جابان تايمز: عودة تفشي كورونا يعرض الاقتصاد الياباني للخطر

02:52 م | الثلاثاء 28 يوليو 2020

ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، اليوم، أنّ الطفرة الأخيرة في عدد الحالات اليومية الجديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظات اليابان الرئيسية تشكل قلقا كبيرا على النظرة المستقبلية لثالث أكبر اقتصاد في العالم، بعد المرور بما يبدو أنّه أسوأ جائحة عالمية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن، أنّ اقتصاديين أشاروا إلى أنّ السلطات تخشى التداعيات الاقتصادية، ومن المتوقع أن تكون حذرة بشأن طلب تعليق الأعمال مرة أخرى، لكن الانتشار الواسع للعدوى قد يترك المستهلكين أمام ضرورة ضبط النفس والامتناع عن الشراء.

وحذر الاقتصاديون من أنّ بعض مشغلي الأعمال لن يكونوا قادرين على معالجة تراجع آخر في نسبة الاستهلاك، وقد يُطلب منهم تخفيض رواتب الموظفين أو إلغاء وظائفهم.

من جانبه، قال شينيشيرو كوباياشي، الاقتصادي في شركة "ميتسوبيشي يو إف جيه" للأبحاث والاستشارات: "شهدنا ارتفاعًا في حالات الإصابة بشكل رئيسي في طوكيو، ونشعر بالقلق من تأثير ذلك على نسبة استهلاك الناس لأنه قد يتدنى إلى مستوى أقل".

وأشارت جابان تايمز، في هذا السياق، إلى أنّ حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات اليابانية في بداية أبريل الماضي وحتى أواخر مايو للسيطرة على تفشي جائحة كورونا دمرت الاقتصاد المحلي، ففي هذين الشهرين، انخفض إنفاق الأسر التي تضم شخصين على الأقل بنسبة 11.1% و 16.2% على أساس سنوي، على التوالي، وكلاهما بلغ مستويات قياسية.

ومع ذلك، يتوقع بعض الاقتصاديين عودة انتعاش الاقتصاد الياباني بعد الرفع الكامل لحالة الطوارئ، على افتراض بدء انخفاض نسبة انتشار الوباء جزئيًا.

وأضاف كوباياشي أنّ السيناريو الأساسي لا يزال دون تغيير، لكنه حذر من أنّ الارتفاع الأخير في الإصابات المؤكدة يشكل مخاطر حقيقة على توقعات التعافي والانتعاش.

وتابع الاقتصادي الياباني، أنّه إذا استمرت الحالات الجديدة في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور معنويات المستهلكين ببطء، لأنهم سيكونوا أكثر قلقًا بشأن التقاط عدوى الفيروس أو نقله إلى الآخرين، وقد يمتنعون طوعا عن الخروج وإنفاق المال.