جامعة بيروت العربية: قرار السيسي بعلاج مصابي الانفجار يعكس التضامن

كتب: (أ.ش.أ)

جامعة بيروت العربية: قرار السيسي بعلاج مصابي الانفجار يعكس التضامن

جامعة بيروت العربية: قرار السيسي بعلاج مصابي الانفجار يعكس التضامن

قال رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال بعثة طبية إلى لبنان لمساندة جهود علاج المصابين والجرحى جرّاء انفجار ميناء بيروت البحري، يعكس رسالة مصر ودورها الرائد في المنطقة وحرصها على التضامن العربي ومساندة الأشقاء، إلى جانب الاهتمام الكبير الذي يوليه السيسي للبنان والحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات هذه المحنة.

وأوضح العدوي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن طاقم الأطباء المصريين، والذين يستضيفهم مركز الرعاية الصحية التابع لجامعة بيروت العربية، يقدم خدماته الطبية والعلاجية بصورة مجانية بالكامل، سواء للمصابين من انفجار بيروت أو المرضى الاعتياديين الذين يترددون على المركز، وذلك في ضوء الدعم المصري الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية المصرية.

وثمّن العدوي الدور الطبي والعلاجي الموازي الذي تقدمه مصر للبنان وشعبه، من خلال المركز الطبي الاستشفائي المصري في بيروت "المستشفى المصري"، مؤكدًا أنه ساهم بجهد كبير وفعال في علاج المصابين والجرحى جرّاء انفجار بيروت، وكذلك تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية والصحية للمترددين عليه منذ عام 2006 وحتى الآن.

وأشار رئيس جامعة بيروت العربية إلى أن الفريق الطبي المصري، والذي يضم نخبة من كبار الجراحين وأساتذة كليات الطب، يكتسب أهمية كبيرة في ظل التداعيات الكارثية للانفجار الذي أدى إلى تضرر العديد من المستشفيات في العاصمة اللبنانية بيروت وعدم قدرتها على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، فضلًا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة التي تشهدها المستشفيات جرّاء الأعداد الهائلة من المصابين جرّاء الانفجار وأزمة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأشار العدوي إلى أنه لمس تقديرًا كبيرًا على المستويين الرسمي والشعبي في لبنان للمبادرة المصرية بإرسال أطباء يساهمون في جهود علاج المواطنين اللبنانيين، لا سيما أن الطاقم الطبي يضم 21 أستاذًا وجرّاحًا من كبار أطباء مصر، مُثمنًا في هذا الصدد جهود الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسرعة تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بإرسال الأطباء وفي تخصصات مختلفة.

وقال إن مصر لم تكتفِ بإرسال الطاقم الطبي المصري إلى بيروت، وإنما قدمت أيضًا 14 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية لتمكين الأطباء داخل مركز الرعاية الصحية بجامعة بيروت العربية من تقديم أفضل الخدمات العلاجية، وجميعها بالمجان للمصابين والجرحى والمرضى الاعتياديين.

وشدد العدوي على أن المركز يتخذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتقال الوباء بين المرضى أو الطاقم الطبي، حيث يتم أخذ قياس درجة الحرارة وتعقيم اليدين قبل الدخول، كما أنشأ مركز استقبال للمرضى والمصابين يراعي مبدأ التباعد الاجتماعي، مع التشديد على ارتداء الكمامات طوال فترة التواجد داخل المركز.

وقال رئيس جامعة بيروت العربية: "رغم تعرض منشآت جامعة بيروت العربية للضرر جرّاء انفجار ميناء بيروت، إلا أننا وانطلاقًا من الإيمان بأهمية دورنا والمسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقنا، بادرنا إلى تقديم المساعدة ويد العون للمجتمع اللبناني في مواجهة هذه الأزمة الكبيرة".

وأضاف العدوي أن الجامعة تقدم أيضًا من خلال عياداتها التخصصية الدعم والمساندة النفسية للمتضررين نفسيًا من وقع الانفجار، كما خصصت في هذا الصدد خطًا تليفونيًا ساخنًا لتقديم المشورة النفسية، إلى جانب فتح عيادات الأسنان ومن بينها عيادة متنقلة مجهزة بالكامل سيتم توجيهها عقب انتهاء فترة الإغلاق العام في لبنان جرّاء وباء كورونا المستجد، إلى المناطق المتضررة من انفجار بيروت لتقديم العلاج المجاني لمن تعرضوا لإصابات في الأسنان جرّاء الانفجار وغير قادرين على الوصول إلى أطباء الأسنان.

وأكد أن هذا الدعم المصري للبنان وشعبه ليس بجديد أو المستغرب، مشيرًا إلى أن علاقة جامعة بيروت العربية بمصر هي علاقة تاريخية وممتدة منذ 60 عامًا، حيث أُنشئت بدعم من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتضم في كلياتها العديد من الأساتذة المصريين الذين يؤدون رسالة تعليمية سامية تخدم المجتمع اللبناني بكافة شرائحه وكذلك المجتمع العربي ككل.

وأوضح العدوي: "جامعة بيروت العربية منبر ومركز ثقافي مصري عريق في لبنان، يأتي إليه المفكرون والنخب الثقافية من مصر والدول العربية والعالم أجمع، كما أنها تضطلع بدور كبير في تقديم الفكر المصري المعتدل الذي تتميز به مصر، رسالتنا ليست فقط تعليم الأجيال رغم أهمية هذه المهمة، وإنما أيضًا إعلاء وترسيخ قيم الاعتدال والتعقل وقبول الآخر، وهذه الرسالة تكتسب أهمية كبرى داخل مجتمع ثري بالتنوع مثل المجتمع اللبناني".

وقال رئيس جامعة بيروت العربية إن الجامعة تحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع شرائح المجتمع اللبناني، وإنها أنشأت مؤخرًا مركز حقوق الإنسان في سبيل تعزيز الحقوق وترسيخ مفهوم احترام الآخر وتعزيز حرية التعبير دون التعدي على الآخرين.


مواضيع متعلقة