رئيس "الغزل والنسيج": مجمع الروبيكى الصناعى خطوة جديدة على طريق التطوير.. ولا مساس بحقوق العمال

09:31 م | الأربعاء 29 يوليو 2020

قال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إن افتتاح مجمع الروبيكى الصناعى خطوة جديدة من خطوات التطوير التى تقوم بها الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يولى اهتماماً كبيراً بصناعة الغزل والنسيج منذ اليوم الأول، موضحاً أن القطاع حقق إنجازات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية منذ تولى الرئيس، حيث زادت معدلات الصادرات وإقبال المواطنين على الإنتاج المحلى. وأضاف «إبراهيم»، فى حواره لـ«الوطن»، أن عمال الغزل والنسيج مستعدون لخطة التطوير، مؤكداً: «لدينا رغبة منذ سنوات بنهضة منظومة الغزل والنسيج، ونأمل أن تكتمل خطة التطوير فى موعدها، ولا مساس فيها بحقوق العاملين».. وإلى نص الحوار:

كيف رأيت افتتاح مجمع الروبيكى الصناعى؟

- خطوة جديدة من خطوات التطوير التى تقوم بها الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يولى اهتماماً كبيراً بصناعة الغزل والنسيج منذ اليوم الأول، فالمصنع يضم فى مرحلته الأولى 6 مصانع، هى: مصنع الغزل الرفيع، وآخر للغزل السميك، و3 مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة، ومجهزة بأحدث الماكينات التى تم استيرادها من أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، لتعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية.

عبدالفتاح إبراهيم: الدولة لن تتخلى عن القلاع الصناعية فى المحلة وغيرها.. وتطلعها للتصدير بقيمة 100 مليار دولار يضاعف مسئوليتنا

الرئيس السيسى تحدث عن حلمه بتصدير الغزل والنسيج بقيمة 100 مليار دولار.. كيف رأيت ذلك؟

- قطاع الغزل والنسيج تحققت فيه إنجازات كثيرة فى عهد الرئيس السيسى منها على سبيل المثال وليس الحصر زيادة معدلات الصادرات وإقبال المواطنين على الإنتاج المحلى بدلاً من المنتجات المستوردة عقب قرار تعويم الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى، وقرار الرئيس فى فبراير 2016 بزيادة الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات النسيجية المستوردة من الخارج، وتطلع مصر لتصدير الغزل والنسيج بقيمة تصل لنحو 100 مليار دولار خلال الـ 3 أعوام المقبلة، يجعل علينا مسئولية أكبر كعمال لبذل مزيد من الجهد لمواكبة التطور الذى يحدث فى القطاع، والحرص على التدريب سواء الفنى أو التثقيفى، فنحن دائماً نسعى للتطوير وأن تكون صناعتنا هى الأفضل مثلما كانت، وأن نصل بها إلى مرحلة ما كنت عليه من سمعة عالمية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

بشكل عام.. ماذا عن منظومة الغزل والنسيج فى الوقت الحالى؟

- صناعة الغزل والنسيج تمثل 30% من قوة الصناعة فى مصر، ويعمل بها 5% من قوة العمل، وللأسف تعرضت لتراجع كبير فى منتصف التسعينات نتيجة اعتمادها على الاستيراد من الخارج بشكل أساسى، حتى وصلت إلى الإنعاش وذلك بعدما كانت مصر من أكبر دول العالم فى صناعة الغزل والنسيج، وهو ما يسعى إليه الرئيس الآن بعودة الدولة للريادة مرة أخرى، فمنذ توليه وهو يدرك جيداً أهميتها بالنسبة لمصر، خاصة أنها بجانب مساهمتها فى الإنتاج والدخل القومى، تساهم أيضاً فى توفير الملايين من فرص العمل فى حال العمل بكامل طاقاتها، وبالفعل بدأت الدولة فى خطة تطويرها، ليس فقط ببناء مصانع جديدة، ولكن بالنهوض بالشركات القديمة، وبتأكيد الرئيس أن الدولة لن تتخلى عن القلاع الصناعية فى المحلة الكبرى وغيرها، وإنما هناك خطة طموحة للاستفادة من الأراضى الموجودة وغير المستغلة، وسداد المديونية وتطوير المصانع، وإحلال كامل لها خلال سنتين على الأكثر، دون المساس بحقوق العمال.

اختبار 56 ألف عامل بعد تدريبهم على معدات التطوير.. والنقابة تستهدف 25 ألفاً فى خطة التثقيف العمالى

وكيف يستعد العمال لتطوير منظومة الغزل والنسيج؟

- هناك نوعان من التدريب، أحدهما فنى مسئولة عنه الشركة القابضة للغزل والنسيج، والآخر تثقيفى تقوم به النقابة العامة، فبالنسبة للتدريب الفنى، سيتم تدريب العاملين بمركز التدريب فى المحلة حيث ستصل معدات التطوير إلى المركز فى أغسطس المقبل، وسيتم عمل اختبارات لـ56 ألف عامل، من سيتخطى الاختبارات سينضم لمنظومة التطوير ويعمل مع الأجهزة والماكينات الجديدة، ومن يخفق سيستمر فى عمله بالمصانع القديمة.

وماذا عن التدريب والتثقيف الذى تقوم به النقابة؟

- اتبعت النقابة خطة تدريب تثقيفى منذ اليوم الأول الذى بدأت فيه الدولة بتطوير المنظومة، حيث بدأت بعقد الندوات والورش منذ بداية عام 2019، باستهداف 25 ألف متدرب خلال مدة التدريب، وحتى الآن انتهت النقابة من تدريب 12 ألفاً، وكانت الأعداد ستزيد بكل تأكيد لولا جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) التى اجتاحت العالم.

مستعدون للتطوير

عمال الغزل والنسيج مستعدون لخطة التطوير بكل تأكيد، ويقفون خلف الدولة وقيادتها الحكيمة فى كل ما تتخذه من أجل التطوير، وزيادة الإنتاج، ونحن لدينا رغبة منذ سنوات بنهضة منظومة الغزل والنسيج، ونأمل أن خطة التطوير تكتمل فى موعدها، والتى باكتمالها سيكتب التاريخ بأحرف من النور اسم الرئيس السيسى، أنه منّ أعاد الغزل والنسيج لمكانته كما كان فى عهد الرئيس الراحل عبدالناصر.