البرلمان يطالب بتفعيل غرامة الـ500 جنيه على المتخلفين عن التصويت

البرلمان يطالب بتفعيل غرامة الـ500 جنيه على المتخلفين عن التصويت

البرلمان يطالب بتفعيل غرامة الـ500 جنيه على المتخلفين عن التصويت

دعت الأحزاب والقوى السياسية وأعضاء بمجلس النواب لتطبيق غرامة الـ500 جنيه المنصوص عليها بقانون مباشرة الحقوق السياسية، والخاصة بالامتناع عن التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ، فيما دعت المؤسسات الدينية المواطنين للمشاركة فى اقتراع «الشيوخ» باعتباره «واجباً شرعياً» لدعم استقرار الدولة واستكمال مؤسساتها.

ودعا المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، جميع المواطنين للنزول وبكثافة، للمشاركة فى هذا العُُرس الديمقراطى، وحتى لا يتعرض الناخب لدفع غرامة مالية، طبقاً لما نص عليه قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذى عاقب بغرامة لا تجاوز 500 جنيه، من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين وتخلَّف بغير عذر عن الإدلاء بصوته فى الانتخاب أو الاستفتاء.

وطالب النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة، فى تصريحات لـ«الوطن»، الهيئة الوطنية للانتخابات بتفعيل غرامة الـ500 جنيه على المتخلفين عن التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ، طالما كان الأمر بدون عذر، مشيراً إلى أن النواب نظموا حملات خلال الأيام الماضية لحث المواطنين وحشدهم بدوائرهم الانتخابية للمشاركة بالتصويت، وحث «عامر» الناخبين على ضرورة المشاركة، والتوجه إلى صناديق الاقتراع وإعلاء الحس والضمير الوطنى، مشيراً إلى أن الجميع يجب أن يكونوا على قدر كبير من المسئولية وإدراك أهمية هذا الحدث الذى تعد إليه الدولة المصرية، فمجلس الشيوخ خطوة جديدة فى مسار الديمقراطية والاستقرار. وأكد مشاركته هو وأسرته فى الانتخابات، واستعدادهم للنزول يوم عملية الاقتراع مع الالتزام بجميع التعليمات الوقائية والاحترازية التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وارتداء الكمامات والمحافظة على مسافات التباعد.

"الإفتاء": المشاركة فى الانتخابات "واجب شرعى" لدعم استقرار الدولة

ودعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، المواطنين إلى المشاركة الإيجابية، وقال فى بيان له، اليوم، إن المشاركة فى الاستحقاقات الوطنية، ومنها انتخابات مجلس الشيوخ، واجب وطنى، وإن واجب المشاركة نابع من حبنا لبلادنا وانتمَائنا للوطن، الذى لم يسمح فى وقت من الأوقات لإرادة الشر أن توقف مسيرته ولا أن تملى عليه شروطها، حتى فى أحلك الأوقات وأقسى الظروف.

فيما أكد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المشاركة فى الانتخابات واجب دينى، لضمان استقرار الوطن ومؤسساته وسلامته، ومنحها الشرعية الكاملة، وبالتالى المشاركة فيها ملزمة لكل مواطن.

"الكنيسة" تحث المواطنين على الانتخاب

من جانبها، دعت الكنائس المصرية الأقباط للمشاركة بقوة وبكثافة فى انتخابات مجلس الشيوخ، ومواصلة الأداء القوى والمشرف للأقباط خلال الاستحقاقات السابقة، والذى كان محل إشادة من الجميع، ومن أجل دولة قوية متقدمة متحضرة آمنة مستقرة.

وأكد الأنبا غبريال، أسقف بنى سويف، السكرتير المساعد للمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة تحث على المشاركة الإيجابية وأن اختيار المرشحين متروك للأقباط الذين لديهم الوعى الكامل والثقافة، التى تؤهلهم للاختيار الجيد من بين المرشحين من يرون أنه الأفضل.

وطلب الأنبا باخوم، أسقف سوهاج، من كهنة الإيبارشية تشجيع الأقباط على الخروج للإدلاء بأصواتهم كواجب وطنى من الضرورى أداؤه، مع مراعاة أن المطرانية تسير على مبدأ ثابت وهو أنها تقف دوماً على مسافة واحدة من كل المرشحين، ولا تنحاز لأحد ولا مصلحة لها مع أحد.

وقال الأنبا باخوم، النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إن جميع الكنائس الكاثوليكية تؤكد ضرورة مشاركة جميع الناخبين فى العملية الانتخابية، لأنه حق وواجب لكل مواطن.

وأضاف، لـ«الوطن»، أن المشاركة هى ممارسة لحق المواطن بأن يختار من يمثله فى مجلس الشيوخ الذى يعد مجلساً مهماً فى أركان الدولة، كما أنه «واجب» لأن هذا دور كل شخص بأن يكون كل واحد إيجابياً وفعالاً ويشارك بدوره، مضيفاً: «وبالتالى ككنيسة كاثوليكية نهتم جداً بالعمل الاجتماعى دون التدخل فى السياسة، ولكن من خلال أسس سياسية سليمة تحافظ على الحرية وحقوق الإنسان والتقدم والنمو والازدهار».


مواضيع متعلقة