أحمد حقق 92%في الثانوية العامة رغم إصابته بضمور: نفسي أبقى زي ابن بطوطة

أحمد حقق 92%في الثانوية العامة رغم إصابته بضمور: نفسي أبقى زي ابن بطوطة
قصص وحكايات أبطالها أناس لا يعرفون المستحيل، يضربون المثل في الإصرار والتحدي، ويرسمون آمالًا لهم فيي هذه الحياة.
من هذه القصص، قصة أحمد عبدالرحمن كامل، والذي رغم معاناته من مرض "الضمور" الذي أصابه في التاسعة من عمره، إلا أنه لم يُثنى عن هدفهن حيث نجح في الثانوية العامة بمجموع 92%.
البداية كانت من مدينة المنصورة، حيث كان يقيم الصغير آنذاك مع أسرته المكونة من أب وأم وأخ أكبر، ووقتها اكتشفت والدته أعراض مرضه وهو في سن الخامسة، وقالت لـ"الوطن": "مبقاش عارف يمشي كويس، ومفيش نمو للعضلات، ومكنتش فاهمة ماله".
حينها نصحها الأطباء بعد عامين من المتابعة أن تذهب إلى أخصائي أعصاب، وانهارت الأم عندما تم تشخيص حالة ابنها، وأنه لن يستطيع التحرك عند سن التاسعة.
وعن رحلة الدراسة قالت الأم الأربعينية، إنها "كانت تحمل نجلها حتى الوصول إلى المدرسة، وتنتظره بالخارج حتى ينتهي، وتصعد إلى الفصل الكائن في الطابق الثالث، لتحمله وتعود به مره أخرى إلى المنزل".
وأضافت "فضلت على الحال ده لحد ما بقى في الثانوية، فمبقتش أقدر أوديه يوميًا للمدرسة، فحولت له منازل".
يوميا كان يذهب "أحمد" إلى دروسه برفقة والدته التي لم تكل يومًا رغم متاعبها اليومية في خدمته، وتقول "كنت بجيب مرافق في الامتحان أصغر منه، لأنه مبيقدرش يمسك القلم"، ويوم إعلان النتيجة كان بمثابة يوم عيد للأسرة الصغيرة، بعدما أخبرهم أحد الأصدقاء أن نجلهم نجح بتفوق.
نجح أحمد في الثانوية العامة بمجموع 92%، وهنا شعرت الأم كما تقول "إن ربنا بيعوضني عن البهدلة".
بدوره، وصف أحمد عبدالرحمن ما كان يعانيه في الدراسة بسبب المرض، قائلًا "مليش هوايات ولا حتى بخرج من البيت، ومكنتش بلاقي نفسي غير في المذاكرة، اللي كنت بقضي طول الوقت فيها، ومن صغري، وأنا عندي هدف، وبحلم بيه، وهو إني أبقى زي ابن بطوطة، لكن ظروف المرض، وقفت ضدي، وما زلت أحلم أن أدرس الجغرافيا في كلية التربية، ومتأكد إن ربنا هيحقق حلمي ده وهيقف جنبي".
يوميا كان يذهب"أحمد" إلى دروسه محمولًا علي الأكتاف، وعندما يشتد عليه المرض، يأتي إليه في منزله المدرسون وختم قائلًا "ربنا كرمني بعد كل البهدلة دي".