كفيف يصلح عربات الأطفال في الدقهلية: "بعرف العيوب باللمس"

كفيف يصلح عربات الأطفال في الدقهلية: "بعرف العيوب باللمس"
- كفيف يصلح عربات
- الدقهلية
- المنصورة
- محافظة الدقهلية
- سائق سيارات
- كفيف
- كفيف يصلح عربات
- الدقهلية
- المنصورة
- محافظة الدقهلية
- سائق سيارات
- كفيف
لم يمنعه فقدانه بصره وتقدمه في السن الذي تخطي 72 عاما من أن يستمر في المهنة التي تعلمها من والده، وهي إصلاح عربات الأطفال، والتي تفرد بها في المنصورة بمحافظة الدقهلية.
يجلس "عادل الحفار"، أمام كشك صغير مساحته لا تتعدى مترين، في منطقة الحسينية، يعرف كل كبيرة وصغيرة لديه، يمد يده على ما يريده فيصل إليه، وبمجرد لمس أي عربة طفل مكسورة يعرف العيوب الموجودة بها ويبدأ في إصلاحها.
"كانت مهنة أبي، وأنا الوحيد الذي أعمل بها، وكنت أصنع الأحزمة الطبية، وأصبحت الحركة بسيطة بعد الكورونا وأعتمد على المعاش",, هكذا يحكي عادل الحفار وضعه الحالي، وقال: "حتى عام 2003 كنت أري وأعمل سائق درجة أولي وكنت أتنقل بين البلاد والمحافظات، إلي أن فقدت الرؤية في عيني اليمني، وظلت عيني اليسري أرى بها إلى أن فقدت البصر فيها منذ عدة سنوات".
وأضاف الحفار لـ"الوطن"، "أعيش مع زوجتي التي فقد إحدي عينيها، وابنتي الأرملة بأطفالها، ولذلك لجأت للاستمرار في العمل في إصلاح عربات الأطفال ويأتي لي الناس من كل مكان لإصلاح عربات الأطفال المكسورة:".
"لو عربة الأطفال محطمة أعيدها كما كانت".. هكذا يؤكد الحفار قدرته على التعامل مع أي عربة مهما كانت حالتها، وأنه يستطيع أن يكتشف العيوب بها بمجرد لمسها فقط، وأن لديه كافه ما تحتاجه العربة من قطع غيار لإصلاحها.
وأشار إلى أن بعض الزبائن يسمعون عني وعندما يصلون لي يتعجبون من كيف أستطيع القيام بهذا العمل، لكن الثقة تعود إليهم عندما أبدأ في العمل ويرون نتيجته.
ويتمنى الحفار أن يجري عملية في عينيه ليرى من جديد فالأمر يحتاج إلى أستاذ كبير لإجراء العملية مؤكدا أن فقد النظر بدأ بمياه بيضاء على العين وصل به إلي الحالة الحالية، ويتمنى أن يكون لديه كشك ثابت ومرخص من المحافظة حتى لا يتعرض له موظفي الإشغالات في الحي.