رئيس الإذاعة: الإعلام الخاص يستغل الحرية ويسعى للإثارة من أجل الإعلانات

قال عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة، إن الإعلام يلعب دورا مهما سواء فى صنع القرار وتوجيه الرأى العام وهو على أعتاب مرحلة جديدة تحتم عليه تحمل المزيد من المسئولية، مشيراً إلى أن أداء الإعلام فى تغطية الانتخابات الرئاسية اتسم بالحيادية والموضوعية وهذا جعل الغرب يشيد به، كما أن هناك فرقا بين الحرية والانفلات الإعلامى، ولا توجد حرية بلا حدود فالحرية التزام، مشيراً إلى أن الإعلام يثير قضايا تؤثر على استقرار المجتمع، وبالتالى يجب أن تكون هناك ضوابط وميثاق شرف إعلامى يحتوى على قيم أخلاقية، مشيراً إلى مساحة الحرية المتاحة فى الإعلام الخاص تستغل بشكل سيىء لعدم وجود ضوابط، وذلك لإحداث إثارة من أجل جلب إعلانات إلى جانب الخوض فى السير الشخصية والتجريح. وأضاف في حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر" أن الإعلام فى الغرب ينظمه القانون ولا يستطيع التعرض لكثير من القضايا مثل الأمن القومى أو السامية أو الجيش، مشيراً إلى أن الحرية التزام ولها حدود ومصر تتعرض لحرب فى الداخل والخارج ولا يمكن الترويج للإرهاب أو الاغتيالات غير المشروعة لضباط وجنود الجيش والشرطة. وتابع أن الشخص الذى يعمل فى المجال الإعلامى لابد أن يتحلى بآداب المهنة من أمانة وموضوعية فى نقل الخبر، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين الخبر والإشاعة ويجب الالتزام بما جاء فى الدستور حول الإعلام. وهنأ "رشاد" المشير عبد الفتاح السيسى على فوزه بثقة الشعب وحبه، واصفا إياه بأنه رجل صادق، وهذا ما تتطلبه المرحلة المقبلة، كما أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعلام صادق يتمتع بمهنية وبموضوعية وبمصداقية ويناقش القضايا الحقيقية فى الشارع المصرى بفاعلية، وهذا يتطلب ملامح محددة للعمل الإعلامى ومعايير لمن يمارس الإعلام. وأشار إلى أن الإذاعة المصرية هى الرافد الأهم فى كل قنوات الإعلام العربى، سواء كان مسموعا أو مرئيا، وتمتلك مقومات وتراثا غير موجود فى أى إذاعة أخرى سوى البريطانية "BBC"، مشيراً إلى أن الإذاعة المصرية متنوعة وبخاصة "البرنامج العام" و"القرآن الكريم" و"الشرق الأوسط" الذى تحتفل بمرور 50 عاماً على إنشائها. وفى سياق متصل قال إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار السابق، إن الإعلام على أعتاب مرحلة جديدة ستتوقف فيها حالة الانفلات وحالة التوقف عن الإنتاج ليعود الإعلام لدوره التنموى، مشيراً إلى أن هناك نقابة للإعلاميين لن تسمح بأى خروقات أو خروج عن آداب المهنة أو معايير العمل الإعلامى.