أغسطس في الولايات المتحدة: إطلاق نار و"هروب" ترامب

10:53 ص | الاثنين 17 أغسطس 2020

شهد شهر أغسطس الجاري عددا من حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة والتي تعد من الحوادث الشائعة في البلاد، مع انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأمريكي وحرية حيازة السلاح الفردي، الذي يدافع عنه الرئيس دونالد ترامب، إذ شهد الشهر الحالي، حادث إطلاق نار خارج نطاق البيت الأبيض بالقرب من حديقة لافاييت والذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مغادرة غرفة إحاطة إعلامية في البيت الأبيض.

واليوم، أصيب 5 أشخاص، أحدهم في حالة حرجة في حادث إطلاق نار بأحد الأسواق بمنطقة "سان أنتونيو" بولاية تكساس، وقال مسؤول في المتطقة، إن مشتبها بهم أطلقوا النار بكثافة على سوق للسلع الرخيصة والمستعملة بالمنطقة، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة، بينهم أحد المشتبه بهم، فيما لم يتضح بعد سبب إطلاق النار، أو ما إذا كان المشتبه به رهن الاحتجاز، وجرى إغلاق السوق كإجراء احترازي، فيما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية.

وأصيب، أمس، 3 من ضباط الشرطة في ولاية تكساس بعد أن استجابوا لمكالمة في منطقة سكنية "سيدار بارك"، وقال قسم شرطة "سيدار بارك"، إن المشتبه محصن داخل المنزل والعديد من وكالات إنفاذ القانون في مكان الحادث، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية.

إصابة 17 شخصا في حوادث إطلاق نار منفصلة في أوهايو

وفي ولاية أوهايو، قالت شرطة مدينة سينسيناتي، إن 17 شخصًا أصيبوا بالرصاص في حوادث إطلاق نار مختلفة صباح أمس الأحد، وأوضح مساعد قائد الشرطة، بول نيوديجيت، لوسائل إعلام، أن "إحدى هذه الحوادث وقعت في حي "أوفر ذا راين" بالمدينة، وأسفرت عن إصابة 10 أشخاص، ومن المحتمل أن يكون بينهم قتيلان، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

كما أصيب 3 أشخاص بالرصاص، وفي حي "وولنوت هيلز"، وشهد حي "أفوندال"، إصابة 4 آخرين، وقالت الشرطة إنه من المحتمل أن يكون بينهم قتيلان.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن حوادث إطلاق النار الثلاثة وقعت في غضون 60 إلى 90 دقيقة، لكن مساعد قائد الشرطة قال إنها حوادث منفصلة على ما يبدو لكنها مروعة ومأساوية، فيما لم تتوفر على الفور معلومات بشأن مشتبه بهم.

وقال نيوديجيت: "ليلة واحدة شديدة العنف في مدينة سينسيناتي. ننظر في 17 ضحية محتملة، منها ما قد يصل إلى أربعة قتلى في هذا الوقت. لماذا؟ سيكون هذا هو السؤال"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وشهد يوم 10 أغسطس الجاري، مغادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غرفة الإحاطة الإعلامية فجأة، بعد لحظات من بدء جلسة لقائه مع الصحفيين، قبل أن يعود بعدها بوقت قصير، وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن هناك مُطلق نار نشطاً، وأن مُطلق النار مُحتجز، ووقع الحادث خارج نطاق البيت الأبيض بالقرب من حديقة لافاييت.

وأشارت "سي إن إن"، إلى أنه في البيت الأبيض جرى إغلاق المجمع، قبل أن يعود ترامب إلى غرفة الإحاطة، قائلاً إن الوضع "يبدو أنه تحت السيطرة بشكل جيد للغاية".

وقال ترامب: "كان هناك إطلاق نار حقيقي، وتم نقل شخص ما إلى المستشفى، ولا أعرف حالته. يبدو أن الشخص قد أُطلق النار عليه من قبل الخدمة السرية".

وقتل شخص وأصيب آخرون في حادث إطلاق نار في 9 أغسطس الجاري، على تجمع كبير، غير مصرح به في العاصمة الأمريكية واشنطن، وقال قائد شرطة المدينة بيتر نيوشام ورئيسة بلدية العاصمة موريل باوزر خلال مؤتمر صحفي، إن إطلاق النار وقع خلال تجمع لمئات في الحي الجنوبي الشرقي من العاصمة، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وأوضح نيوشام، أن 3 مسلحين على الأقل بدأوا في إطلاق النار عندما نشب خلاف وأصابت الطلقات 21 شخصا من بينهم ضابطة خارج ساعات الخدمة، مشيرا إلى أن القتيل صبي ولم تتوفر تفاصيل بعد عن المشتبه بقيامهم بإطلاق النار.

وتابع قائد شرطة المدينة قائلا، بأن العديد من الأسلحة بينها مسدسات تمت مصادرتها من الموقع، فيما قالت أوضحت باوزر أن التجمع خالف قواعد الحظر المفروضة في المدينة لمكافحة فيروس كورونا المستجد التي تمنع تجمع أكثر من 50 شخصا.