تربويون يختلفون حول خطة "التربية والتعليم" للعام الدراسي الجديد

تربويون يختلفون حول خطة "التربية والتعليم" للعام الدراسي الجديد
- التربية والتعليم
- العام الدارسي الجديد
- خطة المدارس
- الدراسة أون لاين
- كثافة الطلاب
- التعليم
- التربية والتعليم
- العام الدارسي الجديد
- خطة المدارس
- الدراسة أون لاين
- كثافة الطلاب
- التعليم
تباينت آراء عدد من الخبراء التربويين حول خطة العام الدراسي المقبل التي اقترحتها وزارة التربية والتعليم، والتي يأتي من ضمنها العمل بنظام الفترتين صباحية ومسائية بالمدارس الحكومية، مع حضور طلاب بعض المراحل التعليمية يومين بالمدارس الخاصة، على أن يتم الاعتماد بشكل أكبر على التعليم "أون لاين"، وانقسموا حول إمكانية نجاح التجربة في ظل ظروف الكثافة الحالية وغياب الوسائل التكنولوجية في بعض المحافظات.
"شحاتة": على أولياء الأمور الثقة في قرارات الوزارة ومساندتها
الدكتور حسن شحاتة، أستاذ التربية بجامعة عين شمس والخبير التربوي، قال إنه بسبب الظروف الحالية التي يمر بها الجميع بسبب انتشار فيروس كورونا، كان لابد من تطبيق ذلك النظام الجديد في التعليم للعام الدراسي المقبل، مع الحفاظ في نفس الوقت على مصلحة وسلامة الطلاب في المقام الأول، وضمان عدم تأثر المستوى التعليمي المُقدم للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وأوضح "شحاتة" أن تقليل كثافة الطلاب وتطبيق التباعد بينهم يأتي ضمن الأولويات المطلوبة في ظل الظروف الاستثنائية، على أن يحصل الطلاب على الجانب العملي داخل المدرسة، أما الجانب النظري فيحصلون عليه من خلال منصات التفاعل على شبكة الإنترنت، قائلاً: "تقليل عدد الطلاب وتوزيعهم يرتبط بكثافة كل مدرسة، لأن الوضع يختلف من مدرسة لأخرى"، مشيرًا إلى أن نسبة نجاح النظام الجديد في التعليم مرتفعة، لأن من يضع أسسه هم متخصصون ويعتمدون على الفكر العالمي والتطبيق المحلي وفقًا لظروف المجتمع وعدد الطلاب والمعلمين وأيام الدراسة.
واقترح "الخبير التربوي" تقليل عدد أيام الدراسة في الأسبوع، على أن يحضر الطالب 3 أيام أسبوعيًا على أقصى تقدير، ويتم تقسيم الطلاب على 3 فترات في اليوم، تصل مدة الفترة الواحدة إلى 3 ساعات، مضيفًا: "كل فترة بينها وبين الثانية ساعة فرق، بحيث تبدأ الفترة الأولى من 7 صباحًا إلى 10 صباحًا، والثانية من 11 صباحًا إلى 2 مساء، والثالثة من 3 مساء إلى 6 مساء"، ويرى "شحاتة" أنه لابد من زيادة منصات التفاعل على الإنترنت، وتدريب المعلمين على نظام التعلم والتفاعل عن بُعد، كما أنه يجب على أولياء أمور الطلاب الثقة في قرارات الوزارة ومساندتها.
"بثينة": طلاب المدارس الحكومية سيواجهون أزمة مع الـ"أون لاين" لعدم توفر الوسائل التكنولوجية في بعض المحافظات
في المقابل، اعتبرت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبير التربوي، أن تقسيم الطلاب على مرحلتين صباحية ومسائية فكرة جيدة للغاية، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه ستكون هناك أزمة مع المدارس المُقسمة في الأساس إلى فترتين وبها كثافة عالية من الطلاب، قائلة: "هنتعامل معاها إزاي في الموقف ده، ولازم ندور على حل مختلف يتناسب مع النوعية دي من المدراس".
وأكدت "بثينة" أن الاعتماد على نظام التعليم عن بُعد أو الأون لاين يتناسب بشكل أكبر مع المدارس الخاصة، ولكن الطلاب بالمدارس الحكومية والموجودين بالمحافظات والقرى البعيدة سيواجهون مشاكل كبيرة في التأقلم مع ذلك النظام الجديد نتيجة عدم توفر الوسائل التكنولوجية.
ومن أجل حل تلك الأزمات تقترح "بثينة" استغلال مراكز الشباب وقصور الثقافة بالمحافظات المختلفة خلال الفترة الصباحية في العملية التربوية، بحيث يتم تقليل كثافة الطلاب بالمدارس، مع توفير أجهزة كمبيوتر وإنترنت بها لمساعدة الطلاب في التواصل الإلكتروني أثناء فترة الدراسة، سواء من خلال اشتراك رمزي أو بشكل مجاني.