علماء يرجحون: الشمس كان لها توأم.. موجود في درب التبانة

كتب: فادية إيهاب ولمياء محمود

علماء يرجحون: الشمس كان لها توأم.. موجود في درب التبانة

علماء يرجحون: الشمس كان لها توأم.. موجود في درب التبانة

تعددت نظريات العلماء حول نشأة الأرض والشمس وكيفية تكوينهم، وكان آخر تلك النظريات هو أن شمس الأرض كانت لها توأم.

تولد النجوم من سحب الغبار والغاز وتتشكل عادة بشكل ثنائي، ووفق الدراسة الأمريكية الحديثة، فإن النجوم العابرة بمجموعة الولادة ربما تكون أزالت توأم شمس الأرض من خلال تأثير جاذبيتها، وقد تكون الشمس الثانية كامنة ومختبئة في أي مكان بمجرة درب التبانة.

شرح آفي لوب، أستاذ العلوم بجامعة هارفاد ومؤلف الدراسة، أن البيانات الفضائية تشير إلى احتمالية أن شبيه نجم الأرض سيكون متشابها في الكتلة ما يفسر "سحابة أورت"، وهي عبارة عن مجموعة من الحطام المتبقي من تكوين النظام الشمسي الذي يدور حول شمسنا عن بعد، ويمكن لشمس أخرى أيضًا أن تشير لمصداقية وجود الكوكب التاسع، وهو جسم نظريا قد يختبئ فى الروافد الخارجية للنظام الشمسى.

ويعتقد علماء الفلك أن الكوكب التاسع أكبر بخمس إلى 15 مرة من الأرض، ولكن سيكون من الصعب جمع ما يكفي من المواد حتى الآن من الشمس لتكوين كوكب بحجم الأرض الفائق حيث إن النجوم الثنائية أفضل في سحب الحطام والتقاطه، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وإذا تشكلت سحابة أورت كما لوحظ ، فهذا يعني أن الشمس لديها في الواقع رفيق بنفس الكتلة التي فقدت قبل أن تغادر الشمس مجموعة ولادتها، إذ أن الأنظمة الثنائية أكثر كفاءة في التقاط الأشياء من النجوم المنفردة، وفقا للنموذج الذي اعتمدت عليه الدراسة والذي تنبأ أيضا  بمزيد من الأجسام ذات الاتجاه المداري المماثل للكوكب التاسع.

فيما قال أمير سراج المؤلف المشارك في الدراسة، وهو طالب بجامعة هارفارد، إن الأجسام الموجودة بسحابة أورت ربما أثرت على تطور الحياة على الأرض، من جلب المياه إلى الكوكب إلى التسبب في انقراض الديناصورات.

وأشار "سراج" إلى أنه تولد معظم النجوم الشبيهة بالشمس مع رفقاء ثنائيين، وهذا الشبيه الشمسي لم يمت ولم يصل لمرحلة سوبر نوفا أو النفجار النجمي، لقد انتقل ببساطة لمكان آخر، ويمكن أن يكون رفيق الشمس المفقود منذ فترة طويلة في أي مكان في مجرة ​​درب التبانة".

من جانبه، علق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على ما رجحه العلما، قائلا: "إنه على الرغم من أن أكثر من 50% من نجوم المجرة في شكل نجوم ثنائية لكن أرى أن هذا الكلام غير دقيق بالنسبة للشمس، فليس هناك مايسمى نجما توأما للشمس مخفيا في مكان ما في المجرة".

وأضاف تادرس، لـ"الوطن"، أن النجوم مضاءة دائما بطبيعتها ولا شيء يستطيع أن يخفي أشعتها إلا السحب الكونية الكثيفة جدا وليس على أطراف المجموعة الشمسية مثل هذه السحب، مؤكدا أن تأين الغازات المتكون داخل هذه السحب يكشف عن وجود مثل هذه النجوم، كما تكشف سحب الغازات المضيئة حولها عن مكانها تواجدها أيضا.

وأوضح أن جميع الفلكيين يعلمون أن أقرب نجم للشمس يبعد عنها أربعة سنوات ونصف ضوئية وليس هناك نجوما على أطراف المجموعة الشمسية أو في سحابة أوورت كما تدعي الدراسة السابق ذكرها. كما أن وجود كوكب أكبر من الأرض من 5 إلى 15 مرة ينفي نظرية مركز الثقل الخاص بالمجموعة الشمسية، لذلك يرى "تادرس" أن مخرجات هذه الدراسة غير منطقية على الإطلاق.


مواضيع متعلقة