نحات عراقي يجسد أوجاع بيروت بتمثال لرجل ذي فردة حذاء واحدة

نحات عراقي يجسد أوجاع بيروت بتمثال لرجل ذي فردة حذاء واحدة
- انفجار بيروت
- اخبار بيروت
- حريق لبنان
- حادث لبنان
- تفجير لبنان اليوم
- انفجار بيروت
- اخبار بيروت
- حريق لبنان
- حادث لبنان
- تفجير لبنان اليوم
هزّ انفجار مرفأ بيروت، الذى وقع الثلاثاء الماضى، قلوب المتابعين من مختلف أنحاء البلاد، وعبّر كثيرون عن تضامنهم مع الشعب اللبنانى، سواء بنشر صورة للعلَم أو بكلمات حزينة أو بعمل فنى، أما النحات العراقى ضياء الخزعلى، المقيم فى بغداد، فنفّذ فى اليوم التالى تمثالاً لرجل بعنوان «لبنان» يعبّر عن تفاعله مع الحدث.
يبدو التمثال لرجل بفردة حذاء واحدة، ويحمل على صدره طفلة خائفة، يرفع رأسه المجروح محاولاً البحث عن وجهة جديدة، وحسب «الخزعلى»: «التمثال يعبّر عن أب مجروح فقدَ عائلته ولم يستطع إنقاذ سوى ابنته وهو يشاهد بيته يحترق»، مشيراً إلى أنه قرر عمل التمثال عند رؤية العصف والدمار الهائل وتطاير أسقف البنايات والعمارات: «أحسست بالرعب الذى أحس به من كان فى مساحة الانفجار أو قريباً منه، فنحن بالعراق عانينا كثيراً من الانفجارات وفقد الأحبة».
معاناة الشعب العراقى، وتشابهها مع ما يجرى فى لبنان، وتداعيات الانفجار الأخير، حيث أصبح آلاف اللبنانيين بلا مأوى، بلورت رؤية «الخزعلى» للتمثال: «عبّرت فى العمل الفنى عن رؤيتى لدولة عربية شعبها مظلوم كالشعب العراقى، حياتهم صعبة، مواردهم قليلة، حقوقهم مسلوبة، وفوق كل هذا يحدث لهم انفجار، هذه طامة وكارثة لها تداعياتها الخطيرة».
فى الليلة التى عزم فيها على نحت التمثال لم ينم وألغى كل مواعيده، ليتفرغ لإتمام العمل، مستدعياً عدة صور من قلب الواقعة: «الصورة الحقيقية لرجل مجروح فى رأسه وهو يشاهد منظر الدمار ونظرته تعبّر عن ذهول وخوف وصدمة وألم، وهناك مقطع ثانٍ لأب يحتضن ابنته بعد العصف ولا يعلم أين يذهب، فجمعت بين الصورتين وخرجت بهذه النتيجة».