الجيش الأبيض المصري يتصدى لكورونا في العالم: وفاة ثاني طبيب بالكويت

كتب: دينا عبدالخالق

الجيش الأبيض المصري يتصدى لكورونا في العالم: وفاة ثاني طبيب بالكويت

الجيش الأبيض المصري يتصدى لكورونا في العالم: وفاة ثاني طبيب بالكويت

يبذلون أقصى جهودهم، غير عابئين بأرواحهم في تلك الحرب الضروس، سواء داخل البلاد أو خارجها، ليتصدى الجيش الأبيض المصري بكل قوة في المواجهة أمام جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بينما يحاولون منع انتشار ذلك المرض بين المواطنين في العالم.

أسقطت كورونا مواطنين عاديين وقادة، وفتكت أيضًا بالأطباء في مصر وخارجها، آخرهم اليوم الجمعة، حيث توفى ثاني طبيب مصري من العاملين بمستشفى الأميري بوزارة الصحة الكويتية، جراء إصابته بالفيروس.

ولفظ الدكتور عواد عبدالحميد عواد، 50 عامًا، والذي يعمل اختصاصي أمراض باطنية في الكويت منذ 18 عامًا، أنفاسه بعد صراع طويل مع فيروس كورونا ومضاعفاته، حيث أصيب به في مايو الماضي، وتدهورت حالته ومكث فترة طويلة بالعناية المركزة بمستشفي جابر، ثم تحسنت حالته قليلاً وخرج من العناية المركزة ثم من المستشفى في وقت لاحق، إلا أن مضاعفات الإصابة السابقة بكورونا عاودته مرة أخرى، لتصعد روحه إلى بارئها بعد صراع طويل مع هذا المرض.

وقبل عواد، سطر عدة أطباء مصريين في الخارج أسماءهم بأحرف من نور في مواجهتهم للفيروس التاجي بعد أن رحلوا عن العالم، حيث كانت الحالة الأولى في الكويت، لوفاة الدكتور طارق حسين مخيمر، في مطلع مايو الماضي.

ونعاه وزير الصحة الكويتي الشيخ باسل الصباح، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أعزي نفسي وكل الزملاء بوفاة الأخ الدكتور طارق حسين مخيمر، من أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين، متأثرًا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، رحمه الله وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

كما أنه بنهاية يونيو الماضي توفي الدكتور صادق الأشوح، الذي وافته المنية أثناء عمله في أحد مستشفيات السعودية، متأثرًا بإصابته بالفيروس المستجد، حيث كان استشاري الحميات، من أبناء قرية شنتنا الحجر التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وكان يعمل مديرًا لمستشفى حميات شنتنا الحجر قبل سفره للعمل في السعودية.

ونعته نقابة الأطباء بالمنوفية في بيان لها، حيث ورد به "تتقدم نقابة أطباء المنوفية بخالص تعازيها في وفاة الدكتور صادق الأشوح الذي توفي متأثرًا بفيروس كورونا، سائلين المولى أن يتقبله في الصالحين وأن يلهم أهله الصبر والثبات".

وفي 23 أبريل الماضي، توفي الطبيب المصري مدحت عطا الله، الذي كان يعمل في هيئة الصحة البريطانية كأخصائي طب الشيخوخة في مستشفى رويال دونكاستر الطبي، شمالي إنجلترا، عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكان عطا الله انتقل من مصر إلى العمل في بريطانيا، قبل نحو 20 عامًا، ووصفه زملاؤه بأنه "إنسان مميز" و"بطل حقيقي في هيئة الصحة الوطنية البريطانية"، لذا نعاه كل من المدير الطبي لمستشفيات دونكاستر وباسيتلاو التعليمي، تيم نوبل، والرئيس التنفيذي، ريتشارد باركر، في بيان ورد به: "كان زميلنا الدكتور عطا الله، الذي يحظى بشعبية وتقدير كبيرين، إنسانًا مميزًا جدًا ومارس مهنة الطب في ثلاث قارات طوال حياته المهنية، مما أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين، لقد كان رجلاً يحظى بالاحترام الجليل، وسوف نفتقده جميعًا بشكل كبير".

كما نعت هيئة الصحة البريطانية الدكتور عطا الله، الذي انضم إلى العمل في الأطقم الطبية في عام 2014، وكان يعمل استشاريًا في طب الشيخوخة في وحدة غريسلي التابعة لمستشفى رويال دونكاستر.

وقبلهم، في نهاية مارس الماضي، توفى الطبيب البيطري المصري محمد نجم، 29 عامًا بالسعودية بسبب كورونا، بعد نفله للعناية المركزة، ونعته نقابة البيطريين عقب وفاته. 

وفي الشهر نفسه، توفي الطبيب المصري أشرف عبده، الذي كان يعمل ممارسًا عامًا بأحد مستشفيات "نيويورك"، ويقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من 20 سنة، حيث كان عمره يقترب من الستين عامًا، وأصيبت زوجته بنفس الفيروس.


مواضيع متعلقة