مساعدات إنسانية وطبية ومواد بناء.. تضامن عربي مع لبنان بعد الانفجار

كتب: دينا عبدالخالق

مساعدات إنسانية وطبية ومواد بناء.. تضامن عربي مع لبنان بعد الانفجار

مساعدات إنسانية وطبية ومواد بناء.. تضامن عربي مع لبنان بعد الانفجار

لم يقتصر تأثير الانفجار المأساوي على قلب بيروت فقط، وإنما وصل صداه لمختلف الدول العربية، التي هرعت للمساعدة وتقديم يد العون في حادث انفجار بيروت، ليصل عدد ضحاياه إلى 154 شخصًا، في حين وصل عدد المصابين إلى نحو 5 آلاف شخص.

بعد أن هز انفجار قوي قلب بيروت، الثلاثاء الماضي، قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، إن لبنان ليس لديه قدرة مالية لمواجهة تداعيات الانفجار، ويطالب بمساعدة دولية، حيث خلّف الانفجار خسائر بمليارات الدولارات، موضحًا أن التعاون مع الصندوق الدولي هو الحل الوحيد، كما أن عدة دول تعهدت بمساعدة لبنان.

مصر

وعلى الفور، سارعت عدة دول لمد يد العون إلى لبنان، ودعمه بكل السبل، وفي مقدمتها مصر، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، بتجهيز طائرتي مساعدات طبية للشعب اللبناني، وإرسالهما لبيروت، بشكل عاجل.

كما قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك تنسيقًا مع الجانب اللبناني لإرسال أطقم طبية مصرية للتعامل مع تداعيات حادث انفجار بيروت، وأنه جرى التواصل مع رئيس جامعة بيروت العربية لاستقبال الأطقم الطبية المصرية التي سيجري إرسالها من وزارتي التعليم العالي والصحة، لمساعدة الأشقاء في لبنان، على تقديم الخدمات الصحية والطبية اللازمة لمصابي الانفجار، إلى جانب دعم المستشفى المصري الميداني الموجود في بيروت.

وبالأمس، وصلت إلى مطار بيروت، أولى طائرات الجسر الجوي المصري، محملة بـ9 أطنان من المواد الطبية والإغاثية، وعدد من الأطقم الطبية الجاهزة للمشاركة في أعمال الإغاثة والإسعاف الطبي، لتنضم إلى جهود المستشفى الميداني المصري المنخرط في هذه الجهود منذ وقوع الانفجار.

 

السعودية

الرياض أيضًا سارعت بتقديم يد العون للجانب اللبناني، حيث أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة تسيير جسر جوي لمساعدة لبنان، يستمر لمدة 3 أيام، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث سير المركز أول طلائع الجسر الجوي السعودي إلى لبنان بهدف مساعدة منكوبي انفجار مرفأ بيروت، للتخفيف من مصابهم عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم، عبر أكثر من 120 طنًا من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، على متن طائرتين.

 

الإمارات

وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من انفجار مرفأ بيروت في لبنان، تتضمن أدوية ومعدات طبية، إضافة إلى مواد ضرورية أخرى، حيث أرسلت طائرة مساعدات طارئة بها 30 طنًا من مواد الإغاثة، بما في ذلك مجموعات من لوازم علاج الصدمات، والإمدادات الجراحية، ومعدات الحماية الشخصية (PPE)، التي تقدمها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، من مستودعاتهم في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.

كما وجّه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الانفجار، بالإضافة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي أرسلت طائرة إنسانية للمتأثرين.

 

تونس

كما أرسلت تونس، أمس الخميس، طائرتين عسكريتين تحملان نحو 35 طنًا من المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، تضامنًا مع لبنان، إثر انفجار مرفأ بيروت.

وذلك تنفيذًا لتوجيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، بإرسال طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبناني، والإسهام في إسعاف الجرحى والمصابين، ومعالجة 100 جريح من المصابين من جراء الانفجار في المستشفيات التونسية.

 

البحرين

فيما أرسلت مملكة البحرين الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة إلى لبنان، وتحتوي الشحنة على المواد الطبية اللازمة، لمساعدة الشعب اللبناني في محنته والتخفيف من المصاب الأليم الذي خلّفه انفجار مرفأ بيروت.

 

سلطنة عُمان

وأطلقت سلطنة عُمان رحلات إغاثة جوية إلى لبنان، بها مساعدات لمواد طبية متنوعة واحتياجات إنسانية ضرورية، تضامنًا مع لبنان، للإسهام في مواجهة آثار وتداعيات الانفجار.

 

الكويت

كما أرسلت الكويت طائرة المساعدات الإنسانية إلى بيروت، والتي تحتوي على مواد غذائية.

 

الجزائر

فيما وجّه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بإرسال مساعدات إلى لبنان، عبر 4 طائرات محملة بأطقم من الأطباء والجراحين ورجال الحماية المدنية، والمواد الطبية والصيدلانية، والمواد الغذائية، والخيام والأغطية، وغيرها، بالإضافة إلى باخرة على متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الانفجار.


مواضيع متعلقة