أستاذ اقتصاد: استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع البترول أكثر ربحية

أستاذ اقتصاد: استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع البترول أكثر ربحية
قال الدكتور سعيد كامل، أستاذ اقتصاديات البترول والغاز بكلية الهندسة جامعة السويس، إن هناك أهمية كبيرة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في زيادة إنتاج حقول الزيت والغاز الطبيعي، فنادرا ما يتم اكتشاف حقل بترول أو الغاز الطبيعي بدون استخدام تكنولوجيا حديثة تزيد من كفاءة إنتاج الحقول وتجعلها اقتصادية من حيث حسابات الربحية الاقتصادية.
وأضاف "كامل"، لـ "الوطن"، أن هناك العديد من أنواع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في قطاع البترول والغاز، منها:
- تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي المتعدد المراحل:- حيث يتم حفر الابار أفقيا لتمر خلال الطبقة وعمل تكسير هيدروليكي متعدد المراحل في البئر في الطبقات منخفضة النفاذية لتتنتج بشكل اقتصادي ولفتره أطول، وهي وسيله لتحفيز استخراج الغاز من الطبقات الغير مسامية عن طريق تدفق سائل بين الصخور في باطن الارض، وقد تمكنت التقنيات الحديثة في الحفر والتنقيب للوصول الي استخراج الغاز الطبيعي من طبقات ارضية كان يتعذر الوصول اليها سابقا.
- تكنولوجيا حقن المياة لإزاحه الهيدروكربون من الطبقات:- حيث يتم حقن الماء لزيادة الإنتاج من خزانات النفط.واستخدام المياة في ازاحة الهيدروكربون ليتم انتاجه بمعدل أكبر من الابار المجاورة.
- تكنولوجيا الحقن الكيميائى للكيماويات مثل حقن البوليمرات:- حيث يتم استخدام حقن مواد كيميائية مختلفة ، عادة كحلول مخففة، للمساعدة في حركة الهيدروكربون وتقليل التوتر السطحي. سيؤدي حقن المحاليل القلوية أو الكاوية في الخزانات بالزيت المحتوي على أحماض عضوية موجودة بشكل طبيعي في الزيت إلى إنتاج الصابون الذي قد يقلل من التوتر السطحي بدرجة كافية لزيادة الإنتاج. ويمكن أن يؤدي حقن محلول مخفف من بوليمر قابل للذوبان في الماء لزيادة لزوجة الماء المحقون إلى زيادة كمية الزيت المستعاد في بعض التكوينات.
- يمكن حقن المحاليل المخففة للمواد الخافضة للتوتر السطحي مثل سلفونات البترول أو المواد الخافضة للتوتر السطحي تكنولوجيا الحقن الحراري:- في هذه الطريقة تُستخدم طرق مختلفة لتسخين النفط الخام في التكوين لتقليل لزوجته و / أو تبخير جزء من الزيت وبالتالي تقليل نسبة الحركة، و تقلل الحرارة الزائدة من التوتر السطحي وتزيد من نفاذية الزيت، وقد يتبخر الزيت المسخن أيضًا ثم يتكثف مكونًا زيتًا محسنًا. وتشمل تلك التكنولوجيا الحقن بالبخار الدوري والاحتراق، تعمل هذه الطرق على تحسين كفاءة الاجتياح وكفاءة ازاحة الهيدروكربون نحو الأبار المنتجة. يتم استخدام حقن البخار تجاريًا منذ الستينيات في حقول كاليفورنيا،وفي عام 2011 ، بدأت مشاريع استخلاص النفط المعزز بالحرارة الشمسية في كاليفورنيا وعمان ، وهذه الطريقة تشبه الاستخلاص المعزز للنفط الحراري ولكنها تستخدم مجموعة شمسية لإنتاج البخار.
- تكنولوجيا حقن الغازات مثل حقن الغاز الطبيعي او غاز ثاني أكسيد الكربون:- يعتبر حقن الغازات القابلة للامتزاج في الوقت الحالي أكثر الأساليب شيوعًا في الاستخلاص المعزز للهيدروكربون حيث تحافظ عملية الإزاحة القابلة للامتزاج على ضغط الخزان وتحسن إزاحة الزيت لأن التوتر البيني بين الزيت والماء ينخفض مما يسمح لكفاءة الإزاحة الكلية للهيدروكربون و تشمل الغازات المستخدمة ثاني أكسيد الكربون والغاز الطبيعي والنيتروجين.ويعتبر السائل الأكثر شيوعًا للإزاحة القابلة للامتزاج هو ثاني أكسيد الكربون لأنه يقلل من لزوجة الزيت وأقل تكلفة من غاز البترول المسال ويعتمد إزاحة الزيت على درجة حرارة المكمن والضغط وتكوين النفط الخام.
وأشار "كامل"، إلى أنه في مصر بدأت شركات كثيرة في استخدام تلك التكنولجوجيا مثل شركه خالدة للبترول التي بدأت طريقة التكسير الهيدروليكي المتعدد في مشروعات مثل ابولونيا للغاز الطبيعي وبعض الآبار الأخرى وشركة عجيبة للبترول التي تحقن البوليمرات في حقل أجهار وشركة سيميتار الرائدة في مصر في الحقن الميكروبي في الأبار وتستخدم أغلب شركات قطاع البترول المصري مثل شركة بترول بلاعيم وخالدة وعجيبة وقارون تكنولوجيا حقن المياه لإزاحة الهيدروكربون وإنتاجه من الآبار المنتجة بشكل أساسي وروتيني في أغلب حقولها.
وحتما ستتجه مصر في شركاتها المتعددة بشكل متزايد نحو تكنولوجيا زيادة كفاءة الزيت والغاز الطبيعي مع مرور الزمن ومع التناقص الطبيعي للانتاج بمرور الزمن.