من دفتر متبرعي البلازما.. حكايات انتصار "الإنسانية" على فيروس كورونا

من دفتر متبرعي البلازما.. حكايات انتصار "الإنسانية" على فيروس كورونا
- متبرعي البلازما
- البلازما
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- فيروس كورونا المستجد
- متبرعي البلازما
- البلازما
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- فيروس كورونا المستجد
بارقة أمل وحلم لاح في الأفق بمجرد خروج بعض الأبحاث عن إمكانية علاج كورونا ببلازما دم المتعافين، الأبحاث التي حولت ساحة مواجهة الفيروس لاتجاه آخر، تعلو فيه الإنسانية على الألم ويلتقي الخير ليواجه المرض، ويعطي المتعافين من دمهم لآخرين لا يعرفونهم من أجل "بارقة أمل" كانوا يفتقدونها وقت علاجهم، مما يجعلنا نسلط عليهم الضوء عليهم في يوم العمل الإنساني نظرًا لما قدموه للإنسانية من جهود.
"شفت الناس بتموت"، الدافع الذي جعل "شاكر"، أحد المتعافين من كورونا، يتبرع بالبلازما 6 مرات منذ تعافيه من فيروس كورونا المستجد، حيث أصيب مبكرًا بالفيروس، وبعد تعافيه لم يكن انتشر بعد العلاج بالبلازما، لكن بمجرد الإعلان وعمل التحاليل وجد في جسده أجسام مضادة بنسبة 80% وهي نسبة مرتفعة نسبيًا عن بقية المتعافين الذين تبلغ جحم الأجسام المضادة ببلازما دمهم 60% فقط.
بدافع إنساني ورغبة في عمل الخير يتحدث شاكر لـ"الوطن" عما دفعه لهذه الخطوة، يقول: "قبل نحو 3 أشهر وجدت استغاثة لإنقاذ أحد الأطباء المصابين بالفيروس القاتل خلال فترة الحجر، وبمجر اتصالي رد عليّ أخيه ليخبرني بوفاته، الشعور الذي خلف داخله حزن عميق ومسؤولية أكبر تجاه الإنسانية.
شاكر يتبرع 5 مرات بعد وفاة طبيب قبل إنقاذه
تبرع 5 مرات، في كل مرة أجرى فيها شاكر تحليلًا وتأكد الأطباء من صلاحية تبرعه أعطى بلازما دمه من أجل مريض جديد، لاسيما وأنه وُهب فصيلة دم نادرة جدا هي "O" جعلته منقذا لأشخاص ظنوا استحالة وجود منقذ لهم من الفيروس.
شاكر الذي قرر عدم المتاجرة بدمه رغم المغريات حيث بلغت العروض من أجل بلازما دمه 100 ألف جنيه، يقول: "حد الله بيني وبين الحرام" مش هبقل أدخل بيتي قرش حرام رغم احتاجي للأموال وضخامة المبلغ لكن تبرعي لوجه الله فقط".
عبدالفتاح: كنا منتظرين أي بارقة أمل فكيف لا نعطيها لغيرنا
"كنا منتظرين أي بارقة أمل فكيف لا نعطيها لغيرنا" يقول محمد عبدالفتاح من أسوان وأول متبرع ببلازما الدم في أسوان، إنه كان من أوائل المصابين بكورونا في وقت كان فيه المصاب يعد تنازليا أنفاسه، ومع أول أبحاث أثبتت فعالية بلازما الدم لم يتأخر محمد الذي تبرع فورا للقمص بيشوي تاروز، كاهن كنيسة العذراء مريم بقنا، والذي أبدى استجابة للعلاج.
ويشرح محمد لـ"الوطن" أن مصلحة الطب الوقائي في أسوان تواصلت معه وحينها رحب جدا وكان سعيد جدا حين استجاب المريض، وهو لا يزال على استعداد حال طلب منه تكرار الأمر، فالدافع الوحيد هو الدافع الإنساني من أجل بارقة أمل يشعر بأهميتها كل من أصيب بهذا الفيروس المستجد.
مخاوف عدة تحيط بالرجل الذي أصيب وأسرته بالفيروس، لا سيما مع حالة الإهمال والتساهل المنتشرة من حوله في وقت تتزايد فيه الإصابات تدريجيا، ناصحًا الجميع بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
وفي صفوف الجيش الأبيض هناك من حارب في معركة كورونا بسلاحين، فواجهها بعلمه وقاومها بالأجسام المضادة، حيث تبرع الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة بمطروح ببلازما دمه، بعد أن شفي من إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) أثناء عمله بمستشفى النجيلة، وهي أول مستشفى جرى تخصيصها للعزل في مصر.