"سعيد" الفلسطيني أنقذ مسجدا من حريق المستوطنين: اتبنى بدعوة مني لربنا

كتب: عبدالله مجدي

"سعيد" الفلسطيني أنقذ مسجدا من حريق المستوطنين: اتبنى بدعوة مني لربنا

"سعيد" الفلسطيني أنقذ مسجدا من حريق المستوطنين: اتبنى بدعوة مني لربنا

مسجد يكسوه اللون الأبيض، مبني على الطراز الحديث، بداخله يقف ستيني يستعد في خشوع ليؤم المصلين، يقضي أغلب وقته داخل المسجد الذي تعلق قلبه به، ليجد نفسه في فجر اليوم، يدافع عن ذلك المسجد الواقع في مدينة البيرة الواقعة قرب رام الله، والذي تعرض لاعتداء جسيم من قبل مجموعة من اليهود المتطرفين.

حبا في ذلك المسجد، تطوع سعيد محمود أبو خوما، ليكون إماما في صلاتي الظهر والعصر، كان شاهدا على محاولة المستوطنين الإسرائيليين إحراق المسجد، حيث يروي لـ"الوطن"، أنه خلال الاستعداد لصلاة الفجر، حاول المستوطنون إشعال النيران في الشباك الخلفي للمسجد، ولكنهم لم يكونوا يعلموا أن هذا الشباك منفصل وهو لغرف الوضوء.

فور اشتعال النيران في الشباك الخلفي للمسجد، تحرك المصلون لمحاولة الإطفاء وآخرون اتصلوا برجال الإطفاء، الذين نجحوا في السيطرة على الحريق، "الخسائر في مكان الوضوء وخزانة الأحذية وبعض الخسائر الكهربائية من إسلاك ولمبات إضاءة.

لم يكتفِ مستوطنون إسرائيليون بتلك المحاولة الدنيئة فقط، بل كتبوا عبارت مسيئة على إحدى حوائط المسجد والتي تدل على أنها لن تكون المحاولة الأخيرة، "بعد الإطفاء وجدناهم كتبوا (الويل للعرب والقادم أعظم)، وهذا يدل على عدوانيتهم ووحشيتهم"، حسب حديث "سعيد".

قصة تعلق الرجل الستيني بالمسجد، بدأت مبكرا قبل فكرة إنشائه، فخلال قيادته للسيارة برفقة زوجته، قبل 5 أعوام، توقف لأداء الصلاة، وعقب الانتهاء تمنى أن يكون هناك مسجد في ذلك المكان، "تحدثت مع زوجتي قلت لها: أتمنى أن يكون هناك مسجد في ذلك المكان، ورفعت يدي للسماء لأدعو الله بذلك".

لم يمر سوى أشهر قليلة على تلك الواقعة، حتى مر "سعيد"، بهذه المنطقة ووجد بعض عمال البناء، واكتشف أنهم يقومون ببناء مسجد جديد، "ومنذ إنشاء المسجد وأنا أتطوع قدر الإمكان لخدمته وأتواجد به باستمرار حبا في ذلك المسجد"، وفقا لحديثه.


مواضيع متعلقة