خبراء يناقشون أزمة البطاطس في مصر: شركات تستورد التقاوي دون تنظيم
خبراء يناقشون أزمة البطاطس في مصر: شركات تستورد التقاوي دون تنظيم
قال الدكتور محمد الحفناوي، عضو جمعية مصدري تقاوى البطاطس بالاتحاد الأوروبي، إن الحكومة المصرية غيرت معالم الدولة خلال السنوات الأخيرة، فمصر الآن تزرع وتصدر، وتعمل على زيادة التصدير من خلال فتح أسواق جديد للمنتج المصري الذي أصبح متوفرا بصورة كبيرة، "إحنا بنحارب الآن في مجال التصدير".
وأضاف "الحفناوي"، خلال حواره في برنامج "حوار واستثمار"، مع الإعلامي إبراهيم الشواربي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتفاعل مع الأزمات والموضوعات بشكل غير عادي، رغم أن العالم الآن في أزمة بسبب جائحة كورونا، فذكر أن الاقتصاد في دول كبرى انهار بسبب كورونا، ومصر عدت الأزمة بسلام.
ولفت عضو جمعية مصدري تقاوى البطاطس بالاتحاد الأوروبي، إلى أن هناك ضرورة للحفاظ على محصول البطاطس، بداية من الشركات التي تستورد تقاوي البطاطس حتى تخزينها في الثلاجات، مشيرًا إلى أن الحكومة أو اتحاد منتجي الحاصلات الزراعية عليهم أن يقوموا بإعداد منظومة لاستيراد التقاوي وبيعها للمزارع بأسعار جيدة.
مصدري الحاصلات البستانية: الكل بيصدر بطاطس وبيحارب بعضه
من ناحية أخرى قال محمود جندية، عضو اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن هناك الكثير من الشركات تستورد تقاوي البطاطس من الخارج دون أي تنظيم، وهذا يؤدي إلى زراعة كم كبير من البطاطس، وبالتالي زيادة المعروض، وهذا ما أدى إلى أزمة في محصول البطاطس هذا العام.
وأضاف "جندية"، خلال حواره في نفس البرنامج، أن كمية التقاوي المطلوبة في مصر تقدر بـ 80 ألف طن ، بينما يدخل مصر 140 ألف طن، مطالبًا بإعادة ترتيب التقاوي بصورة كبيرة ، حتى لا تحدث أزمة في محصول البطاطس، فبعض المستوردين الصغار يقومون باستيراد تقاوي ليس لها أي هوية.
وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى كارثة في محصول البطاطس، معقبًا: "دلوقتي الكل بيصدر وبيحارب بعضه"، كما أن مشكلة التصدير الآن تتمثل في وجود صادرات مصرية كبيرة في الخارج ، معقبًا: "الثلاجات في الخارج مليانة بطاطس، وفي كارثة في مصر بسبب قلة بيع البطاطس، الناس هتبيع أملاكها، ومش هتكفي الخسائر، القيادة السياسية لازم تتدخل لحل المشكلة".
مصدري الحاصلات البستانية: مصر الثاني عالميًا في تصدير البطاطس
فيما أكد الدكتور محمد حجى، مدير عام الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن اتحاد المصدرين عليه أن يحدد سعر موحد لتصدير البطاطس، حتى لا يقوم أحد المصدريين بخفض الأسعار، وبالتالي يؤدي إلى أزمة، موضحًا أن مصر من المفترض أن تستورد 120 ألف طن تقاوي سنويًا، ولكن هذا لا يحدث في الواقع.
وأضاف "حجي"، : "سنة نستورد 134 ألف طن ، وسنة تانية 155 ، وهذا يؤدي إلى خسائر بين المستوردين، لأن هذا الحجم أكبر من حجم السوق"، كما أن اجمالي انتاج العروات يصل لـ 408 آلاف فدان طن بطاطس، وأكبر عروة تزرع هي العروة الشتوية التي يصل إنتاجها لـ3 ملايين طن، مشيرًا الى أن أزمة كورونا أثرت بشكل كبير على التصدير.
ولفت إلى أن مصر صدرت هذا العام 373 ألف طن، والمستهدف كان 850 ألف طن، مضيفًا أن مصر تحتل المركز الثاني عالميًا في تصدير البطاطس، كما أن الاتحاد العام لمنتجي ومصدر الحاصلات البستانية يعمل على توفير مستلزمات الانتاج، مثل شتلات النخيل، والفاكهة ، وتوفير الأسمدة، لافتًا إلى أن الاتحاد جهة غير هادفة للربح تخدم المزارع والمصدر على حد سواء
