحب يفوز دائمًا على الكراهية"، وغيرها حملت "أنتم أصدقائي، سأحميكم وأنتم تصلون".
وبحسب ما نقلة صحيفة "مترو" البريطانية، قال أندرو جرايستون وهو رجل مسيحي إنّه يريد الرد على الحادث، ومقتل ما يفوق 50 شخصاً أثناء أدائهم الصلاة في مدينة كرايستشيرش، برسالة "صداقة".
ويتابع جرايستون الذي أمسك لافتة كتب عليها: "أنتم أصدقائي، سأراقبكم أثناء الصلاة لحمايتكم"، كنيسة ليفين شولمي في مقاطعة مانشيستر الكبرى، غربي إنجلترا.
وفي سابقة قضائية هي الأولى من نوعها في نيوزيلاندا، أصدرت محكمة نيوزيلندية، حكما بالسجن مدى الحياة دون عفو مشروط، على الشخص الذي قتل 51 من المصلين في إطلاق النار على مسجدين بنيوزيلندا.
واعترف القاتل "برينتون تارانت"، أسترالي يبلغ من العمر 29 عامًا، بما مجموعه 51 تهمة قتل و40 تهمة شروع في القتل وتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابي خلال إطلاق النار في مارس 2019 على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش والذي بثه مباشرة على فيسبوك، والذي يعتبر أكثر حوادث إطلاق النار دموية في تاريخ نيوزيلندا.
وقال قاضي المحكمة العليا كاميرون ماندر في "كرايستشيرش" إن الحكم بمدة محددة لن يكون كافيا، مضيفًا في تصريحات نقلتها "سكاي نيوز": "جرائمك تنضح بشر هائل لدرجة أنه حتى لو تم احتجازك حتى وفاتك فلن تستنفد متطلبات العقوبة والإدانة"، مضيفًا "أنت، بحسب تقديري، خال من أي تعاطف مع ضحاياك".
وقال المدعون للمحكمة في وقت سابق إن القاتل أراد بث الخوف في نفوس من وصفهم بالغزاة وأنه خطط بعناية للهجمات لإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
وقال القاتل، وهو من دعاة سيادة العرق الأبيض ومثل نفسه أثناء محاكمته، من خلال محامٍ أمام المحكمة إنه لم يعارض طلب الادعاء بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.
وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آردن، قد وعدت بألا تلفظ أبدًا اسم مرتكب المجزرة الذي استهدف، مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، مشددةً على أنّه سيحاكم بأقصى درجات الحزم.
وخلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية "السلام عليكم" التي نطقتها باللغة العربية، قالت آردن: إنّ منفّذ المجزرة "سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا"، وذلك قبل عام من النطق بالحكم.
وترصد "الوطن" أبرز صور التعاطف مع الجالية المسلمة في نيوزيلندا بعد الحادث.
