رجل الحماية المدنية: حضور فى التفجيرات.. والانتخابات أيضاً

كتب: محمد على زيدان

رجل الحماية المدنية: حضور فى التفجيرات.. والانتخابات أيضاً

رجل الحماية المدنية: حضور فى التفجيرات.. والانتخابات أيضاً

لا يغادر وضعية الاستعداد، كما لا يغادر بذلته الميرى، يشارك فى كثير من الأحداث، نظراً لعمله فى إدارة الحماية المدنية التابعة لجهاز الشرطة، مهمته التعامل مع الحرائق والمفرقعــات، والانتشار السريع فى حالة الإبلاغ عن وقوع أى أحداث فى أرجاء البــلاد، أحمد عبدالله، 34 سنة، يعمل داخل جهاز الشرطة كأحد أفرادها منذ 13 عاماً، بدأ خدمته فى محافظات الصعيد، ثم عاد مرة أخرى للعمل داخل مسقط رأسه فى الدقهلية، يعرّضه عمله داخل إدارة الحماية المدنية لكثير من المواقف الصعبة، خاصة عند وقوع الأحداث من تفجيرات أو حرائق أو المظاهرات التى يتم التعامل معها. الانتخابات بالنسبة لأحمد موسم عمل، تحول من بعد ثورة يونيو إلى موسم خطورة بسبب التهديدات الإرهابية «عملية تأمين الانتخابات تتم بصورة منظمة خلال السنوات الأخيرة، سواء كان فى انتخابات الرئاسة أو مجلس الشعب أو الاستفتاء على الدستور، المسئولية الواقعة علينا كأفراد الحماية المدنية، هو تأمين وعمل مسح شامل لكل المنطقة المحيطة باللجنة، والكشف عن وجود أى مفرقعات أو أجسام غريبة يمكن الشك فيها، سواء عن طريق استخدام الأجهزة الحديثة أو الكلاب البوليسية، ويتم التعامل معها بصورة منظمة وسريعة». يروى «أحمد» أنه شارك فى كثير من الأحداث، كان أصعب وأخطر هذه الأحداث هو انفجار مديرية أمن الدقهلية، فالمشهد كان شديد الصعوبة، خاصة بعد وقوع قتلى ومصابين من زملائه «كنا بنشيل الجثث، وبننقذ ناس تانية تحت الأنقاض من الموت، أنا مش خايف من الموت، وموت زمايلى بيزيد عندى إصرار وعزيمة، إحنا بنعمل شغلنا وبنحمى بلدنا». يقول أحمد إن أصعب المواقف التى مرت به فى عمله، هو المشاركة فى فض المظاهرات، فبالطبع تكون هناك صعوبة، لأن التعامل بعنف تكون له آثار سلبية، فيجب أن يكون هناك تأمين لكل الناس الموجودة من المدنيين حتى لا يقع قتلى، فلا يجوز أن يتم توجيه أى عنف ضد طفل أو امرأة، حتى لا يصابوا بأى ضرر، فالهدف هو تفريق المتظاهرين، وحتى لا يقع عنف بين القوات والمدنيين، «دورنا هو حماية أمن الشارع وإعادة الانضباط له».