"اعرف السن المناسب للأطفال".. من يشهد ذبح الأضحية؟

05:29 م | الأربعاء 29 يوليو 2020

"من يشهد ذبح الأضحية".. سؤال يتردد في أذهان الكثيرين هذه الفترة تزامنا مع عيد الأضحى، فبمجرد انتهاء صلاة العيد يقف أصحاب الأضاحي يشهدون الذبح، إلا أن آخرين لا يتحملون هذا المشهد.

الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن، شرح لـ "الوطن" أن من يشهد ويباشر عملية الذبح هو صاحب الأضحية، سواء كان وقت عملية الذبح من خلال الجزار، أو هو الذي يذبح إذا كان يستطيع أن يتحمل عملية الذبح، واستشهد بحديث الرسول الكريم: "يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، قالت يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين قال بل لنا وللمسلمين".

رأي الدين

وذكر أستاذ الفقه المقارن، أنه إذا كان صاحب الأضحية لا يستطيع أن يذبح بنفسه أو أن يرى الأضحية وهي تذبح، فلا يحضر ويكتفى بالجزار، كما فضّل عدم حضور الطفل، كي لا يقلد الجزار، مؤكدا: "المستحب أن يحضر المضحي فقط عملية الذبح".

رأي الطب النفسي

بدأ الدكتور علاء رجب الاستشاري النفسي، حديثه لـ "الوطن"، بأن كل إنسان وله بصمة نفسية مختلفة، ويجب أن يكون الطفل وصل إلى مرحلة متقدمة من الوعي ليشهد مرحلة الذبح: "علينا إخباره بقصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل، وأن نوضح له أن الذبح يكون امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى".

واستكمل "علاء" حديثه قائلا: "لازم نتدرج ونفهم الطفل من قبل سن الـ7 أعوام، ويفضل ألا يرى مشهد الذبح قبل هذا السن، كي لا يضطرب نفسيا أو يصاب بصدمة"، متابعا: "بعد سن الـ7 أعوام، إذا رأى الطفل مشهد الذبح، فيجب أن يكون هناك العديد من الأشخاص، وليس فقط الأم والأب والجزار، كي لا يركز في التفاصيل، ومن الأفضل ألا يرى لحظة الذبح".

أما عن السن المناسب لرؤية ذبح الأضحية، فأشار الاستشاري النفسي إلى أن يكون من أول 10 أعوام: "لأن في المرحلة العمرية دي بيبقى الطفل مدرك وفاهم الموقف"، مضيفا: "كل بيئة مختلفة عن البيئة الأخرى، والتربية هي التي تؤثر على الشخصية، وهناك أطفال في سن الـ5 أعوام يفهمون عن سن الـ10 أعوام، فالأمر يختلف من شخص لآخر".