حلوى إيطالية برعاية طالبين "بيصرفوا على نفسهم": "عاوزين تصريح"

حلوى إيطالية برعاية طالبين "بيصرفوا على نفسهم": "عاوزين تصريح"
في شارع الري أمام جامعة كفر الشيخ، يقف محمد صقر، طالب بالثانوية العامة الأزهرية، وخالد جمال، طالب بكلية التربية الرياضية، أمام عربتهما الصغيرة، يصنعان أصنافاً كثيرة من الحلويات الإيطالية، يتناوبان مع بعضهما في العمل على العربة، من ينتهى من العمل يذهب إلى دراسته.
«صقر»: عملنا المشروع عشان نصرف على نفسنا
محمد صقر، هو صاحب الفكرة، عمل قبلها لسنوات عديدة في كافيهات مختلفة، إلى أن أتقن صناعة أصنافاً كثيرة من الحلويات الإيطالية، ترك العمل وأنشأ مشروعاً خاصاً به: "المعاملة السيئة لأصحاب الشغل خلتني أفكر أعمل مشروع لوحدي، بدأت أنفذ الفكرة ومعايا صديقي وشريكى، اشترينا العربية الصغيرة وجهزنا الأدوات، وبدأت أعمل بنفسى الحلويات الإيطالية اللى اتعلمتها وأنا شغال فى الكافيهات، وعلمت خالد معايا، وبنعمل سينابون ومولتن كيك ودونتس وغيرهم".
التناوب في تقسيم أوقات العمل بين "صقر" و"خالد" من أهم أسباب نجاح المشروع، التي ساعدت الطالبان في مذاكرة دروسهما وعدم إهمالها، وفى الوقت نفسه عملهما على العربة: "عملت المشروع عشان أقدر أصرف على نفسي وأشيل مسئولية، في الدراسة باروح مدرستي وبعدها باروح دروسي وبيكون صاحبي اللى فاتح الصبح لحد ما أروح له المغرب وبافضل فاتح لحد 2 بالليل، وبعدين باقفل وباروح أذاكر، ساعه كل يوم والوقت اللى ببقى فاضى فيه فى الشغل بذاكر فيه لأن أحياناً ببقى مرهق من الشغل".
بنقسم مع بعض وقت الشغل عشان الدراسة وأحياناً بنذاكر وإحنا شغالين
يلتزمان بالإجراءات الوقائية وشكل العربة، تجنباً لانتشار عدوى فيروس كورونا ومحاولة لجذب الزبون وطمئنته، وحاولا مراراً وتكراراً الحصول على تصريح بالوقوف ولكن دون جدوى: "شغلنا كله معتمد على أيام الدراسة والامتحانات عشان الطلبة، وعاوزين نعمل للعربة تصريح بس بيقولوا لنا ملناش تصريحات، رغم إن في غيرنا وعامل تصريح، إحنا واقفين فى جنب من الشارع، ومش عاملين اشغال طريق".