الكاتبة الروائية: المجتمع يحكم على كتابات المرأة من منظور أخلاقي وليس إبداعيا

الكاتبة الروائية: المجتمع يحكم على كتابات المرأة من منظور أخلاقي وليس إبداعيا
- رشا سمير
- رواية للقلب مرسى أخير
- صالون إحسان عبد القدوس
- روايات
- نقابة المهن السينمائية
- رشا سمير
- رواية للقلب مرسى أخير
- صالون إحسان عبد القدوس
- روايات
- نقابة المهن السينمائية
قالت الكاتبة الروائية رشا سمير إن هناك أقلاماً نسائية مهمة جداً، وبعضها ترك بصمة لكن الكاتبات لم يحصلن على حقهن مثل الكتاب الرجال، وأضافت أن روايتها «للقلب مرسى أخير»، هى إصدارها العاشر، وفكرتها عن مجموعة من البشر يلتقون عن طريق الصدفة فى الغربة، تجمعهم صداقة تجعل أصحابها يستقوون بخبرات بعضهم ويبحثون لقلوبهم عن مرسى أخير، وإلى نص الحوار:
روايتى "للقلب مرسى أخير" حققت مبيعات جيدة.. وأزمة "بنات فى حكايات" و"بنات ثانوى" قيد التحقيق فى نقابة المهن السينمائية
ما المختلف فى روايتك الجديدة «للقلب مرسى أخير» عن باقى أعمالك؟ وكيف استقبلها القارئ؟
- رواية «للقلب مرسى أخير» هى إصدارى العاشر، وفكرة مختلفة عن مجموعة من البشر يلتقون عن طريق الصدفة فى الغربة، جنسيات مختلفة وأقدار متباينة لكن تجمعها صداقة تجعل أصحابها يستقوون بخبرات بعضهم ويبحثون لقلوبهم عن مرسى أخير، عن حلم لم يحققوه، وأراهن على الرواية لأنها مختلفة والحمد لله أنها فى ظل أزمة «كورونا» حققت مبيعات جيدة، وآراء قرائى عنها شهادة نجاح أعتز بها، هذه المرة أرتحل بجمهورى بعيداً عن أروقة التاريخ، فى أماكن بعيدة وإلى ثقافات مختلفة، وأعتز بالتجربة وأحسبها ستمنحنى جمهوراً من فئة جديدة، فقد مست المغتربين وأحوالهم وكانت بمثابة المرآة التى رأوا فيها أنفسهم.
ما آخر تطورات أزمة فيلم «بنات ثانوى» وروايتك «بنات فى حكايات»؟
- الموضوع قيد التحقيقات فى نقابة المهن السينمائية، ولا أود الخوض فى هذه المسألة لحين انتهاء التحقيقات.
كيف ترين تحويل الأعمال الأدبية إلى الدراما والسينما؟
- هو سلاح ذو حدين، فالشق الإيجابى هو أن جمهور الدراما أكبر من قراء الروايات، أما الشق السلبى، فهو أنه أحياناً يحدث تشويه للعمل الروائى من كتاب السيناريو، ويحدث هذا مع كبار الأساتذة ابتداء من نجيب محفوظ، وعندما بعثت رواية «جوارى العشق» لقناة «إم بى سى»، كان شرطى الوحيد أن أكتب المعالجة الدرامية للنص، وتم ذلك بالفعل.
وما الذى يعطل ظهور العمل على الشاشة؟
- تم التعاقد مع القناة منذ 4 سنوات، وحدثت لديهم بعض الظروف الاقتصادية، خاصة أن إنتاج الرواية ضخم لأن بها جزءاً تاريخياً، ويحتاج ميزانية كبيرة، وما زال العقد قائماً مع القناة.
هل كتابتك للمعالجة الدرامية ستكون شرطك الدائم عند بيع رواياتك؟
- ليس شرطاً بالضرورة، لكن على الأقل أن أكون راضية عن السيناريو لعمل يحمل اسمى.
لاحظت تنوع البيئات المطروحة فى أعمالك.. فهل هذا مقصود؟
- أحب التنوع فى الكتابة وأرى أن الكاتب الذى يحبس نفسه فى إطار روائى واحد يموت مع الوقت، وأنا بدأت بالقصة الاجتماعية فى «بنات فى حكايات» ثم تناولت التاريخ فى «جوارى العشق» و«سألقاك هناك» أما الرواية الأخيرة «للقلب مرسى أخير» فلها مذاق مختلف تماماً.
فى أى المجالات تجدين نفسك؟
- أعشق التاريخ رغم أن دراستى علمية فى طب الأسنان.
هل ترين أن المرأة حصلت على مكانتها اللائقة بها ككاتبة؟
- هناك أقلام نسائية مهمة جداً، وبعضها ترك بصمة مهمة، لكن الكاتبات لم يحصلن على حقهن مثل الكتاب الرجال، ويمكن رصد ذلك من خلال منح الجوائز للكُتاب الرجال أكثر من النساء، مع العلم أن لدينا كثيراً من الأقلام النسائية المهمة، إلا أن الكاتبات لم يحصلن حقهن بشكل كامل، وما زال هناك تحيز للذكور، فالمرأة لو كتبت أى قصة يقال إنها حكايتها، وإذا كتبت فى موضوعات عن الجنس يطلق عليها حكم أخلاقى وليس إبداعياً، بينما يكتب الرجل بحرية عن أى موضوع.
ما مشروعك الذى تعملين عليه فى الوقت الحالى؟
- بسبب كورونا، وتوقف الفعاليات الثقافية بما فيها صالون إحسان عبدالقدوس، طرحت مكتبات «ديوان» فكرة عمل ندوات أونلاين أو «بوك كلوب»، فكل شهر أعمل ندوة ومناقشة الكاتب والكتاب، كان شرطى الوحيد أن أطرح أنا أسماء الروايات والكُتاب، فأنا لا يعنينى كاتب عنده ملايين المتابعين أو له أكثر من طبعة لأعماله، يهمنى أن يكون مبدعاً حقيقياً له قيمة.
رشا سمير لـ"الوطن": فخورة بكونى أول امرأة تدير صالون إحسان عبدالقدوس الثقافى.. ورأى الجمهور أهم مقاييس النجاح بالنسبة لى
حدثينا عن تجربة إدارتك صالون إحسان عبدالقدوس من بدايتها؟
- أستاذ محمد عبدالقدوس متابع جيد لما أكتبه، وكان يتواصل معى، وكنت دائماً فى شهر يناير أكتب مقالاً عن إحسان عبدالقدوس بمناسبة ذكرى ميلاده، وفى إحدى المرات فوجئت بأستاذ محمد يكلمنى ويعرض علىّ مع شقيقه «أحمد» فكرة إدارة الصالون بعد أن لمس فى كتابتى حبى الشديد لإحسان عبدالقدوس، فوافقت، ومنذ أصبحت مسئولة عن الصالون منذ عامين، تغير كثيراً فانتقلنا إلى نادى الجزيرة، واستضفنا كبار الشخصيات العامة مثل الكاتب عادل حمودة، والدكتور مصطفى الفقى، والوزير فاروق حسنى وآخرين، واسم إحسان عبدالقدوس وحده يكفى لجذب أى شخصية وقبولها دعوتنا للحضور، وأنا سعيدة أنى أول روائية تتولى إدارة الصالون الذى أداره كثير من كبار الشخصيات الأدبية من قبل، وسعيدة أنى استطعت عمل اختلاف فيه، وأسرة الكاتب الراحل تثق فى ثقة بلا حدود.
الحركة النقدية
كُتب عن أعمالى نقد جيد من الكاتب الراحل جمال الغيطانى والدكتور جابر عصفور، والدكتور صلاح فضل، ويسعدنى جداً رأى الجمهور، وأعتز به دائماً كمقياس للنجاح، لكن الحركة النقدية ضعيفة جداً فى مصر، ولدينا عدد محدود من النقاد، كما أن النقد وقع فى فخ المجاملات.