مواطنون يرحبون بفتح الحدائق بعد "طول إغلاق" وينتظرون "الشواطئ"

02:48 م | الخميس 20 أغسطس 2020

أبدى عدد من المواطنين سعادتهم وترحيبهم بقرار مجلس الوزراء، أمس، الخاص بفتح الحدائق العامة والمتنزهات والملاهي مرة أخرى بعد غلقها منذ شهر مارس الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مُتمنين سرعة فتح الشواطئ أيضا أمام المواطنين قبل انتهاء موسم الصيف، فيما أكد خبراء في "الطب الوقائي" ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية الواجبة من أجل الحفاظ على سلامة الزوار.

سلوى عبدالهادي، 37 عامًا، وتعمل بإحدى شركات التأمين، أوضحت أن القرار جاء في وقته بعد انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا، وأكدت تأييدها لعودة فتح تلك الأماكن لأنها تمثل متنفسا و"فسحة" لفئات كبيرة داخل المجتمع، قائلة: "لازم في نفس الوقت نحافظ على الإجراءات الوقائية كلها، ومحدش يستسهل ويخففها من نفسه بداعي إن أعداد الاصابات قليلة"، مشيرة إلى أنها ستذهب برفقة أفراد أسرتها إلى إحدى الحدائق الشهيرة، في نهاية الأسبوع الحالي.

ويتفق معها محمد أحمد أبوالفتوح، 26 عامًا، ويسكن بمنطقة العباسية، والذي أبدى سعادته بعودة فتح الحدائق والملاهي مرة أخرى، قائلا: "كلنا كنا مستنينها تفتح من تاني بعد ما اتقفلت من شهر مارس بسبب فيروس كورونا، وبصراحة اللي هيفرق معايا هي الملاهي الكبيرة، لأني كنت متفق أنا وأصحابي إننا نروحها بعد ما تفتح تاني"، مشيرًا إلى أنه يتمنى عودة فتح الشواطئ في أقرب وقت قبل نهاية فصل الصيف، متابعًا: "يا ريت الشواطئ تتفتح تاني خصوصًا وإن أعداد المصابين بكورونا قلت خالص، وهي أصلا مكان مفتوح، ومن حقنا تتفتح تاني زي ما الشواطئ الخاصة مفتوحة".

"إيناس": يجب الحفاظ على التباعد بين الزوار مع التطهير الدائم للأيدي

الدكتورة إيناس عبدالرحيم، مدرس الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، توضح أن القرارت التي أصدرها مجلس الوزراء الخاصة بفتح الحدائق العامة والملاهي منطقية للغاية لأنه ليس من المعقول أن يتم فتح كافة المنشآت، وتظل الحدائق والمتنزهات مغلقة، خاصة وأنها أماكن مفتوحة، قائلة: "أعداد الإصابات الحالية من كورونا تتيح لنا فتح الحدائق والملاهي الآن، والناس الآن عندها نسبة من الوعي في التباعد وتقليل المصافحة والأحضان"، مشيرة إلى أنه يجب تطبيق كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية، على أن يتم التنبيه على الزوار عند البوابات قبل دخولهم.

وأكدت "إيناس" أنه يجب الحفاظ على التباعد بين الزوار، مع التطهير الدائم وبشكل يومي لكافة الألعاب الموجودة في الملاهي عن طريق المنظفات العادية حتى تقل احتمالية الإصابة بكورونا، مع تحديد القائمين على تلك الأماكن للطاقة الاستيعابية الممكنة للمكان بالزوار، مُضيفة: "يظل العبء الأكبر على الأسرة، عن طريق تطهير الأيدي باستمرار لأنها المصدر الرئيسي في العدوى"، وترى "إيناس" أنه من غير المنطقي والمفهوم استمرار غلق الشواطئ حتى الآن، وأنه يجب إتاحتها أمام المواطنين قبل نهاية موسم الصيف، "العامل النفسي للمواطنين مهم جدا في الدفاع عن كورونا".