الغنوشي ينجو من سحب الثقة بأموال "إخوان تونس"

الغنوشي ينجو من سحب الثقة بأموال "إخوان تونس"
أسقط البرلمان التونسي، أمس، لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان وزعيم حركة "النهضة" الإخوانية، راشد الغنوشي، حيث صوّت 97 نائباً لصالح سحب الثقة، في حين كانت الإقالة تتطلب 109 أصوات.
واتهم أمين عام حركة "الشعب" في تونس، زهير المغزاوي، حركة "النهضة" بممارسة ضغوط على عدد من النواب لسحب توقيعاتهم من لائحة سحب الثقة.
وأوضح "المغزاوي"، للإذاعة التونسية، أن "النهضة" حاولت تقديم إغراءات مالية لبعض النواب من أجل إقناعهم بعدم الإمضاء على لائحة سحب الثقة من "الغنوشي"، بسحب توقيعاتهم منها حتى تصبح ملغاة وتبطل الجلسة العامة.
وقال المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، إن حزب "قلب تونس"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق، رجل الأعمال نبيل القروي، الذي يعلن نفسه دائماً أنه حزب ليبرالي وسطي، تحالفت مع حركة "النهضة" وخانت الأمانة، ونوابها لم يصوِّتوا للائحة سحب الثقة من "الغنوشى".
وأضاف "ترجمان" لـ"الوطن": "حزب قلب تونس اليوم هو مَن باع كل وعوده وتعهداته للشعب التونسي وناخبيه، ما جعل اللائحة يتم إسقاطها، لأن الحزب تعهَّد بأنه لن يتحالف مع النهضة وخان".
وأعلن رئيس جلسة سحب الثقة طارق الفتيتي، أن 133 نائباً تونسياً صوَّتوا خلال الجلسة، من بينهم 97 مع سحب الثقة من "الغنوشي"، و16 نائباً ضده، وجرى تعداد 18 ورقة ملغاة، ونائبان صوَّتا بورقة بيضاء.
وامتنع نواب كل من كتلة حركة "النهضة" وكتلة "ائتلاف الكرامة" عن التصويت على اللائحة، المقدمة من 73 نائباً لسحب الثقة من رئيس البرلمان.
واختلف النواب حول طريقة التصويت، ففيما دافع البعض عن إقامة "خلوة" قبل المرور إلى الصندوق لأجل ضمان السرية بشكل أكبر، عارض آخرون هذا الإجراء، لأن الأمر لا يتعلق باقتراع عام.
وحمّلت أحزاب "الكتلة الديمقراطية" و"الإصلاح" و"تحيا تونس"، في بيان مشترك، مجلس النواب مسؤولية تسيير الجلسة والالتزام الكامل بتطبيق النظام الداخلي، مستنكرة ما سمّته بالضغوط على عدد من النواب للتأثير على تصويتهم.