مصر ولبنان في 24 ساعة.. نعي وتضامن واتصال هاتفي ومساعدات طبية

04:46 م | الأربعاء 05 أغسطس 2020

بعد أن هز انفجار قوي قلب بيروت، مساء أمس، سارعت مصر، لمد يد العون إلى لبنان، ودعمه بكل السبل، لمداواة الجرحى الذين اقتربت أعدادهم من أربعة آلاف مضاب، وتهشم مئات المباني، فضلا عن سقوط ما يقرب من 100 ضحية، جراء انفجار أحد عنابر ميناء بيروت البحري، بسبب حريق طال العنبر الذي يحتوي على مواد مفرقعة، لم يُعرف إلى أي جهة تعود.

نعي وعزاء

ومع الساعات الأولى للانفجار الذي انعكس على كل دول العالم ومواطنيها، سرعان ما تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتعازي جراء الحادث الأليم، حيث كتب عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم، بالعاصمة اللبنانية بيروت، داعيا المولى عز وجل، بالشفاء العاجل للجرحى، وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان".

اتصال هاتفي

وصباح اليوم الأربعاء، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشيل عون، لتعزيته في ضحايا انفجار بيروت، حيث أعرب عن خالص المواساة للأشقاء في لبنان حكومة وشعبا، بحسب ما أعلنه السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

كما أكد الرئيس، تضامن مصر حكومة وشعبا، مع الأشقاء في لبنان، والاستعداد لتسخير الإمكانات كافة لمساعدة ودعم لبنان في محنتها.

طائرتا مساعدات

لم يقف الأمر عند ذلك الحد، فقبل مرور 24 ساعة على انفجار بيروت، حيث حرص الرئيس السيسي، على تقديم كافة أشكال الدعم للبنان، حيث وجه بتجهيز طائرتي مساعدات طبية للشعب اللبناني، وإرسالهما لبيروت، بشكل عاجل، حسبما أفادت قناة "إكسترا نيوز".

العلاقات المصرية اللبنانية

تستند العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، على مبدأ الاحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بصفة خاصة، وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

وترتكز العلاقات بين البلدين، على عدة أسس منها تأكيد سياسات مصر القومية إزاء مختلف القضايا والدول العربية عموما، ومن بينها لبنان، والتي تقوم على أساس احترام إرادة وسيادة كل دولة عربية، ومساندة قضايا الأمة العربية في استرداد حقها بالوسائل المشروعة، والسعي لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، يعيد لكل الدول العربية حقوقها كاملة، والعمل على تحقيق التضامن العربي، وإقامة سوق عربية مشتركة انطلاقا من تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة عربية، وتشجيع الأمر نفسه بين مختلف الدول العربية.

وتتطور العلاقات المصرية اللبنانية دائما إلى الأفضل في مختلف المجالات، حيث ساندت القاهرة، عملية السلام ببيروت، إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان، في عام 2000، وسبق أن احتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، محورا مهما في لقاءات الرئيس السيسي، مع المسؤولين اللبنانين من قبل، لتفعيل عمل كافة مؤسسات الدولة اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بغية ضمان استقراره وحفاظا على مصلحة شعبه الشقيق.

وفي 28 أبريل 2014، صدق وزير الدفاع السابق على قرار إقلاع طائرة عسكرية إلى مطار بيروت، وعلى متنها 12 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والتعيينات والمهمات المقدمة من مصر إلى دولة لبنان الشقيقة، لدعم مستشفى السلام المصرية التابعة للقوات المسلحة بمدينة بيروت.