قصة حفيد مؤسس قطر المعتقل بسجون تميم: زوجة تستغيث وأبناء لم يروا أباهم

07:36 ص | الجمعة 14 أغسطس 2020

تهم واهية تتسبب في حبس النظام القطري للشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني حفيد أول أمير لدولة قطر بعد الاستقلال ومؤسس قطر الحديثة والذي يقبع في سجون تميم بن حمد منذ سنوات، بينما تناشد زوجته العالم أجمع لإنقاذ زوجها الوريث الشرعي لعرش قطر والذي يتعرض للظلم والاضطهاد في السجون القطرية.

أسماء أريان، زوجة طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، حفيد مؤسس قطر، قالت إنها قدمت 4 شكاوى في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فيها 1600 ورقة قطرية تثبت فساد وظلم النظام القطري لأن زوجها محكوم عليه بـ26 عاماً بسبب قضايا شيكات، موضحة أن الأمم المتحدة نظرت إلى الأوراق على مجمل الجد منذ البداية، وتوقعت أن قطر ستقوم بإنهاء تلك الأزمة.

وأضافت خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "التاسعة"، عبر القناة الأولى المصرية، أن السلطات القطرية غير معروف "رأسها من رجلها" وأنهم غير صادقين وليست لديهم الخبرة، مشيرة إلى أن القطريين لا يتعاملون بالقانون ولا يعرفون التعامل مع القوانين الدولية.

وأكملت زوجة حفيد طلال بن عبد العزيز آل ثاني مؤسس قطر، أن السلطات القطرية نقلت زوجها إلى سجن لا تعرف مكانه، مشيرة إلى أنه تم سجن الشيخ طلال بسبب مطالبته بحقوق، كما أن سلطات الدوحة نهبت حقوق عائلة آل ثاني واتهمتهم بمعارضة سياستهم: "كأنك بتتعامل بناء على مزاج الشخص لو هو شارب قهوة ومزاجه تمام ممكن يخلص أمورك ولو مزاجه مش تمام ما راح تخلص أمورك وده حال السلطات القطرية وما بتتعامل بالقانون".

وتابعت زوجة حفيد طلال بن عبد العزيز آل ثاني مؤسس قطر، أن سلطات الدوحة منعت الطعام والدواء عن زوجها، حتى إنه أصيب في عينه، ومنحوه ملابس أكبر من مقاساته، موضحة أن أهل الدوحة ليس لديهم جرائم، كما تم حجز أموال وأراضي زوجها، وكذلك منع مخصصات الأطفال.

وأشارت إلى أن حقوق أسرة زوجها مسلوبة والنظام الحاكم رفض إعطاءهم حقوقهم باعتبارهم أبناء الحاكم السابق ويرفضون التفاوض على ذلك، مشيرة إلى أن أبناءها لم يروا أباهم منذ 7 سنوات ولا يعرفوه لأنهم لم يشاهدوه من قبل.

صورة للشيخ طلال بن عبدالعزيز قبل وبعد سجنه تظهر تغير شكله بسبب ما يتعرض له

وعرض الإعلامي وائل الإبراشي، صورة حصرية لحفيد طلال بن عبد العزيز آل ثاني مؤسس قطر، المعتقل داخل السجون القطرية من قبل تميم بن حمد، أمير قطر، وذلك خلال برنامجه "التاسعة"، الذي يُعرض على شاشة "التليفزيون المصري".

وأكد "الإبراشى" أن أسماء أريان، زوجة حفيد طلال بن عبد العزيز آل ثاني مؤسس قطر، خصت برنامج "التاسعة"، بهذه الصورة، مشيراً إلى أن هناك اختلافا كبيرا في ملامح الوجه والجسد، بسبب التعذيب الذي تعرض له.

ولفت "الإبراشي"، إلى أن النظام القطري الذى تخلى على أبنائه بل ويطاردهم، ليس بالغريب عليه أن يتبع أجندة تخريبية لتفكيك الدول العربية ونشر الإرهاب والتطرف بها.

وأكدت أسماء أريان، زوجة حفيد طلال بن عبد العزيز آل ثاني مؤسس قطر، أنها لم تعد تثق في النظام القطري الذى يعمل على تعذيب زوجها داخل المعتقل، بدون أي ذنب اقترفه، مشيرة إلى أنها مطاردة الآن في ألمانيا، وعليها حماية أمنية من قبل السلطات الألمانية بسبب التهديدات التي تتعرض لها.

وأضافت "أسماء"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، أنها أصبحت لا تثق في النظام القطري ولا الديوان الملكي هناك، موضحة أن أبنائها الثلاثة عبد الله 8 سنوات، وأحمد 7 سنوات، العنود 11 سنة، يريدون رؤية والدهم ولكن حكام قطر يرفضون الإفراج عنه.

وأشارت إلى أن النظام القطري لا يهتم بمطالب واحتياجات الشعب القطري، ودائماً احتياجات الشعب مهمشة، ووجهت رسالة لحكام قطر، قالت خلالها: "اتقوا الله لأن الظلم ظلمات، والله سبحانه وتعالي هياخد حقهم وأنا متأكدة أن حمد بن خليفة سوف يأخذ عقابه من الله سبحانه وتعالى".

والشيخ طلال له من الأبناء العنود "12 سنة" والجوهرة وعبدالله "8 سنوات" وأحمد "7 سنوات" وأن الطفل الأخير لم يرَ والده منذ ولادته ويعيشون مع والدتهم كلاجئين في ألمانيا بعدما استولى النظام القطري على أموال أبيهم ويخضعون لحراسة من الأمن الألماني.

وأوضحت في اتصال هاتفي مع "العربية" أن مقربين من الأسرة الحاكمة ربطوا الإفراج عنه بعودتها لقطر"، كما أشارت إلى أن السلطات القطرية تمنع العائلة من التواصل معه.

وكان الشيخ سعود بن جاسم آل ثاني، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر قال في حديث مع "العربية"، إنه قابل رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان مع حرم الشيخ طلال آل ثاني القابع في أحد سجون قطر لمساعدتهم في التواصل مع الشيخ طلال بعد أن منعتهم الحكومة القطرية من ذلك.

وأضاف الشيخ سعود بن جاسم أن ميراث الشيخ طلال في قطر يسدد المبالغ المزعومة وأكثر، لافتا إلى أن المخاوف على صحة الشيخ طلال آل ثاني كبيرة.

وكانت أسماء قد طالبت في فبراير الماضي، الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة القطرية لتوفير أطباء لزوجها المعتقل في ظل ظروف السجن السيئة، واصفةً إياها بالتعذيب. وقالت في حينه، إن الحكومة القطرية ترفض بتعنت تواصلها مع زوجها إلا من خلال أرقام هواتف من داخل قطر.

والشيخ طلال هو نجل الشيخ عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني وزير الصحة العامة القطري ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني آنذاك، وحفيد الشيخ أحمد بن علي ال ثاني أول حاكم لقطر بعد الاستقلال ومؤسس دولة قطر والذي انتهى حكمه انقلاب ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك في فبراير 1972، والذي تعرض نفسه لانقلاب من نجله حمد ثم تعرض حمد نفسه لانقلاب أبيض تنازل فيه عن الحكم لنجله تميم أمير قطر الحالي.