«صلاح»: بننزل شايلين أرواحنا على كفوفنا

«صلاح»: بننزل شايلين أرواحنا على كفوفنا
منذ الساعات الأولى لبدء العملية الانتخابية، وهو يقف أمام اللجنة التى قدر له أن يزاول عمله بداخلها بمدرسة جمال عبدالناصر بالدقى، ينظم دخول المواطنين ويرشد من لا يعرف الطريق إلى لجنته، بابتسامة ترتسم على وجنتيه التى اكتست بحمرة الشمس من وجوده فى الشارع منذ الصباح وحتى موعد إغلاق اللجنة فى التاسعة مساء، إنه عماد صلاح عبدالمنعم 34 سنة، أمين شرطة بقسم الدقى.
يعيش «صلاح» بالفيوم ويأتى يومياً إلى الجيزة لممارسة عمله بقسم الدقى، وفقاً لقاعدة الداخلية بأن يمارس الأمين عمله خارج محافظته 10 سنوات امتياز قبل أن يعود إلى بلدته.
يقول لـ«الوطن» إنه بمجرد أن تخرج فى المدرسة الثانوية صنايع، قرر الالتحاق بمعهد أمناء الشرطة، لسببين الأول: لأنها وظيفة تمكنه من خدمة الوطن، والثانية لأنها فى النهاية عمل حكومى مضمون مدى الحياة وله معاش بدلاً من القطاع الخاص اللى ما حدش بيعرف يأخذ معاه حق ولا باطل»، على حد قوله». وأضاف: لدىّ ثلاثة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات، نفسى أقدر أربيهم كويس ويطلعوا حاجة كبيرة نفسى ألاقى منهم الدكتور أو المهندس ويا ريت حد فيهم يطلع ضابط سواء جيش أو شرطة الواحد يعنى بيفتخر بابنه إذا انتمى لأى من المؤسستين. وحول استهداف الشرطة وأفراد الأمن فى الفترات الأخيرة، قال: كلنا بننزل شايلين روحنا على كفنا، لكن عمرى ما فكرت إنى أسيب الوظيفة دى، حتى فى أيام 25 يناير قسم الدقى كان من الأقسام القليلة اللى احتفظت بنفسها وما حدش قدر يقرب لها. وأوضح أن لوائح وزارة الداخلية تمنع الضباط والعاملين بها من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، ولكنه كمواطن يتمنى أن يتمكن كل شخص من التصويت والتعبير عن رأيه، قائلاً: لو كان ليا حق الانتخاب أكيد كنت حشارك، وحنتخب الأصلح للبلد.