اللقلق الأبيض يزين سماء جنوب سيناء

11:49 ص | الثلاثاء 28 يوليو 2020

شهد أهالي مدينة طور سيناء عاصمة جنوب سيناء، اليوم، واقعة نادرة تتكرر في العام مرتين، وهي ظهور طائر اللقلق الأبيض الذي يعد أحد اهم الطيور المهاجرة التي تقطع آلاف الأميال من الشمال إلى الجنوب.

وانتشرت أسراب الطيور في السماء، وهي تؤدي حركات جميلة تلفت أنظار المارة، حيث تطير في جماعات وأسراب وتسافر بين البلدان بحثا عن الطعام.

وقال الدكتور محمد قطب، مدير قطاع محميات جنوب سيناء، إن طائر اللقلق الأبيض يقوم برحلتين هجرة كل عام من وإلى أوروبا وتبدأ الرحلة الأولى عندما يحل فصل الشتاء البارد على أوروبا، فيتجه هذا الطائر إلى أفريقيا مارا ببلاد الشام ثم مصر ومنها يتجه إلى المناطق الحارة في أفريقيا.

واستكمل: الرحلة الثانية هي رحلة العودة وتبدأ مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في دول أفريقيا في نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل.

ولفت إلى أن "ظهور اللقلق الأبيض في هذا التوقيت يعني وجود ظاهرة تحتاج الدراسة لتحديد الأسباب، لأنه ليس من المعتاد رؤية هذه الأسراب بهذا الحجم في أواخر شهر يوليو حيث عادة ما نرى هذه الأعداد خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتستمر الرحلة نحو 50 يوما، وتكون رحلة العودة مرة أخرى خلال شهري مارس وأبريل".

وأضاف أن "أسراب طائر اللقلق الأبيض المهاجرة تضم 10 آلاف طائر في كل سرب وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، وتعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات للتغذي فيها على السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند أشجار المانجروف"، موضحا أن هذه السرطانات تعطيه طاقة وحيوية ليستكمل رحلته إلى أفريقيا، مشيرا إلى أن هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة يؤكد سلامة النظام البيئي.

وذكر أن بعض المراقبين يتتبعون رحلة هذا الطائر لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول أفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.

ونوه بأنه يطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر "العنزة"؛ نظرا لكبر حجمه، حيث يبلغ وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبا، وأرجله طويلة ولون ريشه أبيض تماما، ولكن نهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية.

وأكد أنه لا يمر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا لأنه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يسير ببطء.