"قنبلة موقوتة في اليمن".. مخاوف من كارثة بعد انفجار بيروت

"قنبلة موقوتة في اليمن".. مخاوف من كارثة بعد انفجار بيروت
شكل الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، صدمة للعالم أجمع، نظرا لشدة لتداعياته المدمرة التي طالت نصف المدينة، وضخامته التي امتدت إلى جزيرة قبرص، حيث شعر السكان هناك بالهزة التي أحدثها.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح الخميس، حصيلة جديدة لضحايا الانفجار الهائل الذي هز بيروت مساء الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة رضا موسوي إنّ 137 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف، جراء الحادث الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، وفق أحدث حصيلة.
وأوضح المتحدث لـ"فرانس برس"، أنّ الحصيلة "ليست نهائية"، مشيرا إلى أنّه لا يزال هناك عشرات المفقودين.
وربط كثيرون بين الانفجار والقنبلة النووية، بسبب شكل سحابة الفطر التي خلّفها، والدمار الهائل الذي أحدثه.
ويقول المتخصص في الانتشار النووي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فيبين نارانغ في تغريدة على "تويتر": " أنا أدرس الأسلحة النووية. ما حدث ليس كذلك".
وعلى المنوال ذاته، رفض الباحث في التاريخ البشري للأسلحة النووية، مارتن فايفر "نظرية هيروشيما"، وقال في تغريدة على "تويتر": "من الواضح أنّه (انفجار بيروت) ليس نوويا".
ورأى أنّ الكارثة وقعت بسبب حريق أدى إلى اشتعال المتفجرات، أو انفجار مواد كيماوية.
وقال إنّ انفجار بيروت يفتقد لبصمتين تميزان الانفجار النووي، وهما: وميض شديد البياض يعمي العيون، والنبض الحراري أو بكلمات أخرى، الارتفاع الهائل في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى وقوع حرائق في كل المنطقة المحيطة بحيث يحرق جلد الناس هناك.
وأضاف أنّ سحابة الفطر "ليست حكرا" على القنابل النووية، وإن كانت تعرف بها. لكن الانفجار الذي حدث في بيروت، يفوق أقوى الأسلحة التقليدية غير النووية التي اخترعها البشر، وهي "أم القنابل".
وحذّر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، ودق ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات.
وأضاف أنّ حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وأضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني تذكرنا بالقنبلة الموقوتة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، التي تتخذها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران ورقة للضغط والابتزاز"، حسب تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار الأرياني إلى أنّ المليشيا الحوثية تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والأضرار البيئية على اليمن والإقليم.
وناشد الأرياني المجتمع الدولي للتدخل والضغط على المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا بسرعة العمل على وقف مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر قبل نفاد الوقت.
تبيّن حسب السلطات اللبنانية أنّ الانفجار ناجم عن 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، شديدة الانفجار، كانت مخزنة منذ سنوات في أحد مخازن الميناء.
ويفسر هذا الرقم شدة الانفجار، التي أدت لمقتل 135 شخصا وإصابة 4 آلاف آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بنصف منازل ومباني العاصمة اللبنانية، بحسب محافظها مروان عبود.
وربط كثيرون بين الانفجار والقنبلة النووية، بسبب شكل سحابة الفطر التي خلّفها، والدمار الهائل الذي أحدثه.