ما الأضحية؟ وما الدليل على مشروعيتها؟

ما الأضحية؟ وما الدليل على مشروعيتها؟
- عيد الأضحي
- الأضحية
- مشروعية الأضحية
- شروط الأضحية
- آداب الأضحية
- عيد الأضحي المبارك
- عيد الأضحي
- الأضحية
- مشروعية الأضحية
- شروط الأضحية
- آداب الأضحية
- عيد الأضحي المبارك
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، تقريراً حول الأضحية في الإسلام ومدى مشروعيتها. وقالت الدار إن الأضحية تُطلق في اللغة على ما يلي:
الأضحية في لغة العرب: فيها أربع لغات، على ما ذكر الإمام اللغوي الأصمعي: أضحية، وأضحية والجمع أضاحٍ، وضحية على فعيلة، والجمع ضحايا، وأضحاة والجمع أضحى، كما يقال: أرطاة وأرطى.
وبالأضحية سُمي يوم الأضحى؛ أي اليوم الذي يُضحي فيه الناس. وقد عرفها اللغويون بتعريفين؛ أحدهما: الشاة التي تذبح ضحوة، أي: وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه.
وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب "اللسان" أيضاً.
تعريف الأضحية عند الفقهاء: الأضحية هي ما يُذبح من النعم تقرباً إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وعليه فليس من الأضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله تعالى، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو يذكى بنية الهدي.
وتابع: الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على ذلك.
أما الكتاب: فقال تعالى: ﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر: 2]، قال القرطبي: [قال قتادة وعطاء وعكرمة: فصلِّ لربك صلاة العيد يوم النحر وانحر نسكك. وقال أنس: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينحر ثم يصلي، فأمر أن يصلي ثم ينحر] اهـ.
وأما السنة: فهناك عدة أحاديث تروي لنا فعله صلى الله عليه وآله وسلم لها، وأخرى تحكي قوله في بيان فضلها والترغيب فيها، فأما السنة النبوية الفعلية، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي، وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم، فمن ذلك: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: "ضحى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رِجله على صفاحهما" متفق عليه.
وعن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها: «يا عائشة، هلمي المدية»، ثم قال: «اشحذيها بحجر»، ففعلت: ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد»، ثم ضحى به. رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي"، رواه أحمد والترمذي، وقال: هذا حديث حسن.
وأما السنة النبوية القولية: فقد وردت أحاديث كثيرة في الأضحية؛ منها عن البراء رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبلُ فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء» رواه البخاري ومسلم.
وعن جندب بن سفيان، رضي الله عنه قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم، فإذا هو يرى لحم أضاحٍ قد ذُبحت قبل أن يفرغ من صلاته، فقال: «من كان ذبح أضحيته قبل أن يصلي -أو نصلي- فليذبح مكانها أخرى، ومن كان لم يذبح، فليذبح باسم الله» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية.