صك الأضحية و"الجزارة".. بدائل الأسر للذبح منعا للتجمعات في زمن كورونا

صك الأضحية و"الجزارة".. بدائل الأسر للذبح منعا للتجمعات في زمن كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- عيد الأضحى
- العيد
- ذبح الأضحية
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- عيد الأضحى
- العيد
- ذبح الأضحية
مع الساعات الأولى من الصباح وبعد انصراف جموع المصلين من صلاة العيد، تعج الشوارع بصخب التجمعات العائلية أمام مداخل البيوت ومحلات الجزارة لرؤية الأضاحي وقت الذبح وسط احتفال ولعب من الأطفال، في مشهد مألوف للغاية في الشوارع في عيد الأضحى المبارك، بات محل تحذير واسع من الأطباء المتخصصين في زمن فيروس كورونا نظرًا لخطورة التجمعات وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ما دفع الكثير لاستبدال الذبح هذا العام بصك الأضحية، لتحقيق الثواب وأداء الفريضة دون ضرر أو عدوى في انتشار الوباء.
للمرة الأولى منذ زاوجها قبل 15 عاما، تخلت نهلة عبد سعيد على التخلي عن ذبح الأضحية هذا العام في مدخل العمارة، وقررت دفع قيمة صك الأضحية التابع لأحد المؤسسات الكبرى، خوفا على أبنائها من العدوى بفيروس كورونا المستجد نتيجة التزاحم والاختلاط بالأشخاص أثناء متابعة عملية الذبح، وبحسب تعبيرها، فهي لن تستطيع السيطرة على الزحام في كل عام، وهذا العام الأمر مختلف بسبب ظروف الوباء الحالية.
"3330 جنيه".. قيمة صك الأضحية الذي دفعته أسرة نهلة، وبحسب روايتها لـ"الوطن" قررت هي وزوجها التبرع بمبلغ إضافي لصالح الفقراء تعويضًا منهم عن الذبح هذا العام، على أن تتولى المؤسسة المسؤولة عن الصك توزيع اللحم على المحتاجين.
صك الأضحية بدلا من الذبح في مداخل العمارات لمنع التجمعات
في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان محمد أحمد، بين الحجاج يؤدي فريضة الحج في المملكة العربية السعودية، وأدى فرض الأضحية وسط المشاعر المقدسة صباح يوم النحر، إلا أنّه اختار صك الأضحية هذا العام خوفًا من مشاهد التجمع العائلي والزحام أثناء عملية الذبح، واطمأن قلبه بعد سماعه تصريحات شوقي علام مفتي الديار المصرية، التي أشار فيها إلى أنّ الصك لا حرج شرعي فيه، لأنه نيابة عن المضحي.
من خلال مندوب مكلف من وزارة الأوقاف لتحصيل قيمة الصك حسب تقسيمة الشريعة الإسلامية، فيما يتوافق مع الأسعار الموجودة في السوق المحلية، دفع الأب الخمسيني قيمة الصك هذا العام بديلا عن الذبح في ظل ظروف الوباء الحالية، وبحسب روايته لـ"الوطن"، قرر توزيع جزء من حصته في لحوم الصك على الفقراء من حوله، ولن يكتف بالجزء الذي خصصته الوزارة رغبة في مزيد من الثواب: "لما الأزمة دي تعدي على خير هدبح عجل وأوزعه على الفقرا كمان عشان نشكر ربنا على صحتنا"، حسب تعبيره.
محمود اختار الذبح في محل الجزارة بدلا من البيت
لم يتخل الرجل الأربعيني محمود السيد عن عادة الذبح هذا العام رغبة في عدم التفريط في الثواب، وقرر ذبحها في محل الجزارة الذي اعتاد التعامل معه عكس السنوات السابقة، حيث كان يحضر الجزار إلى المنزل ويحضر أبناءه وزوجته والأقارب عملية الذبح في احتفال عائلي سنوي كل عيد.
وكونه مريض بالضغط والسكر اختار الأب تلك الطريقة في الذبح خوفا على صحته وصحة أسرته، وبحسب روايته لـ"الوطن" لن يحضر معه أحد للجزار أثناء الذبح لتجنب الاختلاط والتزاحم، وسيتولى بمفرده توزيع اللحم على المحتاجين دون تجمعات.