إصابات بكورونا لمتعافين تثير الشك في مناعة القطيع.. والصحة العالمية ترد

كتب: سحر المكاوى

إصابات بكورونا لمتعافين تثير الشك في مناعة القطيع.. والصحة العالمية ترد

إصابات بكورونا لمتعافين تثير الشك في مناعة القطيع.. والصحة العالمية ترد

أثار الإعلان عن إصابة أشخاص متعافين من فيروس كورونا مرة ثانية بالفيروس، القلق والشك بشأن مناعة القطيع، وذلك  بعد تأكيدات أن الإصابة الأولى، تمنح الشخص مناعة ضد الإصابة الثانية. 

وقال اختصاصيون في علم الفيروسات، إن مواطنين أوروبيين (بلجيكي وهولندي) أصيبا للمرة الثانية بعدوى فيروس كورونا المستجد.

ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن الاختصاصي البلجيكي في علم الفيروسات مارك فان رانست، قوله في تصريح لإحدى وسائل الإعلام المحلية، إن سيدة بلجيكية أصيبت بعدوى كورونا للمرة الأولى، في منتصف شهر مارس الماضي، ثم أصيبت به للمرة الثانية في شهر يونيو الماضي، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة كانت طفيفة بدرجة كافية، كي تتجنب أن يتم احتجازها في المستشفى.

وأضاف قائلا: "هذا ليس خبرا سارا.. لأنه إذا كنت تأمل بأنه عند إصابتك بالعدوى فإنك بالتالي ستكون بعيدا عن منطقة الخطر لفترة طويلة، ونأمل أن تكون هذه طبيعة الأمور في أغلب الحالات، لكن على أقل تقدير ظهر الآن أن هناك استثناءات".

وفي سياق متصل، قال الاختصاصي الهولندي في علم الفيروسات ماريون كوبمانز، إن مريضا متقدم في العمر لديه جهاز مناعي ضعيف، أصيب بعدوى كورونا مرتين، مؤكدا - في تصريح لهيئة الإذاعة‭‭ ‬‬الوطنية الهولندية (إن.أو.إس) - أن هيئة الحمض النووي الريبي (رنا) للفيروسين اللذين أصابا المريض مختلفان.

تأتي هذه الأخبار، بعد الإبلاغ عن إصابة رجل يبلغ من العمر 33 عاما، يعيش في هونج كونج بفيروس كورونا المستجد مرتين هذا العام، وفقًا لبحث مبدئي.

وقال باحثون في الصين أمس، إن رجلاً يبلغ من العمر 33 عامًا يعيش في هونج كونج، هو أول شخص تأكدت إصابته بفيروس كورونا في مرتين منفصلتين.

وقالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن التقارير التي تفيد بأن رجلا من هونج كونج أصيب مرتين بفيروس كورونا المستجد توفر معلومات مهمة للعلماء الذين يدرسون المناعة ويطورون لقاحا.

وأوضحت متحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن الدراسة غير المنشورة من هونج كونج تقدم أول "توثيق واضح" لإمكانية معاودة الإصابة بالفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19"، لكنها نبهت إلى أن عدد هذه الحالات قد يكون محدودا للغاية.

وأشارت مارجريت هاريس إلى أن الحالة المسجلة في هونج كونج كانت واحدة فقط من بين نحو 23 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حتى الآن.

 وقالت "سنرى على الأرجح حالات موثقة أخرى، لكن يبدو أن هذا ليس حدثا عاديا، كنا سنشهد مزيدا من الحالات."

وأوضحت هاريس أن الحالة ستساعد الباحثين على فهم كيفية بناء جسم الإنسان للمناعة ضد الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر 2019.

وتابعت قائلة: "إنها ليست نفس الحماية المناعية التي يوفرها اللقاح"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

وفي مايو الماضي، رجح علماء كوريون جنوبيون أن يكون تشخيص "الإصابات" وسط أشخاص متعافين، ناجما عن ثغرات في عمليات الفحص عن طريق "تفاعل البوليمارز المتسلسل".

وأوضح باحثون في مركز كوريا الجنوبية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أنه من المستحيل أن تحصل الإصابة مجددا بفيروس كورونا في جسم الإنسان، بعد التماثل للشفاء بشكل كامل.

ويرى خبراء، أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا ثم يتماثلون للشفاء يصبحون محصنين ضد العدوى، لأنهم يكتسبون أجساما مضادة تستطيع المقاومة في حال تعرضت للعدوى مرة أخرى.


مواضيع متعلقة