قبرص: بوتين وعد بالتوسط مع تركيا لتخفيف التوترات بشرق المتوسط

قبرص: بوتين وعد بالتوسط مع تركيا لتخفيف التوترات بشرق المتوسط
- قبرص
- تركيا
- اليونان
- شرق المتوسط
- التنقيب
- بوتين
- الرئيس الروسي
- بارباروس
- قبرص
- تركيا
- اليونان
- شرق المتوسط
- التنقيب
- بوتين
- الرئيس الروسي
- بارباروس
في منطقة شهدت توترات على مدار الأشهر الماضية، يبدو أن روسيا قررت لعب دور الوسيط في شرق البحر المتوسط، بهدف تهدئة ملف النفط والغاز قبل أن ينفجر.
وناشدت قبرص، روسيا، المساعدة في نزع فتيل التوتر مع تركيا بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، وهو الخلاف المحتدم منذ مدة طويلة بين البلدين وتصاعد مع زيادة تركيا لأنشطتها غير المشروعة في منطقة شرق المتوسط.
كانت سفينة المسح الجيولوجي التركية "بارباروس خير الدين باش"، قد أبحرت إلى المياه قبالة قبرص في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكره موقع"تركيا الآن".
واحتجت اليونان على خطط تركيا لإرسال سفينة أخرى، هي "عروج ريس" إلى منطقة تقع بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، بينما علقت تركيا المشروع لحين إجراء محادثات مع اليونان.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشيوس، في بيان، إن الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، طلب في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، تدخل روسيا لإقناع تركيا بوقف أعمالها غير القانونية في شرق المتوسط.
وقالت الحكومة القبرصية إن بوتين وعد بالتوسط مع تركيا، في محاولة لتخفيف حدة التوترات المتزايدة بشأن التنقيب عن مصادر الطاقة في مياه شرق المتوسط.
وأكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية، أن روسيا تراقب تطورات الأحداث في مياه المتوسط عن كثب وبقلق بالغ.
وكشفت تصريحات المتحدث أن روسيا قررت التدخل في أتون الخلاف في منطقة ساخنة، لكن من باب التوسط لنزع فتيل التوتر بين تركيا وقبرص اليونانية.
وأكدت المتحدث باسم نيقوسيا أن بوتين اتصل هاتفيا بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مكالمة استمرت 45 دقيقة، ووعده بالتدخل لتخفيف حدة التوترات المتزايدة بشأن التنقيب عن النفط والغاز في البحر.
وأشار كوشوس إلى أن بوتين "يراقب الوضع عن كثب وبقلق بالغ ويدعم حل الإشكاليات من خلال المفاوضات".
من جانبها، أشارت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إلى أن الطرفين ناقشا خلال المحادثة، القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط، وآفاق التسوية القبرصية، إلى جانب القضايا الثنائية.
ولم يتضح بعد طبيعة التصور الروسي لحلحلة خلاف النفط والغاز، لكن أهمية القرار التركي ينبع من توقيته، فهو يأتي في ظل إبحار سفينة الأبحاث التركية "بارباروس" حاليا قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص.
وفي هذه المنطقة، أصدرت قبرص بالفعل تراخيص لشركات الطاقة الإيطالية والفرنسية للتنقيب عن الغاز، وسط رغبة تركية عارمة في مزاحمة الباحثين عن الطاقة شرقي المتوسط.
وأثارت التحركات التركية حفيظ الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على كبار المسؤولين في شركة البترول التركية، بسبب الحفر في المياه القبرصية.
وقالت قبرص إن تصرفات تركيا تنتهك القانون الدولي، وتجادل بأن أنقرة تستخدم القبارصة الأتراك كذريعة لاستيلاءها على السلطة الإقليمية، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
كما حثت الولايات المتحدة تركيا في وقت سابق على وقف جهود الحفر التي تثير التوترات الإقليمية، لكن أنقرة تزعم إنها لديها حقوق بحرية.
وفي السياق ذاته وتحت تهديدات أوروبا، تراجعت أنقرة هذا الأسبوع عن محاولة مماثلة لاستكشاف الغاز بالقرب من 3 جزر يونانية، وهو ما أثار مخاوف من حصول توتر عسكري في المنطقة.
ودعت قبرص واليونان، دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض مزيد من العقوبات على تركيا لردع انتهاكاتها في المتوسط.