جوزيف الأول علمي علوم: لجأت للفيس بوك بدل الدروس الخصوصية

04:47 م | الثلاثاء 04 أغسطس 2020

اعتاد دائما أن يكون من الأوائل، فمنذ التحاقه بمرحلة رياض الأطفال، يحرص الطالب جوزيف إسحاق عوض توفيق، الأول مكرر على شعبة علمي علوم، بمدرسة جرجا الثانوية بنين التابعة لإدارة جرجا التعليمية، والحاصل على مجموع درجات 410 (100%)، على أن يكون دائما من الأوائل.

"دايما بيطلع من الأوائل وكنا متوقعين إنه هيطلع الأول"، بتلك الكلمات عبر والد جوزيف، خلال حديثه لـ"الوطن" عن ثقته في نجله، والذي اعتاد منه بشكل مستمر منذ الصغر على أن يكون الأول، موضحا أنه كانت ينتظر مؤتمر إعلان اعتماد نتيجة الثانوية العامة 2020، وإعلان أسماء الأوائل منتظرا ذكر اسم نجله، وأثناء الانتظار فوجئوا باتصالات من الأقارب والأصدقاء لتنهال عليهم المباركات، وتنتشر أجواء الفرحة العارمة في المنزل.

6 ساعات يوميا كانت كافية للأول مكرر على شعبة علمي علوم، للمذاكرة وحفظ المواد قبل جائحة كورونا، حيث كان يقوم بتوزيع الوقت على مدار يومه بين المذاكرة والنوم وقضاء وقت ترفيهي، وفق حديث والده لـ "الوطن"، مشيرا إلى أنه بعد تفشي جائحة كورونا، وفرض التزام المنازل على المواطنين، استغل "جوزيف" وقته في زيادة عدد ساعات المذاكرة اليومية لتصل إلى 9 ساعات.

"كنت مستني خبر إني من الأوائل عشان أشوف فرحة بابا وماما"، بدأ الطالب "جوزيف" حديثه لـ "الوطن" عن حصوله على المركز أول مكرر على شعبة علمي علوم، حيث كان ينتظر أن يرى وقع ذلك الخبر على والديه، مشيرا إلى أن جائحة فيروس كورونا لها الفضل في كونه من الأوائل، حيث إنها ساعدته على التركيز وزيادة عدد ساعات المذاكرة اليومية.

واستطرد الطالب جوزيف اسحاق، حديثه حول حضوره للدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه كان يحضر الدروس الخصوصية في جميع المواد حتى جائحة كورونا، ولكن بعد تفشي الفيروس لجأ إلى الاعتماد على ذاته في المذاكرة، وتعويض ذلك بزيادة عدد ساعات المذاكرة.

"لما كانت بتقابلني حاجة مش مفهومة كنت بلجأ لصفحات المدرسين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأسألهم على النقطة اللي مش واضحة بالنسبالي"، موضحا أنه كان يعتمد على الدروس الخصوصة في البداية، ولكن وفقا للظروف الاستثنائية، أصبح البديل الوحيد لتلك الدروس، هو اللجوء لصفحات المدرسين وحساباتهم على فيس بوك، لشرح وتوضيح المنهج.

وأنهى الطالب جوزيف إسحاق عوض توفيق، الأول مكرر على شعبة علمي علوم، حديثه بأنه كان يأمل في الالتحاق بكلية الطب البشري منذ الصغر، كما أنه يريد إسعاد والديه وتحقيق أمنيتهما في أن يصبح طبيبا بشريا.