الغموض يحيط بمالك الشحنة المتسببة في انفجار بيروت

الغموض يحيط بمالك الشحنة المتسببة في انفجار بيروت
مازال الغموض حول حادث انفجار مرفأ بيوت مستمرًا، حتى أن مالك شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في وقوع الحادث لم يستدل عليه حتى الآن.
وبالرغم من كونها الحلقة التي من المفترض أن تكون الأسهل، إلا أن تحقيقًا نقلته "سكاي نيوز" عن وكالة "رويترز"، كشف صعوبة التوصل إلى مالك الشحنة شديدة الانفجار، بعدما نفى جميع من له علاقة بالشحنة، معرفته بالمالك الأصلي.
البحث وراء الشحنة التي حملتها السفينة "روسوس"، والتي كانت ترفع علم مولدوفا إلى بيروت قبل نحو سبعة أعوام، كشفت وثائق مفقودة وأنشطة سرية وشبكة شركات صغيرة مغمورة تنتشر في أرجاء العالم.
ونفى كل من كانت لهم صلة بالشحنة المدمرة، معرفتهم بالمالك الأصلي، حتى أن بعضهم امتنع عن الرد على التساؤل ذاته، ومن بين النافيين بمعرفتهم للمالك كان قبطان السفينة، وشركة صناعة الأسمدة الجورجية التي أنتجت الشحنة والشركة الأفريقية التي طلبت شراءها لكن قالت إنها لم تدفع ثمن الشحنة.
وتظهر السجلات الملاحية أن السفينة حملت بالشحنة في سبتمبر 2013، حتى يتم تسليمها إلى شركة لصناعة المتفجرات في موزمبيق، إلا أن قبطان السفينة واثنين من أفراد الطاقم قالا إن تعليمات صدرت لهم قبل أن تغادر السفينة البحر المتوسط من رجل الأعمال الروسي إيجور جريشوشكين، الذي كانوا يعتبرونه المالك الفعلي للسفينة، بالتوقف في بيروت وتحميل شحنة إضافية، على عكس ما كان مقررًا في البداية.
ومع وصول السفينة إلى بيروت في نوفمبر مع العام ذاته، لم تغادر بعدها مرفأ العاصمة اللبنانية، بعدما علقت في نزاع قانوني بشأن رسوم غير مدفوعة للميناء وعيوب في السفينة.
وحسب روايات رسمية فإن دائنين اتهموا المالك القانوني للسفينة، والمسجل كشركة مقرها بنما، بالتخلي عن السفينة، ليتم تفريغ الشحنة ووضعها في مستودع على رصيف الميناء، قبل أن تغرق السفينة نفسها في 2018 بعد تركها.