"شوي ولعب وغنا" ليست في مصر فقط: شواطئ شعبية بإنجلترا وتنزانيا

"شوي ولعب وغنا" ليست في مصر فقط: شواطئ شعبية بإنجلترا وتنزانيا
شواطئ شعبية فى أوروبا وأفريقيا، مفتوحة للجميع بالمجان، تستقبل ضيوفها منذ طلوع الشمس، حتى منتصف الليل، لقضاء وقت ممتع دون تكلفة، بل وتتيح لهم الفرصة لاصطحاب أدوات الشوي الخاصة بهم.
وكذلك ألعابهم المفضلة، مُرحّب بتقديم فقرات فنية للموهوبين، تشبه نظيراتها فى مصر، قليلاً من حيث الزحام على البحر واللعب والأكل، لكنها تختلف فى بعض الطقوس الأخرى، فلا فرق بين شاطئ عام، وآخر خاص، إلا الجزر التى تحتاج إلى مركب للوصول إليها، والجلوس عليها بالمجان.
"الشخص مش بيتحمل غير تكلفة الوصول للجزيرة، وهناك القعدة ببلاش"، يقولها محمد سليم، مصرى مقيم فى إنجلترا، يعمل هناك منذ سنوات، ويقضى وقتاً ممتعاً على الشاطئ مع أصدقائه، بل ويقدم فقرة غنائية لهم بسبب صوته المميز.
وأكد أنه رغم وجود أشخاص كثيرين على البحر، فإن كل شخص لا يهتم إلا بنفسه فقط وليست له علاقة بغيره: "لدرجة بتخلينى أحس إنى لوحدى على البحر من كتر ما الناس بتحترم خصوصية كل واحد".
قرّر "سليم"، أن يعلم الأجانب على الشاطئ بعض الألعاب التقليدية المصرية، مثل "ملك وكتابة وسبت حد، والشائب والغمازة"، وغيرها ما أثار إعجابهم وقرروا تعليمها لأصدقائهم: "كانوا مبهورين أن عندنا ألعاب حلوة كده ومسلية".
يُشيد بحُسن المعاملة بين الناس وعدم التكلّف، لافتا إلى أن أى شخص بإمكانه تكوين صداقات بكل سهولة وتشارك الأكل والحكى مع أى عائلة أو أفراد موجودين: "ومابيخافوش على ولادهم زينا كده، ومفيش حاجة اسمها طفل يغرق أو يضيع".
يحكى محمد السيد، الذى سافر إلى الكثير من الدول الأوروبية، أن جميع الشواطئ التى ذهب إليها خارج مصر بالمجان لجميع الناس، وليس من حق أى فندق أو منتجع سياحى منع الأشخاص من نزول البحر: "من أول الجزء بتاع الرمل بيكون من حق جميع الناس بكل طوائفهم ومستوياتهم الاجتماعية والمادية يدخلوا حتى لو مش نزيل فى الفندق اللى قدام البحر"، مؤكداً أن الشواطئ هناك ليست ملكاً لأى شخص، ومفتوحة للجميع: "نزلت البحر أمام فندق فى تنزانيا تكلفة الليلة فيه 800 دولار، لكن الشاطئ مفتوح لأى حد عادي".