فيروس كورونا ينتشر مجددا في تونس بعد إعلانها الانتصار عليه

فيروس كورونا ينتشر مجددا في تونس بعد إعلانها الانتصار عليه
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- تونس
- كورونا تونس
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- تونس
- كورونا تونس
بعد ثلاثة أشهر من "الصفر حالة وفاة" و"صفر حالات إصابة محلية"، سجلت تونس انتشارا جديدا لفيروس كورونا إثر تسجيل حالة وفاة جديدة وتصاعد حالات العدوى المحلية الناجمة عن تفشي الوباء.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تسجيل 26 حالة إصابة جديدة بمرض "كوفيد- 19"، بينها 23 حالة محلية و03 حالات وافدة من الخارج بين يومي 31 يوليو و1 أغسطس لجاري، فضلا عن تسجيل حالة وفاة جديدة لدى شخص تبين أنه مصاب بالفيروس وهي أول حالة وفاة تسجل منذ 17 يونيو 2020.
وتتوزع حالات الإصابة الجديدة على محافظات: في تونس تم تسجيل 9 حالات محلية وحالة واحدة وافدة وفي أريانة سجل 4 حالات محلية، وفي منوبة سجل 3 حالات محلية، وسجل في القيروان 6 حالات محلية، وفي سوسة حالة محلية واحدة، وفي المهدية حالة وافدة واحدة أيضا أما في صفاقس، سجلت حالة وافدة أيضا.
وبذلك يكون عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد قد تضاعف عشر مرات بعد شهر واحد من فتح الحدود البرية والجوية والبحرية وفرض تدابير وقائية على القادمين من الدول المصنفة في القائمة "البرتقالية" و"الحمراء" على غرار الاستظهار بالتحليل المخبري والخضوع إلى الحجر الصحي الإجباري.
وقالت عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل في تصريح لـ "سبوتنيك" إن البلاد شهدت ارتفاعا في منسوب الحالات المحلية المصابة بفيروس كورونا، وأضافت أن جميع هذه الحالات مرتبطة بحالات وافدة من الخارج.
وأكدت بن خليل أنه تم التعرف على مصدر العدوى المحلية وتم حصرها في ثلاث حلقات الأولى في محافظة سوسة (الساحل الشرقي لتونس)، والثانية في مطار تونس قرطاج الدولي، والثالثة في محافظة القيروان (الوسط التونسي).وبينت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن الوضع الوبائي في تونس أصبح حاليا تحت السيطرة دون أن تنفي وجوب الاحتياط من استفحال العدوى في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وأضافت أن وزارة الصحة باشرت في عمليات التقصي في محيط المصابين لمنع تسجيل حالات جديدة.
واعتبرت بن خليل أن النسق المتصاعد لمعدل الإصابات المحلية الذي شهدته تونس خلال الفترة المنقضية هو نتيجة طبيعية لعدم الالتزام بتطبيق الاجراءات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة ولعدم تفعيل مضامين البروتوكول الصحي الذي عممته السلطات التونسية على قطاعات النقل والسياحة والتجارة وغيرها.
وأكدت بن خليل تسجيل العديد من الخروقات لقواعد الوقاية من فيروس كورونا سواء من قبل المواطنين العاديين أو العاملين في هذه القطاعات، واعتبرت أن مطار تونس قرطاج خير دليل على غياب الوعي والتخاذل في تطبيق الإجراءات الوقائية.
واستغربت المتحدثة من السماح للوافدين بدخول المطار دون التقيّد بإجراء لبس الكمامة في فضاء مشترك ومكيف تتوفر فيه جميع عوامل انتشار العدوى.وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أول أمس عن تسجيل 16 إصابة بفيروس كورونا في صفوف العاملين بمطار تونس قرطاج الدولي بسبب علاقتهم المباشرة بالمسافرين.
وأكدت عضو لجنة مجابهة كورونا أن السلطات التونسية ستباشر هذا الأسبوع في إجراء حملة تقصي كبرى داخل مطار تونس قرطاج، ستشمل إخضاع 3000 موظف بالمطار للتحليل المخبري بمعدل 500 تحليل يوميا، فضلا عن إطلاق حملة تعقيم شامل داخل المحطات الجوية والتقليص من حركة المقاهي، ومراقبة مدى التزام العاملين والوافدين من الخارج بتطبيق قواعد حفظ الصحة من لبس الكمامات وغسل اليدين والمحافظة على التباعد الجسدي.