الجيش اللبناني: قادرون على تنفيذ كل المهمات للتعامل مع كارثة الانفجار

الجيش اللبناني: قادرون على تنفيذ كل المهمات للتعامل مع كارثة الانفجار
- لبنان
- انفجار لبنان
- انفجار بيروت
- انفجار ميناء بيروت
- قائد الجيش اللبناني
- العماد جوزاف عون
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- لبنان
- انفجار لبنان
- انفجار بيروت
- انفجار ميناء بيروت
- قائد الجيش اللبناني
- العماد جوزاف عون
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، إن القوات المسلحة قادرة على القيام بكل الجهود والمهمات المطلوبة منها للتعامل مع كارثة الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت، مشيدا في هذا الصدد بدور العسكريين في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأعرب عون، في تصريحات خلال تفقده منطقة الانفجار في ميناء بيروت البحري، عن تقديره لكافة الدول التي لبت النداء سريعا وأرسلت فرقا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ والمساهمة في انتشال الضحايا والبحث عن المفقودين، معربا عن الأمل في العثور عليهم أحياء.
وشدد عون، على أن منطقة ميناء بيروت البحري جرى تطويقها وعزلها حماية لها من أعمال السرقة والنهب والعبث بالممتلكات والمحتويات، مشيرا إلى أن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة في بؤرة الانفجار وبمساعدة فرق أجنبية وبالتعاون مع الدفاع المدني والصليب الأحمر والمطافئ.
وعلى صعيد متصل، أعلنت مديرية التوجيه بالجيش اللبناني، أن اللجنة المركزية لإدارة ملف المساعدات الطبية والغذائية وفرق البحث والإنقاذ والفرق الطبية، والتي شكلتها قيادة الجيش أثر انفجار ميناء بيروت، بدأت مهامها لتنظيم عملية استلام وتوزيع المساعدات المقدمة من الدول الصديقة للبنان.
مديرية التوجيه بالجيش اللبناني: مصر والسعودية والإمارات أرسلت مساعدات
وأكدت مديرية التوجيه، في بيان اليوم، أن قيادة الجيش اللبناني لا ترفض أي مساعدة من أي دولة، وأنها تقوم حاليا بتوجيه المساعدات وفقا للاحتياجات، وخاصة مواد البناء والمواد الطبية والغذائية، مشيرة إلى أنها ستقوم بتوزيع المواد الغذائية التي وصلت حديثا، في الأيام القليلة المقبلة على العائلات المنكوبة والمواد الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وذكرت مديرية التوجيه، أن الدول التي أرسلت مساعدات إلى لبنان حتى الآن هي "مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والجزائر والمغرب وتونس والأردن وإيران وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وفرنسا والتشيك وبولندا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا واليونان وباكستان وقبرص وكازاخستان وسويسرا".
وأشارت مديرية التوجيه، إلى أن المساعدات التي قدمتها الدول شملت أدوية ومستلزمات ومعدات طبية ومستشفيات ميدانية وفرقا طبية، إلى جانب فرق بحث وإنقاذ ومواد إغاثية.
عون: المسؤولون عن حادث انفجار بيروت سيقدمون إلى العدالة
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن المسؤولين عن حدوث الانفجار المدمر، الذين ستكشف عنهم التحقيقات، سيقدمون إلى القضاء وأنه سيحرص على تطبيق العدالة الناجزة من دون تسرع، معتبرا أن المطالبات بـ"تحقيق دولي" في الحادثة تستهدف تضييع الحقيقة.
وقال عون، في تصريحات صحفية، اليوم، إن يحرص أشد الحرص على جلاء الحقيقة كاملة في انفجار الميناء البحري لبيروت، مشيرا إلى أن من بين الأولويات أيضا توفير المواد الغذائية والطبية للعاصمة ووضع مخطط لإعادة الإعمار بحيث تعود أفضل مما كانت عليه.
الرئيس اللبناني: المسؤولية عما حدث تتوزع على 3 مراحل
وأضاف الرئيس اللبناني: "العزاء في الضحايا يكون بتحقيق العدالة في الحادثة، وأمام هذه العدالة لن يكون هناك كبير أو صغير، أي لن تكون العدالة انتقائية كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون، فأبواب المحاكم كلها مفتوحة".
وأشار عون، إلى أن المسؤولية عما حدث تتوزع على 3 مراحل تتمثل في كيفية دخول المواد المتفجرة إلى الميناء، وكيف وضعت، وكيف حفظت لـ7 سنوات، لافتا إلى أن حكومات عديدة تعاقبت وكذلك الأمر بالنسبة لأشخاص تعاقبوا على المسؤولية، وبعضهم كتب إلى السلطات المختصة محذرا من خطورة بقاء هذه المواد المتفجرة في الميناء.
وتابع الرئيس اللبناني قائلا: "طبعا كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالأعمال اللازمة، كما أن هناك ثمة احتمال التدخل الخارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان أمس، أن يزودنا بالصور الجوية إذا ما كانت متوفرة لدى فرنسا لكي نستطيع أن نحدد ما إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صاروخ، وإذا لم تكن الصور متوفرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى، حتى يتسنى لنا أن نحدد ما إذا كان هناك اعتداء خارجي أو أن ما وقع ناشىء عن إهمال".
وأكد عون، أنه حريص على سريع البت في هذا الملف، غير أنه يرفض التسرع. مضيفا: "لا يمكن القبض على أي وزير أو أي مواطن وإدخاله السجن قبل إجراء التحقيق اللازم".
وتطرق الرئيس اللبناني، إلى الطرح الذي أعلنه ماكرون أمس الخميس، بالتحقيق الدولي في الحادث، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي "ربما كان يسدي نصيحة لأن هذا أمر لم يُطرح معي".
وأضاف عون، أن لبنان أمام تغييرات وإعادة رؤية لنظامه السياسي القائم على التراضي والتوافق، بعدما تبين أن هذا النظام يتسبب في حالة من الجمود والشلل السياسي، إذ لا يمكن اتخاذ قرارات حيوية قابلة للتنفيذ على نحو سريع من دون توافق وهو أمر صعب التحقيق.
وردا على سؤال حول إمكانية تدويل الأزمة التي يمر بها لبنان، شدد الرئيس اللبناني على أنه يرفض هذا الأمر بصورة قاطعة، مضيفا: "إذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا، ولن تمس السيادة اللبنانية خلال عهدي".
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن هناك محاولات من قبل قوى سياسية لاستثمار الغضب الشعبي الناتج عن الكارثة، وأن هناك "من يحلم بالوصول إلى السلطة عبر استعمال كل الوسائل المتاحة"، على حد تعبيره.
عون: الانفجار أدى إلى فك الحصار الدولي الذي كان يتعرض له لبنان
واعتبر عون، أن الانفجار الذي وقع أدى إلى "فك الحصار الدولي الذي كان يتعرض له لبنان"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات من قادة ورؤساء فاعلين من مختلف دول العالم تضامنا مع الشعب اللبناني والاستعداد لتقديم المساعدة، وأن المساعدات بدأت بالفعل في الوصول من مواد طبية وغذائية وغيرها.
وأوضح المسؤول اللبناني، أن مخزون المعدات الطبية كان قد شارف على الانتهاء بسبب هول كارثة الانفجار والعدد الهائل من الجرحى.
وتطرق عون، إلى الحديث حول إمكانية استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، قائلا إن هذا الطرح يتطلب تحضير الأجواء المناسبة، وأنه لا يمكن المضي قدما في هذا الأمر لنصل في ما بعد إلى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات السابقة.
الحكومة تنفي رفض الدولة اللبنانية لمساعدات تقدمها بعض الدول
بدورها، أكدت رئاسة الحكومة اللبنانية الترحيب بأي مساعدة تقدمها الدول الصديقة والشقيقة ومن كل المؤسسات في العالم، وأن لبنان يقدر وقوفها إلى جانبه في كارثة الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت.
ونفت الحكومة اللبنانية، في بيان، اليوم، صحة أنباء عن رفض الدولة اللبنانية لمساعدات تقدمها بعض الدول، مشددة على أن هذه الشائعات لا أساس لها "وتروج لها بعض الجهات التي تستهدف إلحاق الضرر بلبنان".
وأضافت الحكومة اللبنانية: "أن هذه الأخبار كاذبة ومضللة وتهدف لقطع الطريق على المساعدات التي تقدمها دول العالم إلى لبنان".