"الجزيرة" أداة للتحريض وسلاح قطر للهجوم على دول الرباعي العربي

كتب: دينا عبدالخالق

"الجزيرة" أداة للتحريض وسلاح قطر للهجوم على دول الرباعي العربي

"الجزيرة" أداة للتحريض وسلاح قطر للهجوم على دول الرباعي العربي

سعت قناة الجزيرة القطرية بكل السبل إلى الهجوم على دول الرباعي العربي، فعملت بكل قوة لتشويههم، وبالتزامن مع الذكرى الثالثة للمقاطعة العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، فند المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ألاعيب القناة القطرية من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

وفي دراسة مركزة بعنوان "الملف الكامل للجزيرة القطرية"، كشف المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، توظيف القناة القطرية لبرامجها الاستقصائية بهدف انتقاد دول المقاطعة الخليجية، بطرق سرية ملتوية حتى إعلان المقاطعة العربية، موضحا أن الدوحة أظهرت بالتبيعة انتقامها العلني في سلسلة وثائقية خصصت للنيل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

برنامج "ما خفي كان أعظم"

ووصل الأمر إلى تخصيص الجزيرة برنامجا استقصائيا زائفا بعنوان "ما خفي أعظم"، الذي تحدث فيه عن أول اعتراف لها لما عُرف بـ "الانقلاب الأبيض" الذي نفذه حمد بن خليفة ضد والده، مدعية أن للسعودية والإمارات والبحرين دورا في التخطيط لانقلاب 1996، كما سعى البرنامج إلى الوقيعة بين الدول التي لم تشارك في المقاطعة مثل الكويت، حيث زعمت القناة أنه بعد يونيو 2017، كانت توجد محاولة انقلاب بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعوي بدعم من أبو ظبي والمنامة، وهو ما يتنافى مع الحقيقة تماما.

كما اعتمد البرنامج على بعض رموز الإخوان الهاربة في قطر، منهم حسن الدقي وعصام عبدالشافي، لإنتاج فيلم "الأيادي السوداء" و"الساعات الأخيرة" و"الحليف المستبد" وفيلم "المسافة صفر" لمهاجمة الرباعي العربي، حيث نشرتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومولتها بأموال كثيرة لضمان وصولها إلى أكبر قدر من المشاهدات في فترة قصيرة.

 

 

زعزة استقرار المنطقة العربية

بينما كشفت تسريبات صوتية لحمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، عمل الدوحة مع واشنطن لتقسيم السعودية والإطاحة بآل سعود، فضلا عن مقطع صوتي آخر لحمد يتحدث فيه عن محاولاته لإسقاط الحكم في المملكة العربية.

لم يقتصر الأمر على الرباعي العربي فقط، حيث إنه منذ عام 2000، حثت الجزيرة عن موطئ قدم بالمنقطة، كان أولها بث الشائعات والأكاذيب ضد النظام العراقي من أجل إسقاطه وتشويه المؤسسة العسكرية التي كانت مصنفة حينها ضمن أقوى جيوش المنطقة، بدعم أمريكي لغزو بغداد، ثم الانتقال لدعم الطوائف في العراق.

كما ارتبطت قطر بصلات قوية مع إيران ومن ثم دعمت ظهور قيادات حزب الله في لبنان عبر الجزيرة، لا سيما من خصوم السعودية، وفي الوقت نفسه بعد نهاية ربيع العلاقات القطرية السورية انقلبت القناة على نظام بشار الأسد، وألصقت به عدة تهم منذ 2009، ولعبت الجزيرة دورا تخريبيا من خلال فبركة الصور والفيديوهات لمساندة من أسمتهم بـ "المعارضة السورية" الممثلة في الجماعات الإرهابية من "داعش والنصرة".

وتم الكشف أيضا عن علاقة الجزيرة بالإرهابيين في ليبيا، والاصطفاف بجانب الحوثيين في الأزمة اليمنية، عبر دعم الطرفين بالعديد من الإدعاءات، وتوفير مساحات إعلامية للإرهابيين عبر شاشة القناة.

 

 

التأثير على الداخل المصري

منذ عام 2012، ومع تولي جماعة الإخوان الإرهابية الحكم في مصر، انحازت الجزيرة لهم بشكل واضح وسعت لدعمهم بكل السبل، ولكن مع ثورة يونيو، اتخذت القناة القطرية موقفا معاكسا تماما وعادت الشعب والنظام المصري بعد ثورته على الإخوان، وشوهت الأحداث بالبلاد وسعت للترويج للجماعة وفرد برامج وتغطية مباشرة لاعتصامي راعبة العدوية والنهضة المسلحين، وأنتجت أفلام وثائقية ومواد دعائية لدعم الإرهاب، والإساءة للشعب والثورة ونشر الشغب والفوضى.

وكان من بين الأفلام التي أنتجتها الجزيرة ضد مصر هم "الحليف المستبد" و"المسافة صفر" و"العسكر"، من أجل تشويه النظام المصري والؤسسة العسكرية عبر نشر العديد من الأكاذيب والإدعاءات.

 

 

اليقظة الأمريكية

وفي مواجهة ذلك، أدرت أمريكا تلك الخطوة لقناة الجزيرة ودعمها للتطرف الجيني، لذلك في مارس 2018، وقع 19 عضوا بالكونجرس الأمريكي على خطاب لوزارة العدل بالولايات المتحدة على تطبيق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب فيما يتعلق بالجزيرة، كون القناة باتت منبرا للإرهاب.

فيما أفردت عدة صحف عالمية مساحات لكشف ابتعاد الجزيرة عن المهنية، حيث إن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت مقالة في 17 فبراير 2019، بعنوان "قطر- قاعدة مضيافة لجماعة الإخوان" أكدت فيه دور القناة لإيصال الصوت المتشدد لقيادات الجماعة، كما نشر موقع "ذا أفستجيتف بروجيكت" تقريرا بعنوان "الجزيرة: شبكة بروباجندا لإرهاب"، في أغسطس 2017، فندت فيه دعم القناة للإرهاب وعلاقتها به ودعمها للثورات وأعمال العنف وعلى رأسهم أسامة بن لادن.


مواضيع متعلقة