حروب الولايات المتحدة والصين من المعارك الاقتصادية للتصعيد الدبلوماسي

حروب الولايات المتحدة والصين من المعارك الاقتصادية للتصعيد الدبلوماسي
- الصين
- الولايات المتحدة
- الازمة الأمريكية الصينية
- غلق القنصلية الأمريكية في الصين
- الصين
- الولايات المتحدة
- الازمة الأمريكية الصينية
- غلق القنصلية الأمريكية في الصين
حروب اقتصادية ومناوشات، وتراشق بالتصريحات، حال العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، منذ سنوات، فما أن نزع فتيل الحرب الاقتصادية، حتى وجدنا حربا أخرى ظهرت مع تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي تتهم الولايات المتحدة الصين، بأنها السبب وراء انتشاره، وظلت الأمور تتصاعد حتى وصلت لإغلاق القنصليات بالبلدين.
الصين تسيطر على القنصلية الأمريكية في تشنجدو ردا على إغلاق قنصليتها
وسيطرت الصين على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة تشنجدو بجنوب غرب البلاد، يوم الإثنين، بعدما أمرت بإغلاقها ردا على طرد موظفي القنصلية الصينية في مدينة هيوستون بولاية تكساس الأمريكية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الصينية في بيان إن القنصلية الأمريكية في تشنجدو بإقليم سيتشوان أُغلقت اعتبارا من العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين وإن السلطات الصينية دخلت مبنى القنصلية من الباب الأمامي.
وأعلنت الصين يوم الجمعة أنها طلبت من الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في تشنغدو ومنحت الأمريكيين 72 ساعة لإخلائها وهي نفس المدة التي منحتها واشنطن لبكين لمغادرة قنصليتها في هيوستون والتي أُغلقت يوم الجمعة.
خبير يتوقع استمرار التصعيد حتى الانتخابات
وقال خبير العلاقات الدولية هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بدأت في التوتر بشكل متسارع في الفترة الأخيرة، وخصوصا بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم، نظرا لإدارة البلاد بعقلية رجل الأعمال الذي تحكمه بعض الموازنات والمكسب والخسارة ما أثر على العلاقات بين الطرفين، حيث تزايدت التوترات التي شهدت حالة من التصعيد في مستوى آخر وهو التصعيد الدبلوماسي والقنصلي.
وتابع سليمان، الذي يتوقع تصعيد الخلافات حتى الانتخابات الرئاسية لزيادة حظوظ ترامب باستخدام ورقة الصين وإيران لـ"الوطن"، أن الجانبين لم يبادرا بأي تنازلات، ما يجعل من المستبعد التهدئة في الوقت الحالي كما يستبعد أيضا أي صدام عسكري لكنها ستبقي في إطار العقوبات الاقتصادية للضغط على الصين.
وأشار سليمان إلى أن التصعيد يأتي في وقت قريب من الاتفاقية بين الصين وإيران والتي تعد تحد للإرادة الأمريكية، وبالتالي يقترب سيناريو التصعيد عن التهدئة بل ممن المتوقع استخدمها ضمن أوراق ترامب الانتخابية بالاستفادة من الملف الإرياني لكسل أصوات أكثر.
تغيير اسم شارع السفارة الصينية في أمريكا
وفي مايو الماضي اقترح مشروعون أمريكيون ما بدا أنها وسيلة جديدة لمعاقبة بكين على سياساتها التي يؤكدون أنها أدت إلى تفشي الوباء عالميا.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، اقترح أعضاء في الكونجرس الأمريكي، بينهم جمهوريون، إعادة تسمية جزء من الشارع الذي تقع في السفارة الصينية في واشنطن باسم طبيب حذر من كورونا قبل تفشيه، لكن بكين عاقبته حينها.
اتهامات أمريكية للصين "البنتاجون" يؤكد: الصين لا تزال تحجب معلومات بشأن كورونا
قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مقابلة تليفزيونية، إن الصين لا تزال تحجب المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا واللازمة لمواجهة الوباء عالميا، داعيا بكين إلى تبادل البيانات.
وذكر إسبر في مقابلة مع شبكة تلفزيون "فوكس نيوز": "بوضوح، لو كان الصينيون تحلوا بمزيد من الشفافية في وقت مبكر وتبادلوا المزيد من البيانات، لكان لدينا فهم أفضل لهذا الفيروس ثم كيفية التعامل معه".
ترامب يهاجم الصين
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عبر عن استيائه من موقف الصين حيال انتشار الجائحة، متهما بكين مجددا بعدم مشاركة معلومات مهمة حول الوباء.
وشدد ترامب، على أن السلطات الصينية "كان ينبغي أن تعلمنا"، مكررا عبارة "الفيروس الصيني" التي تزعج النظام الصيني بشدة.
اتهامات أمريكية مباشر بتحضير الفيروس مختبريا
قال مسؤولو السفارة الأمريكية في بكين إنهم كانوا قد أرسلوا رسالة إلى واشنطن عام 2018، يحذرون من سوء معايير السلامة في مختبرات ووهان.
وبحسب الرسالة الدبلوماسية التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أكد المسؤولون إن إحدى التجارب التي تدور حول فيروسات الخفافيش التاجية "قد تصبح كابوسا عالميا".
وتأتي هذه الرسالة لتعزز الاتهامات التي وجهت للصين، ومفادها أن "كوفيد 19" نشأ في أحد المختبرات الصينية.
الصين تنفي كل الاتهامات
نقل المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشاو ليجيان، عن مدير عام منظمة الصحة العالمية وخبراء طبيين آخرين لم يحدد هوياتهم، قولهم إنه "لا يوجد دليل على أن انتقال المرض بدأ من المختبر"، ولا يوجد "أساس علمي" لمثل هذه المزاعم.
كما نفت الصين بشدة المزاعم بأنها أخرت الإبلاغ عن تفشي الفيروس في ووهان أواخر العام الماضي، ونفت أيضا قيامها بتقليل أرقام الحالات المصابة، ما أدى إلى تفاقم أثر الوباء في الولايات المتحدة ودول أخرى.
عامان من الحروب التجارية بين الصين وأمريكا
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، اتفاقا تجاريا مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، في خطوة وصفت بـ"التاريخية" بعد سنتين من حرب "الرسوم الجمركية" بين أقوى اقتصادين في العالم.
وتعهدت الصين شراء بضائع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين، بموجب الاتفاق الذي يتضمن أيضا بنودا تتعلق بحماية الملكية الفكرية استجابة لمطلب أمريكي آخر، بحسب "سكاي نيوز".
في المقابل، وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على 120 مليار دولار من السلع، بنسبة تتراوح بين 50 و7.5%، إضافة إلى التراجع عن رسوم أخرى كانت مقررة.
وتراجعت العلاقات الأمريكية الصينية إلى أسوأ حالاتها في عقود بسبب مجموعة من القضايا التي تشمل التجارة والتكنولوجيا وجائحة "كوفيد-19"، ومطالبات الصين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي وحملتها القمعية في هونج كونج.