ترحيب عربي واسع بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا

ترحيب عربي واسع بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا
سادت حالة ارتياح الأوساط السياسية ودوائر صنع القرار في ليبيا والعالم العربي، وتوالت ردود الفعل المرحبة بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، اليوم الجمعة، عبر بيانين منفصلين من قبل مجلس النواب الليبي، وحكومة الوفاق في طرابلس.
وأعلنت حكومة الوفاق في طرابلس، وقف العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد، داعية إلى إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل.
كما دعا رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا السعي إلى مصالحة وطنية شاملة، واصفا إياها بأساس بناء الوطن وضمان استقراره.
وتعول الفصائل السياسية ودول الجوار ودول حوض المتوسط أيضا، على هذا الإعلان، لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي يعيش اضطرابات سياسية وأمنية منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي فيما يعرف بالرببع العربي في 2011.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترحيبه بإعلان وقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية من قبل مجلس النواب وحكومة الوفاق.
وقال السيسي، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن بيانات وقف العمليات العسكرية تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار.
وكانت القاهرة، أكدت مرارا أن أمن واستقرار ليبيا يشكلان جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وحذرت من المساس بهما.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان المجلس الرئاسي ومجلس النواب وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكدت الخارجية السعودية ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية.
وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، تأكيدها أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
ورحبت الجزائر، الدولة المجاورة لليبيا من الغرب، بالتوافق الليبي بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق.
وأورد بيان للخارجية الجزائرية، أن الجزائر سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لإيقاف النزيف في ليبيا.
ودعت الجزائر إلى التنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأمم المتحدة، إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا.
كما رحبت جامعة الدول العربية بإعلان وقف إطلاق النار، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى إتفاق رسمي ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة.
وتعليقا على الإعلان، قال الباحث في العلاقات الدولية، نور الدين محمد، إن إعلان القاهرة، والخط الأحمر الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في"سرت- الجفرة"، قلب الموازين لصالح الشعب الليبي، والنأي به عن الحروب التي لا تنتهي.
وأضاف محمد، لـ"الوطن"، أن الردع المصري لأطماع تركيا في ليبيا حقق المرجو منه، مؤكدا أن أمن ليبيا جزء من الأمن القومي المصري والجزائري والتونسي، ما يجعل تركيا في موقف المعتدي الطامع في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي كله.