تفاصيل معركة الـ"120 دقيقة".. انتهت بمقتل شقيقين في الدويقة

كتب: خالد فهمي

تفاصيل معركة الـ"120 دقيقة".. انتهت بمقتل شقيقين في الدويقة

تفاصيل معركة الـ"120 دقيقة".. انتهت بمقتل شقيقين في الدويقة

خيم الحزن علي منطقة مساكن الحصري بمنطقة الدويقة، بمنشأة ناصر، بعد ذبح الشقيقين "إكرامي" و"كريم كلاي"، أثناء خروجهما من تقديم واجب العزاء بالمنطقة، على يد 3 أشقاء بسبب خلافات سابقة.

وشارك العشرات من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، في توديع الشقيقين من محل إقامتهما بمساكن الحصري إلى مثواهما الأخيرة.

انتقلت "الوطن"، إلى مكان الواقعة، ورصدت تفاصيل المعركة التى استمرت قرابة الـ120 دقيقة، حتى انتهت بذبح الشقيقين.

والتقت "الوطن"، بزوجة "إكرامي" أحد الضحايا، والتي قالت: "رغم أن إكرامي مسجل فإنه كان محبوبا ويمتلك شعبية في المنطقة والكبير والصغير شهدوا بأخلاقه واحترامه"، مضيفة: "الخلافات بدأت قبل عامين عندما تشاجر إكرامي مع هاني شكمان، بسبب قيام الأخير ببناء غرفة بجوار محل إكرامي، فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى التشاجر بالأسلحة البيضاء وانتهت بقطع 3 أصابع لـ هاني، وأصدرت المحكمة حينها حكما بسجن إكرامي وشقيقه أمير 5 سنوات بسبب التسبب في عاهة مستديمة لـ هاني، ونظرا لأخلاق إكرامي الطيبة خرج بعد عامين حسن سير وسلوك، وبالتحديد قبل 3 شهور من مقتله، بينما شقيقه أمير ما زال في السجن يقضي باقي العقوبة".

وأردفت: "بمجرد خروج إكرامي حاول التصالح مع أهل هاني ولكنهم رفضوا وذهب إلى القسم، وطلب أن يساعدوه في التصالح مع أسرة هاني، ولكن ضباط المباحث نصحوه بالابتعاد عن المنطقة حتى تتم إجراءات التصالح، وبالفعل ذهبنا إلى منطقة السلام للإقامة، ويوم الجمعة الماضي علم إكرامي أن صديقه توفي وذهب إلى الدويقة لتقديم واجب العزاء وذهب معه شقيقه كريم، واثنان من أصدقائه، وبعد الانتهاء من تقديم واجب العزاء جلس هو وشقيقه وأصدقاؤه عند مسجد الحصري، وفجأة وجد أشخاصا مقنعين يستقلون سيارة ويطلقون عليهم طلقات الخرطوش، وتبين أنهم عائلة شكمان، وأصابوا إكرامي بطلقة خرطوش في قدمه وحاول الهروب ولكنه أصيب بطلقة أخرى في الظهر وسقط على الأرض، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتمزيقه بالأسلحة البيضاء وبتر الكفين، بالإضافة لتمزيق شقيقه كريم وأحد أصدقائه بالأسلحة البيضاء ثم فروا هاربين".

وتابعت الزوجة تفاصيل مقتل زوجها وشقيقه قائلة: "المباحث نزلت المنطقة وتم نقل جثة إكرامي إلى مشرحة زينهم، ونقل كريم وصديقهما إلى مستشفى الحسين للعلاج حتى تلقينا اتصالا هاتفيا الساعة الثامنة صباح اليوم الثلاثاء من مشرحة زينهم، بأن كريم توفي وطالبونا بالحضور لاستلام جثته".

وكشف تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه بأنه في العقد الرابع من العمر، ومصاب بطلق خرطوش في الظهر وعدة طعنات في البطن والصدر، وجروح قطعية في الوجه والرأس والذراعين.

وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث النهائية، وسماع ومناقشة الشهود، وتحفظت على الكاميرات في محيط الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وكشفت التحريات التي أشرف عليها المقدم علي فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، أن الواقعة بسبب خلافات سابقة ترجع إلى 5 سنوات ماضية وجاء في التحريات بأنه عثر على جثة العامل وشقيقه المصاب في أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة منشأة ناصر وشرحت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشقاء، حيث قبل 5 سنوات أثناء بناء أحد الأشقاء ويدعى هاني غرفة بجوار منزل العامل المجني عليه، رفض وقام العامل بضرب هاني بسلاح أبيض أسفر عن بتر 3 أصابع لهاني، وعلى أثرها دخل العامل السجن لقضاء عقوبة 5 سنوات في قضية إحداث عاهة مستديمة، وقبل أيام خرج المجني عليه من السجن وأخذ أفراد عائلته وذهب للإقامة في منطقة السلام خشية تجدد الخلافات للانتقام منه.

وأوضحت التحريات أنه يوم الواقعة علم المجني عليه بوفاة صديقه وقرر النزول للمنطقة لتقديم واجب العزاء في صديقه، ورفض شقيقه أن يذهب بمفرده وذهب معه، وبعد الانتهاء من تقديم واجب العزاء وأثناء الخروج من المنطقة، وجد هاني وشقيقيه ينتظرونه بالأسلحة البيضاء وفرد خرطوش، وقاموا بالاعتداء عليهما وأسفر الاعتداء عن مقتل العامل وإصابة شقيقه بإصابات بالغة وتم نقله إلى مستشفى الحسيني الجامعي بين الحياة والموت.

وجاء في تحريات وتحقيقات المباحث بأن بداية الواقعة بتلقي المقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة ومتوفى في دائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة عامل، مصابا بعدة طعنات وجروح ذبحية بالرقبة، والعثور على شقيقه مصابا بإصابات بالغة وتم نقل المصاب إلى المستشفى والمتوفى للمشرحة.


مواضيع متعلقة